استطلاع أمريكي يؤكد تراجع تأييد سياسة بوش في العراق

19-12-2006

استطلاع أمريكي يؤكد تراجع تأييد سياسة بوش في العراق

 أكدت نتائج استطلاع حديث للرأي، تراجع نسبة التأييد لسياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش بالعراق، في الوقت الذي يسعى فيه لإحداث تغيير في الاستراتيجية الأمريكية هناك.

وقد تراجعت نسبة التأييد لإدارة بوش في العراق من 34 في المائة في وقت سابق من الشهر الحالي إلى 28 في المائة في استطلاع الاثنين.

وتم خلال الاستطلاع، الذي أجرته شركة متخصصة في مسوح الرأي العام لـ CNN، التعامل مع عينة من 1019 بالغا خلال الفترة من الجمعة إلى الأحد الماضيين.

وقال المسح إن نسبة الموافقة على أداء بوش في موقع الرئاسة إجمالا هو 36 في المائة، وهي نسبة قريبة من نتائج استطلاع أجري من 5 -7 ديسمبر/كانون الأول الحالي.

وبلغت نسبة الرافضين لأداء بوش في موقع الرئاسة 62 في المائة مقارنة بـ 57 في المائة في استطلاع سابق.

وكان الجيش الأمريكي قد اعلن الاثنين مقتل جندي من عناصره الجمعة متأثرا من جراح أصيب بها خلال قتال مع مسلحين بمحافظة "الأنبار."

وبهذا ارتفع عدد قتلى العسكريين الأمريكيين بالعراق إلى 2948، سقط منهم 59 قتيلا خلال شهر ديسمبر/كانون الأول.

ومن ناحية أخرى، أظهرت نتائج الاستطلاع أن نسبة من الاستياء الواسع النطاق الذي يواجهه بوش لا يقتصر فقط على سياسة الإدارة في العراق، بل تطرق أيضا إلى معالجة قضية الإرهاب.

ويؤكد ذلك تراجع نسبة التأييد لسياسة بوش في مواجهة الإرهاب من 50 في المائة في استطلاع أجري في 13 -14 أكتوبر/تشرين الأول إلى 42 في المائة خلال الاستطلاع الحالي.

كما زادت نسبة الساخطين على سياسة بوش إزاء الإرهاب من 47 في المائة إلى 55 في المائة، وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها مؤشر السخط على سياسات الإرهاب دون حاجز الخمسين بالمائة.

وجادل إدارة بوش لفترة طويلة بأن غزو العراق كان "الجبهة الرئيسية" في الحرب على الإرهاب، وذلك إثر الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن في سبتمبر/أيلول 2001.

والأسبوع الماضي عقد بوش اجتماعات مع مسؤولين في وزارتي الدفاع (البنتاغون) والخارجية في سياق إعداد استراتيجية جديدة للحرب في العراق.

وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن بوش سيعلن استراتيجية العراق الجديدة عقب عطلة نهاية العام.

وإلى ذلك، أدى روبرت غيتس، الاثنين، اليمين الدستورية ليتولى رسميا، منصب وزير الدفاع، خلفا لدونالد رامسفيلد المستقيل في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقد حذر وزير الدفاع الأمريكي الأسبق وعضو "مجموعة دراسة العراق"، ويليام بيري، السبت من تحول العراق إلى "مستنقع" للقوات الأمريكية حال فشل الرئيس الأمريكي في تغيير إستراتيجية إدارته هناك.

وفي إشارة إلى حرب فيتنام، قال بيري، الذي ترأس البنتاغون إبان عهد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، إن مصطلح "مستنقع" يرتبط بحقبة حالكة في تاريخ أمريكا "لا نريد أن نحياها مجدداً، ولكني أرجح حدوثها حال استمرارنا في ذات الإستراتيجية بالعراق."

وشدد بيري، على أهمية توصيات "مجموعة دراسة العراق" التي قادها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر والسيناتور السابق لي بيكر.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...