أكثر من عشرة شهداء و27 جريحاً ضحايا تفجير سيارتين مفخختين بمدينة البصرة العراقية

18-03-2013

أكثر من عشرة شهداء و27 جريحاً ضحايا تفجير سيارتين مفخختين بمدينة البصرة العراقية

أدى انفجار سيارتين مفخختين في مدينة البصرة جنوب العراق أمس الأحد إلى استشهاد ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة 27 آخرين، في وقت تبنى فيه تنظيم «القاعدة» هجوم الخميس على وزارة العدل في بغداد الذي أسفر عن سقوط 18 شهيداً.
 
يأتي ذلك على حين أعلنت منظمة «ايراك بادي كاونت» البريطانية في تقرير نشرته أمس أن عدد القتلى المدنيين في العراق منذ غزو عام 2003 بلغ 112 ألفاً على الأقل، بينما يقتل بين أربعة وخمسة آلاف شخص كل عام.
وأوضح مصدر أمني في البصرة أن سيارة مفخخة متوقفة انفجرت قرب مديرية الضريبة في حي «الجمعيات» بوسط مدينة البصرة تبعه بوقت قصير انفجار مماثل ثان في مرآب للسيارات بمنطقة «كرمة علي» في المدخل الشمالي للمدينة.
ويستهدف تنظيم «دولة العراق الإسلامية»، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، عناصر الشرطة والجيش والهيئات الحكومية في شكل متواصل منذ سنوات في العراق، وعلى مدار الشهر الفائت قضى 220 شخصاً في هجمات في مختلف أنحاء العراق.
في السياق تبنى تنظيم دولة العراق الإسلامية أمس الهجوم الذي استهدف الخميس وزارة العدل في بغداد وأسفر عن سقوط 18 شهيداً، كما ذكرت الشبكة الأميركية لمراقبة المواقع الالكترونية الإسلامية «سايت».
وفي بيان نشر على منتديات جهادية أمس، أعلنت دولة العراق الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم في وسط بغداد، مدعية أنه أوقع «60 قتيلاً على الأقل».
وكانت مصادر طبية وأمنية ذكرت أن الهجوم على الوزارة وانفجار ثلاث سيارات مفخخة بالقرب منها أسفر عن سقوط 18 شهيداً وثلاثين جريحاً.
وجاءت هذه الهجمات قبل أيام من الذكرى العاشرة لغزو العراق في عام 2003، التي أطلقت شرارة أعمال عنف يومية في أرجاء العراق لم تتوقف منذ عقد.
وفي هذا السياق ذكرت منظمة «ايراك بادي كاونت» البريطانية في تقرير نشرته أمس أن بين 112 ألفاً و17 مدنياً، و122 ألفاً و438 مدنياً قتلوا على مدى عشر سنوات في أعمال العنف المتواصلة في العراق، بينما يبلغ مجموع من قتلوا ومن ضمنهم المقاتلون والعسكريون نحو 170 ألف شخص. وأوضح التقرير أن بغداد كانت على مدار السنوات العشر الماضية ولا تزال المنطقة الأكثر خطورة في البلاد حيث قتل نحو 48% من العدد الإجمالي للقتلى، بينما كان الصراع الطائفي بين 2006 و2008 الأكثر دموية.
وقالت المنظمة: إن معدلات العنف لا تزال مرتفعة في العراق حيث يقتل كل عام بين أربعة وخمسة آلاف شخص، وهو ما يعادل تقريباً عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في العراق منذ 2003 والذي يبلغ أربعة آلاف و804 جنود.
في سياق متصل بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس مع سفراء الدول العربية المعتمدين لدى العراق سبل تطوير العلاقات مع دولهم فضلاً عن موضوع الإرهاب والتطرف وأثرهما على أمن واستقرار المنطقة.
وقال المالكي وفقاً لما جاء في تقرير صادر عن مكتبه: إن «العلاقات بين الدول العربية لابد أن تكون مبنية على أسس الإخوة والتعاون والتشاور وتبادل المصالح وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض، أما الاختلاف فهو من طبيعة البشر وعلينا إيجاد آلية لإدارة الخلاف وتأكيد المشتركات التي تجمعنا».
وأكد ضرورة أن تكون الهوية الوطنية فوق الانتماءات الأخرى، مع احترام جميع الانتماءات والمعتقدات، واحترام التنوع الديني والقومي والطائفي والتمسك بالحوار ونبذ الإرهاب والعنف والتطرف بجميع أشكاله وصوره.
وحذّر من مخاطر الفتاوى التكفيرية وفتاوى القتل واستباحة دماء الأبرياء التي تروج لها من بعض وسائل الإعلام.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...