إسرائيل تشارك السعودية في المناورات البحرية الكبرى في الخليج العربي

19-09-2012

إسرائيل تشارك السعودية في المناورات البحرية الكبرى في الخليج العربي

  الجمل ـ قسم الدراسات والترجمة:   تشارك إسرائيل في المناورات البحرية الكبرى التي تقيمها الولايات المتحدة الأميركية بمشاركة أكثر من عشرين دولة أرسلت قواتها للإشتراك في هذه المناورات التي انطلقت في السادس عشر من الشهر الجاري والتي تستمر حتى السابع والعشرين منه. وتأتي هذه المناورات الحربية في الوقت الذي تتزايد فيه التوترات في المنطقة بسبب البرنامج النووي الإيراني، وترمي إلى تعزيز القدرة على كشف وإزالة الألغام، وفتح الممرات المائية. أشارت صحيفة التلغراف البريطانية أن السعودية وبريطانيا وفرنسا والإمارات من بين الدول التي أرسلت قواتها للمشاركة. وقالت الصحيفة أن القوات المشاركة تتضمن مجموعة من حاملات الطائرات الأمريكية تضم عدد من الطائرات تفوق عدد القوة الجوية الإيرانية. ولفتت الصحيفة إلى انه من المفترض أن يقوم قادة القوات الدولية بعمل تجارب على كيفية تدمير الطائرات الإيرانية وبطاريات الصواريخ على الشواطئ والسفن. ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول أنه على الرغم من ضعف القوات الإيرانية بالمقارنة بالقوات الدولية، إلا أن إيران يمكنها تسديد سلسلة من الضربات القاتلة ضد السفن البريطانية و الأمريكية، باستخدام غواصاتها الصغيرة، وبطاريات الصواريخ المضادة للسفن والمنتشرة على الشاطئ.
     أكدت صحيفة يديعوت أحرنوت خبر مشاركة إسرائيل في هذه المناورات التي تشترك فيها السعودية كما نقلت صحيفة التلغراف. وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية بثت مؤخراً تقريراً، حول قيام إسرائيل بمناورة عسكرية ترمي إلى رفع جاهزية الاشتباك المسلح مع حزب الله في لبنان.
    جرت المناورة الإسرائيلية في الجبهة الشمالية، وشارك فيها آلاف الجنود من جيش العدو الإسرائيلي الذين أجروا تدريبات عسكرية مكثفة استعداداً للحرب الثالثة مع حزب الله اللبناني. وقال أحد الضباط المشرفين على التدريبات: "إنها لن تكون حرب الستة أيام (النكسة) أو ثمانية أيام ولن تكون خالية من الإصابات والدمار في المنطقة". وتتوقع الأوساط العسكرية الإسرائيلية أن تكون الحرب الثالثة حرب طويلة وقاسية، يتم  إطلاق فيها نحو 4000 صاروخ معظمها خفيفة خصوصاً أن حزب الله قام بنشر  نحو 70 ألف صاروخ وآلاف منها ثقيلة تغطي جميع مناطق إسرائيل. ويتوقع جيش العدو الإسرائيلي في المناورات التي يجريها أن يتوغل جيش العدو الإسرائيلي إلى العمق اللبناني، وأن لا يكتفي بمسافة  4 كيلومترات كما في الحرب اللبنانية الثانية التي جرت، لذلك قام جيش العدو الإسرائيلي بتطوير وتقوية نظام الإمداد والتموين لكي يتم إيصال اللازم للقوات التي ستكون بعيدة عن مركز الإمداد والقيادة.  

    وكانت إسرائيل قد أجرى مناورة  باسم ( نقطة تحول 5)، تحاكي نفس الظروف والأهداف في التاسع عشر من حزيران عام 2011م، حيث ركزت المناورة على فرضية سقوط مئات الصواريخ يومياً في الأراضي المحتلة، تطلق من إيران وسورية ولبنان وقطاع غزة لمدة شهر كامل. استمرت مناورة ( نقطة تحول 5) حينها لمدة خمسة أيام، شاركت فيها جميع الأجهزة العسكرية والأمنية والمدنية.

     أكد سابقاً الجنرال عاموس جلعاد رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية في شباط الماضي، أن حزب الله اللبناني يمتلك عشرات الألوف من الصواريخ الموجهة صوب إسرائيل والتي تشكل خطراً محدقاً بها، وهذه الصواريخ توفرت لحزب الله بواسطة سورية وإيران.

     تعتقد العديد من الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية أن الأحداث المستجدة محلياً وإقليمياً هي حتمية طبيعية للواقع الأمني المتردي في المنطقة، ولذلك تراهن على قيام الأنظمة المتأرجحة أو المترنحة والآيلة للسقوط على محاولات للهروب إلى الأمام لصرف الأنظار عما يجري في أروقتها، وبالتالي لإيجاد عدو أو التسليط الضوء على العدو الخارجي المشترك الأمر الذي من شأنه أن يوحد الساحة الداخلية، ويؤدي إلى خلط الأوراق والمخططات. كما ترى بعض الأوساط الإسرائيلية المطلعة أن إسرائيل قد تجد في تردي الوضع في سورية، وفي عدد من الدول العربية توقيتاً مناسباً لشن حربها الثالثة على لبنان وسط إنشغال الدول العربية بملفاتها الأمنية، وفي ظل موقف دولي ضبابي وغير حازم.

     تزامنت المناورة مع قيام شلومو بوحبوط رئيس مركز السلطات المحلية الإسرائيلية  بإرسال رسالة عاجلة إلى بنيامين نتنياهو، بثتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، تضمنت الرسالة التأكيد على  عدم جاهزية الجبهة الداخلية لمواجهة حالة حرب محتملة. وطلب بوحبوط في رسالته من نتنياهو عقد اجتماع عاجل لمناقشته في الموضوع، وطالبه بتعيين لجنة عمل من موظفي السلطات المحلية لمعالجة القصور في الجبهة الداخلية، وبحث موضوع النقص الشديد في الكمامات الواقية وأهليتها لخدمة المواطنين من كبار السن والأطفال.

                                                                                                       الجمل ـ قسم الدراسات والترجمة

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...