إعصار «وول ستريت» يواصل مساره عـالمياً

17-09-2008

إعصار «وول ستريت» يواصل مساره عـالمياً

خيّم إعصار بورصة »وول ستريت«، أمس، على حركة الأسهم في العالم، بعد يوم على تهاوي مصرف »ليمان براذرز« ومؤسسة »ميريل لينش«، حيث استمر انخفاض الأسهم في العديد من البورصات، في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى المحادثات بين مجموعة »آيه أي جي« ومجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي في إطار الجهود المبذولة لتفادي إعلان إفلاس هذه الشركة العملاقة في قطاع التأمين.
ورغم التحسّن الضئيل في بورصة نيويورك، حيث ارتفع مؤشر »داو جونز« بنسبة ٠,٧٧ في المئة ومؤشر »ناسداك« بنسبة ٠,٧٢ في المئة، إثر وعود بإمكان التدخل لحماية »آيه أي جي«، فإنّ الأزمة ما زالت تلقي بظلالها على معظم البورصات العالمية.
وتراجعت البورصات الآسيوية بشدة حيث خسرت بورصتا طوكيو وتايبيه حوالي ٥ في المئة من قيمتهما. وفي سيول انخفض المؤشر »كوسبي« ٥,١ في المئة، بينما تراجع مؤشر بورصة شنغهاي ٣ في المئة، في حين فتحت بورصة سنغافورة على انخفاض نسبته ٢,٣١ في المئة.
كذلك انخفضت بورصة لندن إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أعوام، فيما علقت بورصة »آر تي اس« في موسكو جلسات التداول لمدة ساعة بغية الحد من تدهور أسعارها الذي بلغ ١١ في المئة، في حين سجلت غالبية مؤشرات الأسواق المالية الخليجية عند الإغلاق استقرارا نسبيا غداة يوم من الخسائر الحادة.
وشهد التداول في بورصة تل أبيب انخفاضا حادا لأسعار الأسهم إذ تراجع مؤشر »تل أبيب ـ ٢٥« بنسبة ٢,٦ في المئة، ومؤشر »تل أبيب ـ ١٠٠« بنسبة ٣ في المئة، بينما هبط مؤشر »تيلتك« بحوالي ٤ في المئة.
وفي محاولة للحد من التداعيات، أعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي ضخ ٥٠ مليار دولار في القطاع المصرفي لتضاف إلى ٧٠ مليارا أعلن عنها، أمس الأول، موضحا انه مستعد لبذل المزيد في حال اقتضى الأمر، كذلك اتخذ المصرف المركزي الياباني خطوة مماثلة، حيث أعلن ضخ ٢٤ مليار دولار في السوق، فيما أعلن المصرف المركزي الأوروبي ضخ ١٠٠ مليار دولار.
ولكن، في غمرة هذا الاضطراب، أبقى الاحتياطي الفدرالي الأميركي على معدل الفائدة الرئيسية من دون تغيير، أي عند نسبة ٢ في المئة.
إلى ذلك، انخفضت أسعار الخام الأميركي الخفيف أكثر من خمسة دولارات، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار الاضطرابات في أسواق المال العالمية إلى إضعاف الطلب على الطاقة، حيث وصل سعر البرميل في بورصة نيويورك إلى ما يقارب ٩٠ دولارا.
ورغم نجاح مجموعات »آيه أي جي« في الحد نسبياً من خسائرها، إلا أنّها ما زالت تواجه مزيداً من المشاكل، حيث بدت كمن يسابق الزمن لتفادي إعلان إفلاسها، وذلك إثر تعرضها لضربة جديدة، بعدما أشارت بيانات وكالات التصنيف المالي الثلاث الرئيسية، »ستاندارد اند بورز« و»موديز« و»فيتش«، إلى تراجع ملاءة المجموعة، ما يعني احتمال مواجهتها اضطرابات كبيرة.
وسيكون على المجموعة الآن توفير مبالغ ضخمة لضمان عقودها لان سمعتها الجيدة لا تكفي، في الوقت الذي كانت تسعى فيه لتوفير أموال لضمان سير أعمالها اليومية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...