18-09-2022
نحن الدَّجاج لنا الغدُ...
تواكبُ مسيرةَ حياة المجتمعات البشرية مسيرةُ تدجين طيور الدَّجاج، فمع تأمين العلف والحماية والرعاية نسيت الدجاجة البرية أهمية جناحيها فاستكانت وصار وجهُها نحو الأرض لاترفعه إلى السَّماء إلا عندما تريد ابتلاع شربة الماء ويظن المتدينون أنها تشكر ربها... ومع تقدم العلم واختراع (الفقاسة) التي حلت مكان "القرقة" كأم بديلة، لم يعد هناك طيور دجاج خارج نطاق الحظائر، ولم تعد طيور الدجاج تموت بين أنياب الثعالب أو مخالب الصقور أو عدم توفر الماء والغذاء، فكلها باتت مؤمَّنة في حظائر وأمامها معالف لاتنضب ولايهددها أي خطر سوى الإنسان الذي يفترس منها يومياً بضعة مليارات ثم يتغوطها ليملأ شبكات الأرض وبحارها بفضلاته!؟