هل حقاً غادرت الشركات الغربية من روسيا؟

24-01-2023

هل حقاً غادرت الشركات الغربية من روسيا؟

تواصل أغلب الشركات الغربية عملياتها في موسكو إلى الأن مع استمرار الحرب الأوكرانية، بحسب ما أظهرته دراسات حديثة، وتتخذ معظم هذه الشركات مقرات رئيسية لها في الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع.

وبحسب دراسة نشرها البروفيسور في جامعة سانت غالن في سويسرا، سيمون إيفنيت، بالتعاون مع مؤسسة سانت غالن للازدهار من خلال التجارة، ومرصد التجارة العالمي، فإن عدد الشركات التي كانت تعمل في روسيا منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، كان بإجمالي 2405 شركة، مملوكة وتابعة لعدد 1404 من الشركات التي تمتلك مقراً رئيسياً في دول الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع.

وحتى شهر تشرين الثاني 2022، أوضحت الدراسة أن أقل من 9 % من هذه المجموعة من الشركات، قد قامت بتصفية شركة فرعية واحدة على الأقل في روسيا.

وأضافت أنه “بالكاد”، تغيرت معدلات سحب الاستثمارات من هذه الشركات خلال الربع الرابع من عام 2022.

وتتحدى نتائج الدراسة الرواية القائلة، بأن هناك “نزوحاً جماعياً” للشركات الغربية من السوق الروسية، لتظهر أن عدد كبير من الشركات التي تتخذ من الدول الأوروبية ومجموعة السبع مقراً لها، قد قاومت ضغوطاً من الحكومات ووسائل الإعلام لمغادرة روسيا منذ اندلاع الحرب الأوكرانية.

وبحسب الدراسة، تميل الشركات التي تخارجت في المتوسط إلى تحقيق أرباح أقل من تلك الشركات التي لا تزال في روسيا.

وكما أشارت النتائج، إلى أن الشركات الأجنبية التي تمتلك مقراً في الولايات المتحدة، قد سجلت عدداً أكبر من عمليات التخارج من روسيا، مقارنة بالشركات التي تمتلك مقراً في الاتحاد الأوروبي واليابان.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الدراسة توضح أن عدد الشركات التي انسحبت من السوق الروسي بشكل كامل، يمثل أقل من 18% من إجمالي الشركات الأمريكية في البلاد.

كما تخلت 15 % من الشركات اليابانية بشكل كامل عن عملياتها في روسيا بعد الحرب الأوكرانية، بينما بلغت نسبة الشركات الأوروبية المنسحبة 8.3 % فقط من إجمالي الشركات العاملة في السوق الروسي.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...