الرئيس اليمني يفوّض نائبه توقيع المبادرة الخليجية

13-09-2011

الرئيس اليمني يفوّض نائبه توقيع المبادرة الخليجية

فوّض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أمس، نائبه عبد ربه منصور هادي توقيع المبادرة الخليجية و«الاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها بعد الحوار» مع الموقعين عليها، وهو ما سارعت المعارضة إلى اعتباره «رفضاً للمبادرة الخليجية وإصراراً على التمسك بالسلطة وعدم المبالاة بالاتفاقات الإقليمية والدولية». جنديان يمنيان يحملان شيخاً خلال تظاهرة في صنعاء للمطالبة برحيل صالح امس (ا ف ب)
وكانت دول «مجلس التعاون» وضعت خطة تتضمّن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي صالح عن الحكم لنائبه، على أن يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين.
وأعلن صالح، في قرار نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، انه «قرر تفويض نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بالصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة التي قدمتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها، والتوقيع بعد ذلك على المبادرة نيابة عنا، والبدء بمتابعة التنفيذ برعاية إقليمية ودولية، وبما يفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها وتضمن انتقالاً سليماً وديموقراطياً للسلطة».
وأضاف «يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره، ولا يجوز لأي طرف نقضه أو الخروج عليه».
وبرر صالح قراره بأنه «نظراً لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا وحرصاً على التوصل إلى حل سياسي للأزمة بما يحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي، وانطلاقاً من المبادئ الأساسية لمبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن اجل وضع آلية تنفيذية مزمنة لما من شأنه إزالة عناصر التوتر السياسي والأمني».
من جهته، قال المتحدّث باسم «اللقاء المشترك» المعارض محمد قحطان إن القرار «يشكّل في جوهره رفضاً للمبادرة الخليجية وإصراراً على التمسك بالسلطة وعدم المبالاة بالاتفاقات الإقليمية والدولية».
وأضاف قحطان «نأمل من أصحاب المبادرة أن يعبروا عن موقفهم بشكل قوي وصادق تجاه التلاعب الذي يبديه صالح الذي لو كان جاداً لكان وقع عليها أولاً أو على الأقل فوّض نائبه» للقيام بذلك. وتابع «بعد التوقيع سيكون كل شيء قابلاً للتفاوض، لكن للأسف فإن ما جرى هو رفض للمبادرة».
في هذا الوقت، لا يزال التوتر مخيماً على صنعاء حيث عزز الحرس الجمهوري الأسبوع الماضي انتشاره ونشر دبابات وصواريخ على مرتفعات العاصمة.
واتهم الضابط المنشق اللواء محسن الأحمر، في مقابلة مع صحيفة «الخليج» الإماراتية نشرت أمس، الرئيس اليمني بأنه يريد جر البلاد إلى الحرب، ومعارضة أي تسوية سياسية بسبب الضغوط التي يمارسها أبناؤه. وأضاف «إنها محاولة يائسة منهم للتشبث بالسلطة، سيكون ذلك بمثابة انتحار». وعزا «رفض صالح التوقيع على المبادرة نزولاً عند رغبة أبنائه وضغوطهم المتواصلة عليه. لقد أصبح اتخاذ القرار ليس بيده».
وقالت مصادر عسكرية إن مسلحين قتلوا ضابطاً في جهاز الاستخبارات في خور مكسر في مدينة عدن، في حين تواصلت المعارك بين قوات الجيش ومقاتلين من أنصار تنظيم القاعدة في زنجبار بمحافظة أبين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...