العثور على 500 جثة في مدينة سرت وواشنطن تريد «شراكة أمنية» مع ليبيا

18-12-2011

العثور على 500 جثة في مدينة سرت وواشنطن تريد «شراكة أمنية» مع ليبيا

وصل وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا السبت إلى طرابلس في زيارة غير مسبوقة لوزير دفاع أميركي، لتحية ما سماه «شجاعة» الليبيين وتقييم حاجات الحكومة الجديدة بما في ذلك العسكرية منها، على حين عثر على 500 جثة تعود إلى فترة المعارك الطاحنة التي دارت بين قوات الانتقالي وقوات العقيد معمر القذافي قبل أن يقوم «الناتو» باغتيال القذافي بعد قصف البلاد على امتداد أشهر.
 
وأعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، أمس السبت، عن استعداد بلاده لتقديم المساعدات إلى ليبيا في جميع المجالات.
وقال بانيتا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الليبية الحالية عبد الرحيم الكيب في طرابلس أن «الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة تعتقد ليبيا أنها بحاجة إليها»، متعهداً برفع التجميد المفروض على الأصول الليبية قريباً.
كذلك بحث وزير الدفاع الأميركي مع نظيره الليبي أسامة الجويلي مسألة التعاون العسكري بين البلدين، رغم أنهما لم يعلنا عن أي اتفاق تعاون محدد في هذا الشأن.
وتعهّد ليون بانيتا قبيل مغادرته طرابلس ظهر أمس بعد زيارة قصيرة، بـ«تقديم أي مساعدة عسكرية تحتاجها ليبيا، بعد أن تحدد احتياجاتها في هذا المجال».
بدوره، قال وزير الدفاع الليبي «نحن الآن في مرحلة بناء القوات المسلحة ولم نحدد بعد احتياجاتنا»، مشيراً إلى أن الجانب الأميركي «أبدى رغبة في تقديم كل ما يطلبه الليبيون من مساعدات لإعادة بناء قواتهم المسلحة».
وكانت واشنطن أعلنت الجمعة عن رفع معظم العقوبات التي كانت تفرضها على ليبيا ولاسيما التي كانت تستهدف المصرف المركزي، بعد أن صوت مجلس الأمن الدولي على رفع عقوباته عن ليبيا.
غير أن بيان البيت الأبيض حول الموضوع أشار إلى أن أصول عائلة الزعيم معمر القذافي وأفراد آخرين في حكومته والموجودة في الولايات المتحدة، لا تزال مجمدة.
وكان مجلس الأمن الدولي صوت الجمعة لمصلحة فك تجميد أصول المصرف المركزي الليبي والمصرف الليبي الخارجي اللذين كانا يخضعان لسيطرة القذافي.
وأعرب محافظ مصرف ليبيا المركزي أمس عن أمله في تحسن الأوضاع المالية في ليبيا غداة قرار مجلس الأمن الدولي رفع العقوبات.
وقال الصديق عمر الكبير لوكالة فرانس برس: إن «هذا الإفراج من شأنه تخفيف أزمة السيولة التي تشهدها البلاد»، مشيراً إلى أن هذا الأمر «سيلاحظ مع شهر كانون الأول الجاري».
ولكن الحاكم لفت إلى أن «هذا الإفراج لا يعني أن الأموال الليبية التي كانت مجمدة والمقدرة بـ150 مليار دولار سيتم تسييلها مباشرة في البنوك والمصارف العاملة في ليبيا، بل هو إعطاء مصرف ليبيا المركزي الحق في إدارتها بما يخدم الشعب الليبي».
وكان تجميد الأموال الليبية جزءاً من حزمة عقوبات فرضها مجلس الأمن في آذار في القرارين 1970 و1973، بهدف الضغط على نظام معمر القذافي لوقف قمعه الدموي للانتفاضة التي اندلعت ضد حكمه.
في سياق مواز، قالت جمعية خيرية ليبية: إنها عثرت على 500 جثة في مدينة سرت جنوب ليبيا.
وقال رئيس جمعية (الزعفران) للأعمال الخيرية فرج رحيل: إن الجمعية عثرت على 500 جثة متناثرة في عدة أحياء في مدينة سرت منذ سقوطها في أيدي مسلحي المجلس الانتقالي بعد معارك طاحنة من قوات العقيد الراحل معمّر القذافي خلال الشهرين الماضيين.
وقال رحيل أن أعضاء الجمعية بالتعاون مع عدد من الأطباء الشرعيين المتطوعين، قاموا بأخذ عينات من هذه الجثث وتصويرها ومنحها أرقام بنظام الخرائط لتسهيل عملية التعرف عليها.

المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً:

الصراع على تركة القذافي وحكم الجماعات المسلحة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...