السعودية وترحيل العمال الأجانب: العدد يقترب من مليون

13-11-2013

السعودية وترحيل العمال الأجانب: العدد يقترب من مليون

بالرغم من أن السعودية بدأت منذ أكثر من أسبوع ترحيل العمال غير الشرعيين لديها، إلا أن العملية شهدت زخماً أكثر إثر الاشتباكات التي حصلت نهاية الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل ثلاثة عمال إثيوبيين. وبالنتيجة، واصل الآلاف من العمال، خصوصاً الإثيوبيين، أمس مغادرة حي منفوحة الشعبي في الرياض الى مراكز مخصصة لهم تمهيداً لترحيلهم.
ووقف نساء واطفال ورجال وسط امتعتهم المكدسة في وسط الشارع الرئيسي في منفوحة بانتظار حافلات تقلهم الى مراكز تؤويهم قبل اجراءات ترحيلهم الى بلادهم. ووصف أحدهم ما يحصل بأن «العملية الامنية جدية هذه المرة، ولن تغادر الشرطة الحي قبل أن نغادره»، مضيفاً: «اضطررنا لبيع اثاث المنزل باسعار زهيدة جداً، كما تخلينا عن العديد منها نظراً لضيق الوقت». عمال أجانب ينتظرون نقلهم إلى مراكز متخصصة قبل ترحيلهم إلى بلادهم في الرياض أمس (أ ف ب)
ويبدو أن الأمر لا يتعلق فقط بالعمال غير الشرعيين، إذ لفت العامل الإثيوبي إلى أنه «لدى البعض منا اقامات شرعية، ولكن الكفلاء اخذوا الاموال واختفوا. وبالتالي، انقضت الفترة القانونية».
يذكر أن السعودية بدأت حملتها لطرد العمال الاجانب المخالفين لنظام الاقامة والعمل في الرابع من تشرين الأول الحالي، بعد يوم واحد على انقضاء مهلة سبعة اشهر منحتها لهم لتسوية اوضاعهم او مغادرة المملكة. وأفادت وسائل إعلام أن عدد الذين ضبطوا منذ بدء الحملة بات بحدود 33 الفاً. وبالنتيجة، يكون عدد العمال الأجانب الذين غادروا البلاد منذ مطلع العام الحالي وصل إلى أكثر من 900 الف، من بينهم 200 ألف خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
وكانت بعض الدول الآسيوية طلبت تمديد مهلة تصحيح الإقامة بضعة اشهر اخرى لتسوية اوضاع رعاياها المخالفين، ومن بينها الفيليبين وباكستان، إلا أن السلطات السعودية رفضت ذلك.
وقد نقلت وسائل إعلام محلية عن الشرطة أمس الأول أن المراكز المخصصة في الرياض استقبلت 17 الف أجنبي مخالف لنظام الاقامة والعمل خلال يومين. ولكن المتحدث باسم الشرطة لم يوضح عدد الإثيوبيين بين هؤلاء، خصوصاً بعد المواجهات التي دارت بينهم وبين قوات الشرطة في حي منفوحة الشعبي مساء يوم السبت الماضي.
وشهد حي منفوحة في جنوب العاصمة اعمال شغب، أسفرت عن مقتل ثلاثة إثيوبيين، بحسب ما أكدت السلطات الإثيوبية أمس. وكانت وسائل الإعلام قد تحدثت عن مقتل سعودي، وجرح 68 شخصاً من بينهم 28 سعودياً.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي أن «قتل المدنيين الابرياء لا مبرر له، اننا ندينه»، موضحاً ان الحكومة الإثيوبية طلبت التحقيق بالحادث، وارسلت وفداً الى السعودية لتسهيل عملية اعادة الإثيوبيين غير الشرعيين الى بلادهم.
وبدأ الآلاف من العمال في منفوحة مغادرة الحي الى مراكز التجمع منذ صباح يوم الاحد الماضي اثر المواجهات، وهي الاولى من نوعها منذ انطلاق حملات البحث عن العمالة الاجنبية المخالفة.
وتجدر الإشارة إلى أن المهاجرين الإثيوبيين وغيرهم في الشرق الأوسط يتعرضون الى التمييز، والعنف الجسدي والمعنوي وسط ظروف عمل مهينة ورواتب بخسة، بحسب منظمة العمل الدولية. وبالتالي، أعلنت الحكومة الإثيوبية في تشرين الاول الماضي منع الشبان والشابات من الهجرة الى المنطقة بسبب المعلومات الكثيرة حول العنف الذي يتعرضون له.

المصدر: السفير+ أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...