العـراق: 2007 الأكثـر دمويـة للأميـركييـن

07-11-2007

العـراق: 2007 الأكثـر دمويـة للأميـركييـن

تلقى الاحتلال الاميركي في العراق، امس، ضربة موجعة، عندما قتل سبعة من جنوده في كركوك والأنبار وصلاح الدين، ما يجعل العام 2007 حتى الآن الأكثر دموية بالنسبة لقواته منذ الغزو في آذار العام .2003 وتزامن هذا التطور الميداني، مع إعلان القوات الاميركية نيتها الافراج عن تسعة إيرانيين، بينهم اثنان من الخمسة الذين أوقفوا داخل مكتب التنسيق الإيراني في اربيل في كانون الثاني الماضي.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي الأدميرال غريغ سميث «فقدنا خمسة جنود (أمس الأول) في حادثين مؤسفين منفصلين استخدمت في كليهما عبوات خارقة للدروع»، موضحاً أن كلا الحادثين وقعا بالقرب من بيجي في محافظة كركوك. وتوفى بحار متأثراً بجروح كان أصيب بها خلال عملية في محافظة صلاح الدين غربي العراق. وأعلن عن مقتل جندي سابع في الأنبار.
وبذلك، يرتفع عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق هذا العام إلى 853 جندياً، ما يجعله الأكثر دموية للاحتلال منذ الغزو، علماً ان العام 2004 كان يعد العام الأسوأ، حيث قتل 849 جندياً، فيما بلغ إجمالي عدد الجنود الذين قتلوا منذ الغزو 3855 جندياً. وتتناقض هذه التطورات مع إشادة الإدارة الأميركية والسلطات العراقية بتحسن الوضع الأمني في البلاد.
وأشار موقع مستقل على شبكة الانترنت معني برصد القتلى من الجنود الأميركيين، إلى ان 39 جندياً قتلوا في تشرين الأول الماضي وهو أقل حصيلة للقتلى من الجنود منذ آذار .2006 وكان أيار الماضي هو أكثر الشهور دموية حيث قتل 126 جنديا، فيما سقط 331 جندياً من نيسان حتى حزيران.
وبعد أيام من إعلان السفير الأميركي لدى العراق رايان كروكر انه يتوقع الاجتماع قريباً مع نظيره الإيراني حسن كاظمي قمي، أعلن الاحتلال أنه سيفرج عن تسعة إيرانيين، بينهم اثنان من الخمسة الذين أوقفوا في اربيل. وقال سميث إن «تسعة معتقلين إيرانيين في السجون الاميركية حالياً سيتم الإفراج عنهم في المستقبل القريب.. خلال أيام»، معتبراً ان «هؤلاء المعتقلين لم يعودوا يشكلون أي تهديد للأمن العراقي». واوضح ان «اثنين منهم اعتقلا في كانون الثاني الماضي في اربيل وسبعة آخرين في مناطق متفرقة في البلاد».
وأشار سميث، الذي كان يقف إلى جانب مجموعة من القنابل والصواريخ تم العثور عليها مؤخراً، إلى انه يبدو ان طهران حافظت على وعدها بوقف تدفق العبوات وأسلحة أخرى إلى العراق. وقد أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أنه «كان لإيران دور أساسي في الحد من نشاط الميليشيات وجيش المهدي من خلال استخدام نفوذها.. نعتبر هذا تطوراً ايجابياً».
وقد اعتقلت القوات الأميركية في 11 كانون الثاني خمسة إيرانيين في أربيل، بتهمة الانتماء إلى «قوة القدس» التابعة للحرس الثوري الإيراني وتمويل ميليشيات بعبوات خارقة للدروع، بينما أعلنت طهران أنهم دبلوماسيون.
ويأتي إعلان سميث في الوقت الذي تم فيه افتتاح قنصليتين إيرانيتين في مدينتي اربيل والسليمانية في إقليم كردستان شمالي العراق. وقد افتتحت القنصلية في اربيل في المبنى الذي كانت قوات الاحتلال داهمته واعتقلت فيه الإيرانيين.
إلى ذلك، قتل 10 عراقيين، وأصيب 5 في هجمات في الموصل والعمارة وبعقوبة وبغداد وكركوك، فيما اختطف 5 أشخاص في هجومين منفصلين قرب بعقوبة. واكتشف الجيش العراقي مقبرتين فيهما 30 جثة لرجال ونساء بالقرب من بحيرة الثرثار التي تمتد بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «الصباح» العراقية أن رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس الجمهورية جلال الطالباني، سيقومان خلال الأيام القليلة المقبلة بجولتين تشملان عدداً من الدول العربية والآسيوية في إطار حشد التأييد للعملية السياسية في العراق وتشجيع الاستثمار في العراق. وأوضحت أن جولة المالكي ستشمل قطر والإمارات وسلطنة عمان والصين بينما سيزور الطالباني مصر والكويت.
وجدد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، في بيان، رفض حكومته الخطة التي عرضتها طهران بهدف «إعادة الأمن» للعراق، مؤكداً أن الحكومة «لن تقبل أن يكون الشأن الداخلي العراقي والتدخل فيه عرضة للتقاسم بين الدول الإقليمية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...