واشنطن بوست: تدفق "الجهاديين" إلى سورية يتجاوز ما شهده العراق وأفغانستان سابقا

03-10-2013

واشنطن بوست: تدفق "الجهاديين" إلى سورية يتجاوز ما شهده العراق وأفغانستان سابقا

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن تدفق "الجهاديين" الذين يدخلون سورية من أجل القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة يتسارع بشكل كبير ويتجاوز ما شهده العراق وأفغانستان من انخراط للمقاتلين الأجانب في عمليات القتال خلال العقد الماضي.

وفي مقال نشر أمس سلطت الصحيفة الضوء على تزايد الدور المهيمن الذي يلعبه المقاتلون الأجانب الذين يدخلون سورية قادمين من دول عربية وأجنبية ويتدفقون من كل حدب وصوب حاملين جنسيات مختلفة مشيرة إلى أن أعداد هؤلاء "الجهاديين" تقدر بالآلاف وتشهد زيادة كبيرة في الأشهر الأخيرة ولا سيما أن "المسلحين" غير السوريين بدؤوا بتولي أدوار رئيسية ومهمات مختلفة بوصفهم مجموعات تابعة لما يعرف باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي التي تحاول فرض سيطرتها على مناطق واسعة شمال سورية.

وأوضحت الصحيفة أن "المقاتلين الأجانب في سورية يقيمون نقاط تفتيش ويتسلمون مهام القيادة في ساحة المعركة وقد أصبحوا المسيطرين الحقيقيين في البلدات والمدن التي تخضع لسيطرة المسلحين" مشيرة إلى أن عددا كبيرا من هؤلاء يحمل جنسيات سعودية وتونسية وليبية فضلا عن وجود جنسيات مختلفة بما فيها الشيشانية والكويتية والأردنية والإماراتية وغيرها.

وأشارت الصحيفة إلى أن "حركة طالبان الباكستانية أعلنت في آب الماضي أنها انشأت وجودا لها في سورية ومن بين الذين قتلوا في معارك جرت داخل سورية مؤخرا رجل مغربي أمضى سنوات طويلة سجينا في معتقل غوانتانامو الأمريكي" وذلك في تأكيد جديد على مشاركة إرهابيين ومقاتلين أجانب في القتال الدائر في سورية ودعم الدول الغربية والإقليمية لهؤلاء الإرهابيين.

ونقلت الصحيفة عن برايان فيشمان المسؤول الأمريكي السابق في مكافحة الإرهاب في مؤسسة أمريكا الجديدة وزميل مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت قوله إن بعض الإحصاءات تشير إلى أن عدد المقاتلين الأجانب الذين دخلوا سورية في العامين الماضيين يتراوح بين ستة وعشرة آلاف شخص ليفوق بذلك أعداد "الجهاديين" الذي دخلوا للقتال في العراق وافغانستان.

ولفت "فيشمان" إلى أن أعداد المقاتلين الأجانب الذين دخلوا العراق في أكبر تدفق بين عامي 2006 و2007 لم يتجاوز 600 مقاتل أما في سورية فإن العدد كبير للغاية وسيزداد أكثر.

وفي السياق ذاته كشفت تقارير جديدة أن ستة مواطنين استراليين قتلوا أثناء قتالهم إلى جانب المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في سورية.

وقال ديفيد ايرفين رئيس منظمة الاستخبارات الأمنية في استراليا "إن الإرهاب ظاهرة عالمية وقد تحولت أيديولوجيا تنظيم القاعدة والمتطرفين إلى عنف أرهابي انتشر في أنحاء العالم" مشيرا إلى أن عددا من الاستراليين تدربوا وقتلوا أثناء قتالهم إلى جانب حركة الشباب الصومالية الإرهابية المرتبطة بالقاعدة والمسؤولة عن الهجوم الذي استهدف مركزا للتسوق في كينيا.

وحذر ايرفين من خطر الاستراليين الذي قاتلوا إلى جانب المجموعات الإرهابية في الخارج حين عودتهم إلى استراليا.

وكانت تقارير سابقة كشفت مؤخرا عن شبكة تمويل مالية سرية تقوم بجمع الأموال والتبرعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية لدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وتمويل المتشددين الذين يقاتلون داخل البلاد.

وأوضح مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون أن دفعات مالية ضخمة تجمع عن طريق خلايا وشبكات صغيرة من المتبرعين العرب الذي يرون ما يجري في سورية بوصفه "خطوة تجاه صعود متزايد وأكبر "للحركات الإسلامية" في المنطقة" ويستخدم هؤلاء المتبرعون مواقع الكترونية مثل تويتر وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي لجمع الملايين من الدولارات التي تشكل دعما قويا للمتطرفين الموجودين في سورية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...