ملك إسبانيا يتخلى عن الـ«فيراري»

تخلى ملك إسبانيا خوان كارلوس لمصلحة الدولة الإسبانية عن سيارات فارهة، من بينها سيارتان من ماركة «فيراري» الإيطالية الشهيرة، التي يزيد ثمن الواحدة منها على 400 ألف يورو، وذلك بهدف تحسين صورته أمام الرأي العام المحلي.
وذكرت مجلة «تيمبو» الإسبانية مؤخراً أن الملك خوان كارلوس قد تخلى منذ أربعة أشهر عن يخت كان عدد من رجال الأعمال قد أهدوه إياه، وقدمه إلى الدولة الإسبانية.
ومن ثم عاد كارلوس مجدداً الى التخلي عن السيارات، من بينها الـ«فيراري». ورأت المجلة الأسبوعية أن قرار الملك يعود أساساً إلى رغبته في التأقلم مع الأوضاع التقشفية التي تعيشها البلاد والتخلص من مظاهر الأبهة، ليكون ملكا قريباً من معاناة الشعب خصوصاً في ظل ارتفاع المطالبين بنظام جمهوري، وفي ظل الفضائح المالية التي هزت العرش الإسباني.
ومن المنتظر أن تعيد الحكومة الإسبانية سيارتي الـ«فيراري» الى دولة الإمارات، التي كانت قد أهدتهما للملك منذ سنتين.
ويمتلك خوان كارلوس 11 سيارة بعضها عادي للغاية مثل «فولسفاغن غولف» تعود للعام 1994، وبعضها باهظ الثمن كسيارة «ماسراتي» التي تبلغ قيمتها 150 ألف يورو.
ويقتصر الملك على استعمال سيارات الدولة الإسبانية ضمن أسطول القصر الملكي، والتي شهدت بدورها تقليصاً بسبب الأزمة الاقتصادية.
يذكر أن ملوك أوروبا إجمالاً يمتلكون أسطولاً محدوداً من السيارات الشخصية، وهي ليست فاخرة بالضرورة، وذلك خوفاً من ردود فعل المواطنين. وفي المقابل، يمتلك الملوك العرب مئات السيارات الفاخرة، ويتسابقون على امتلاك النادرة منها. والمثير أنهم يقدمون تلك السيارات كهدايا لزعماء الدول في الغرب.

(عن «أنباء موسكو»)