استطلاع لبي بي سي: تزايد النظرة السلبية لدور واشنطن

23-01-2007

استطلاع لبي بي سي: تزايد النظرة السلبية لدور واشنطن

أظهر استطلاع أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تراجعا في الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية على المستويين الدولي والمحلي.

واظهرت الدراسة التي أجريت على عينة من 25 ألفا و381 شخصا موزعين على 25 دولة من بينها الولايات المتحدة أن ثلاثة من كل أربعة أشخاص لا يوافقون على الأسلوب الذي اتبعته واشنطن في معالجة الشأن العراقي.

كما أظهرت عدم رضا غالبيتهم أيضا عن السياسات الخارجية للولايات المتحدة على عدة أصعدة أخرى.

وانحصر من يظنون أن الولايات المتحدة لعبت دورا إيجابيا على الصعيد الدولي في 18 دولة فقط، كما وصلت نسبتهم إلى 29 بالمئة منهم في هذا الاستطلاع ، نزولا من 63 بالمئة في استطلاع أجري العام الماضي، و40 بالمئة في استطلاع أجري قبل سنتين.

ففي كينيا ونيجيريا والفلبين والولايات المتحدة بصفة خاصة أعرب غالبية المشاركين عن اعتقادهم بأن أمريكا لعبت دورا إيجابيا على الصعيد العالمي.

وعلى صعيد الدول الـ25 حيث أجرت الخدمة العالمية لبي بي سي الاستطلاع، بلغ مجموع من يعتقدون أن تأثير الدور الذي تلعبه أمريكا في العالم كان سلبيا لـ49 بالمئة.

أما من بين الأمريكيين أنفسهم فقد تراجعت نسبة من يؤيد إيجابية الدور الأمريكي إلى 57 بالمئة في هذا الاستطلاع، وكانت بلغت 63 بالمئة في استطلاع العام الماضي و71 بالمئة منذ عامين.

ولدى استطلاع آراء المشاركين حول دور السياسات الخارجية التي تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش في عدد من القضايا جاءت النتائج كالآتي:

الحرب على العراق: قال 73 بالمئة ممن شاركوا إنهم لا يوافقون على سياسات الولايات المتحدة. وبلغت النسبة على العينة الأمريكية 57 بالمئة. وكانت المعارضة أكثر حدة في كل من الأرجنتين وفرنسا بينما أظهر المشاركون في كل من كينيا ونيجيريا والفلبين تأييدا لها.

المعتقلون بمعسكر جوانتانامو الأمريكي في كوبا: أعرب 67 بالمئة عن عدم رضاهم، بينما جاءت النسبة 50 بالمئة في داخل الولايات المتحدة ، بينما أيد 49 بالمئة ممن شاركوا من نيجيريا سياسات الولايات المتحدة في هذا الشأن.

الحرب بين اسرائيل وحزب الله: بلغ معدل نسبة المعارضة للدور الأمريكي 65 بالمئة في الدول الـ25 بينما وصل إلى 50 بالمئة في الولايات المتحدة، أما المشاركون من نيجيريا والفلبين فقد أظهروا تأييدا.

البرنامج النووي الإيراني: أظهرت النتيجة الإجمالية معارضة بنسبة 60 بالمئة، وفي داخل الولايات المتحدة بلغت النسبة 50 بالمئة، بينما أيد 62 من المشاركين في كينيا دعمهم للتحرك الأمريكي وبلغت النسبة 53 بالمئة في نيجيريا و62 بالمئة في الفلبين.

ظاهرة الاحتباس الحراري: عارض 56 بالمئة سياسات الولايات المتحدة في هذا الخصوص، وبلغت نسبة المعارضين في الأرجنتين وفرنسا والمانيا أكثر من 80 بالمئة وانخفضت النسبة إلى 54 بالمئة في داخل الولايات المتحدة. وعلى العكس لقيت نفس السياسات تأييدا بلغت نسبته أكثر من 50 بالمئة ممن شاركوا من كل من نيجيريا والفلبين وكينيا وكوريا الجنوبية.

البرنامج النووي لكوريا الشمالية: عارض 54 بالمئة من جملة من شاركوا في الدراسة سياسات البيت الأبيض وانخفضت نسبة المعارضين داخل الولايات المتحدة إلى 43 بالمئة. جاءت أكثرية المعارضين من الأرجنتين والبرازيل.

وفي سؤال حول الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، رأى 68 بالمئة من عينة الدراسة "إنه يزيد من اندلاع الصراع ولا يمنعه."

وفي نيجيريا ينظر 49 بالمئة منهم الوجود الأمريكي على أنه "داعم للاستقرار"، وتبلغ النسبة في 41 بالمئة في الفلبين و40 بالمئة في كينيا و33 بالمئة في الولايات المتحدة.

وصرح دوغ ميللر رئيس معهد "غلوبسكان" الذي شارك في اجراء الاستطلاع انه يبدو ان الآراء السلبية سببها التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط "والهوة" بين مبادئ الولايات المتحدة المعلنة وافعالها مثل احتجاز المعتقلين في جوانتانامو، رغم ان الاستطلاع لم يبحث مباشرة في الأسباب.

وشارك في إجراء الدراسة أيضا برنامج توجهات السياسة الدولية وجامعة ميريلاند.

ويتراوح هامش الخطأ في هذه الدراسة مابين 2.5 بالمئة إلى 4 بالمئة بالزيادة والنقصان.

واجريت الدراسة ما بين شهري نوفمبر/ تشرين ثاني ويناير/ كانون ثاني في كل من الأرجنتين واستراليا والبرازيل وتشيلي والصين ومصر وفرنسا والمانيا وبريطانيا وهنغاريا والهند واندونيسيا وإيطاليا وكينيا ولبنان والمكسيك ونيجيريا والفلبين وبولندا والبرتغال وروسيا وكوريا الجنوبية وتركيا والامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...