المانيا: ميركل تزور مركزاً للاجئين رفضاً للعنف والمجر تُجنّد 2100 شرطي لوقف تدفّق اللاجئين

26-08-2015

المانيا: ميركل تزور مركزاً للاجئين رفضاً للعنف والمجر تُجنّد 2100 شرطي لوقف تدفّق اللاجئين

تزور المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، مركزاً للاجئين للتعبير عن رفضها أعمال العنف ضد الأجانب، فيما توقّفت برلين عن إعادة السوريين إلى بلدان الإتحاد الأوروبي التي دخلوا منها.
وتعرّض المركز الذي تزوره ميركل في هايديناو (ساكس) لتظاهرات عنيفة استهدفت المهاجرين، في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وصفتها المستشارة الألمانية بأنها "مقيتة".
وأعلنت برلين، الثلاثاء، تخلّيها عن إعادة السوريين إلى بلدان الإتحاد الأوروبي التي دخلوا منها، وهي عمدت إلى تطبيق هذا التدبير منذ فترة طويلة ولكن بطريقة سرية.
وقالت المتحدثة باسم "المفوضية الأوروبية" ناتاشا برتو في بروكسل: "هذه حالة واحدة نحن على علم بها بين الدول الأعضاء"، مضيفة أن هذه الخطوة "تشكل اعترافاً بأننا لا يمكننا ترك الدول الأعضاء، الواقعة على الحدود الخارجية تتولى وحدها إدارة" التدفّق الإستثنائي للمهاجرين، على غرار اليونان او ايطاليا.
وأعلنت ميركل، من جانبها، أن "اوروبا في وضع لا يليق بأوروبا، يجب بكل بساطة قول ذلك"، داعية خلال "حوار مع مواطنين" إلى توزيع عادل للاجئين في بلدان الإتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل، أعلن قائد الشرطة المجرية، الاربعاء، أنه سيتمّ إرسال أكثر من 2100 شرطي إلى الحدود الصربية لمواجهة تدفّق اللاجئين بعد دخولهم بأعداد قياسية إلى البلاد في الأيام الماضية.
وقال كارولي باب لصحافيين في بودابست إن "حماية الحدود ستُعزَّز مع إرسال 2106 شرطي إضافي اعتباراً من 5 أيلول".
وأوضح أن تعزيزات الشرطة ستقوم بدوريات على طول الحدود لدعم أكثر من ألف عنصر متواجدين أساساً على مدار الساعة لوقف تدفّق مهاجرين غير شرعيين.
ويأتي هذا الإعلان، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على مهاجرين قرب معبر روشكي حيث تعبر غالبية الأشخاص الى المجر من صربيا التي لا تنتمي الى الاتحاد الاوروبي.
وقال متحدث باسم الشرطة ان عناصر الشرطة تدخلوا بعدما حاول مهاجرون مغادرة ابرز مركز لجوء من دون أن يتمّ أخذ بصماتهم لتسجيلهم.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاكس أن الحكومة بحثت في كيفية استخدام الجيش للمساعدة في تأمين الحدود الجنوبية للبلاد، مضيفاً أن أي قرار باستخدام الجيش يجب أن يستند إلى قرار من البرلمان الذي سيناقش القضية الاسبوع المقبل.
وقال: "حكومة المجر ومجلس الوزراء الأمني... بحثا كيفية استخدام الجيش للمساعدة في حماية حدود المجر وحدود الإتحاد الأوروبي."
وتزايدت أعداد المهاجرين، وغالبيتهم سوريون، على الحدود الجنوبية للمجر حيث يتسلّلون من ثغرات في حاجز غير مكتمل، سعياً للوصول إلى أوروبا التي تحاول التعامل مع أسوأ أزمة لاجئين تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكرت وكالة "فرونتكس" المسؤولة عن الحدود الخارجية لفضاء "شنغن"، أن عدد المهاجرين على حدود الإتحاد الأوروبي بلغ في الإجمال، خلال الأشهر السبعة الأولى من هذه السنة، 340 ألفاً مقابل 123,500 في الفترة نفسها من العام 2014.
وخلال قمة غرب البلقان الغربية المقرّرة الخميس في فيينا، ستقترح النمسا خطة تحرّك من خمس نقاط تنصّ على تكثيف التصدّي لشبكات المهربين، وتوزيع "عادل" للاجئين في بلدان الإتحاد الأوروبي، وتشديد التعاون الأمني ومساعدة بلدان المهاجرين، إضافة إلى وضع "استراتيجية لجوء على الصعيد الأوروبي".

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...