القوات العراقية تبدأ عملية واسعة لاستعادة السيطرة على تكريت

28-06-2014

القوات العراقية تبدأ عملية واسعة لاستعادة السيطرة على تكريت

بدأت القوات العراقية اليوم عملية واسعة لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين من أيدي إرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري عراقي قوله “إن طيران الجيش ينفذ عمليات قصف مكثف تستهدف المسلحين في مدينة تكريت شمال بغداد بهدف حماية القوات التي تسيطر على جامعة تكريت”.
وأضاف إن “قوات أخرى تنتشر حول مدينة تكريت استعدادا لتنفيذ عملية كبيرة ضد الإرهابيين الموجودين في المدينة”.
وأكد المسؤول العسكري أن “تحقيق التقدم في مدينة تكريت يؤمن الطريق لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل التي تبعد 350 كلم شمال بغداد إضافة إلى السيطرة على الأرض في اتجاه محافظة ديالى في الشرق”.
بدوره قال مسؤول محلي كبير إن “القوات العراقية قريبة جدا من اقتحام مدينة تكريت لتطهيرها” مضيفا إن “القوات الأمنية لديها مساحات واسعة عند مداخل المدينة الجنوبية والشمالية من خلال وجودها في قاعدة سبايكر ومصفاة بيجي”.
واستعادت القوات العراقية أمس سيطرتها على جامعة تكريت الواقعة في شمال المدينة بعد عملية إنزال جوي نفذتها وحدة العمليات الخاصة العراقية وأسفرت عن مقتل عشرات الإرهابيين الموجودين فيها ومصادرة أسلحتهم.
إلى ذلك قال مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي إن عناصر تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الإرهابي باتوا غير قادرين على التحرك باتجاه المحافظات الجنوبية لعدم امتلاكهم الحواضن التي توفرت لهم في مناطق أخرى”.
وأوضح الخزاعي في تصريحات نقلها موقع شبكة الإعلام العراقي اليوم أن بعض المناطق وفرت لعناصر التنظيم الإرهابي التواجد في مناطقهم لكن هذا الشي غير موجود في المحافظات الجنوبية ما يجعل تحركهم إلى الجنوب أمرا مستحيلاً.
وفي سياق متصل أكد الخزاعي أن مديريات الحشد الشعبي لم تتمكن من استيعاب المتطوعين بسبب كثرة أعدادهم لافتا إلى أنه في يوم واحد تطوع أكثر من 8 آلاف شخص في بغداد تم توزيعهم إلى المحافظات العراقية الأخرى لمساندة القوات الأمنية في قتالها ضد تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الإرهابي.
من جهتها أعلنت قيادة عمليات بغداد اليوم عن إعداد خطة أمنية خاصة بشهر رمضان المبارك وبإسناد من وزارات عدة مؤكدة أن العاصمة مؤمنة مئة بالمئة ولا يمكن لعناصر تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الإرهابي تدنيس شبر منها.
وقال العميد سعد معن المتحدث باسم عمليات بغداد إن “الخطة الأمنية تتوزع بين تأمين المساجد وأماكن التسوق إضافة إلى انتشار وتنشيط الجهد الاستخباري”.
بدوره أوضح مجلس محافظة الانبار أن هناك استعدادات عسكرية كبيرة للقوات الأمنية وبمساندة متطوعين من العشائر لاستعادة السيطرة على مناطق عانه وراوه والقائم التي تخضع لسيطرة المجموعات الإرهابية.
وكشف رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح الكرحوت أن القوات الأمنية وبمساندة العشائر ستشن هجوما واسعا على مواقع العناصر الإرهابية في المناطق المذكورة لاستعادتها منها لافتا إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المحافظة.
وأشار الكرحوت إلى أن القوات الأمنية وأبناء العشائر تصدوا لهجوم العناصر الإرهابية على قضاء حديثة في مسعى من هذه الجماعات المسلحة للتحرك باتجاه مدينة هيت والرمادي.

من جهتها حذرت المرجعية الدينية العليا في مدينة كربلاء من المخططات المبيتة لتفكيك العراق وتقسيمه وضرورة الوعي لتفويت الفرصة على كل من يريد الشر به.
ونقل موقع شبكة الإعلام العراقية عن الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجعية الدينية العليا في المدينة قوله خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم إنه “في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها العراق ينبغي الحذر مما يخطط لتفكيكه في الوقت الذي نسمع فيه رئيس الكيان الاسرائيلي يجاهر بتأييده لذلك”.
وأكد الكربلائي أن الحل الذي يحمي العراق وجميع مكوناته وفق الدستور موجود ويمكن التوافق عليه معتبرا أن على جميع القوى السياسية الاتفاق على الرئاسات الثلاث خلال المدة المتبقية ومراعاة التوقيتات الدستورية داعيا إياها إلى الابتعاد عن الشحن الطائفي والإعلامي والقومي لأن ذلك يؤدي إلى تأزيم الأوضاع أكثر ويولد مشاعر عدائية وأعمال عنف بين العراقيين.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد أول أمس أن العراق يتعرض لهجمة شرسة بدأت في نينوى وتلقت دعما ومساندة من عدد من الدول ووسائل إعلامية أسهمت في تحويل القتلة إلى ثوار ومجاهدين.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...