المعارضة في مصر تنظم مسيرات حاشدة اليوم

01-02-2013

المعارضة في مصر تنظم مسيرات حاشدة اليوم

قررت القوى والأحزاب السياسية والحركات المعارضة فى مصر تنظيم مسيرات حاشدة اليوم الجمعة فيما اطلقوا عليه "جمعة الخلاص" أمام قصر الاتحادية الرئاسي وفى ميدان التحرير بالقاهرة للتأكيد على مطالب الشعب ضد سياسات الرئيس محمد مرسى ورفض هيمنة جماعة الأخوان المسلمين على البلاد ومقدراتها خدمة لمشروعها الأخواني.

وتنطلق أربع مسيرات كبرى كما أعلنت عنها هذه القوى اثنتان منها من مسجد مصطفى ودوران شبرا تتجهان الى ميدان التحرير ومسيرتان من مسجد النور بالعباسية ومسجد رابعة العدوية بمدينة نصر ستتوجهان الى قصر الاتحادية.

من جهته دعا حزب 6 ابريل بالتنسيق مع حزب الدستور والتيار الشعبى إلى مسيرة بالملابس السوداء لميدان التحرير من مسجد الباشا مرورا بمكتب "الإرشاد للأخوان المسلمين" وحتى ميدان التحرير.

كما أعلن حزب المصريين الأحرار مشاركته في المسيرات التى تنظمها القوى والأحزاب السياسية والوطنية والحركات الثورية اليوم والتي تنطلق باتجاه قصر الاتحادية وميدان التحرير عقب صلاة الجمعة.

وقال حسام فودة أمين الشباب بالحزب ان المسيرات التى ستتجه للتحرير وقصر الاتحادية ستكون سلمية وان الشرطة مطالبة بتأمينها وحمايتها لان على جهاز الشرطة أن يدرك أن مهمته حماية الشعب المصرى وليست حماية جماعة الاخوان ومكتب الارشاد. وفي محافظة السويس أكد علي أمين القيادي بحزب الوفد أن جبهة الإنقاذ الوطني في السويس بالتنسيق مع الحركات الثورية والاحزاب المدنية ستشارك في المظاهرات التي ستنطلق من ميدان الأربعين عقب صلاة الجمعة.

ودعا أمين المواطنين في محافظة السويس الى المشاركة في المظاهرات السلمية بالميدان من أجل رفض جميع الممارسات التي تقوم بها جماعة "الإخوان المسلمين" الذين يسيطرون على رئاسة الجمهورية والمسوءولين عما تعرض له المواطنون في السويس.

وفي محافظة البحر الأحمر دعت الأحزاب والقوى الثورية بالمحافظة الى النزول إلى ميدان الدهار بالغردقة غدا للتضامن مع الحركات الثورية فى ميدان التحرير وميادين المحافظات والمطالبة "بالحرية والعيش والعدالة الاجتماعية" ورفض أخونة الدولة.

وأكدت هذه القوى على سلمية التظاهر من أجل الحفاظ على مرافق الدولة ومراعاة الظروف الخاصة بالبحر الأحمر باعتبارها محافظة سياحية وتعتمد على السياحة كمصدر أساسى للدخل حيث قررت الاعتصام فى الميدان منذ السادسة مساء فى مظاهرة ليلية والمسيرات التى دعت لها بعض القوى عقب صلاة الجمعة قد تنضم إلى الاعتصام فى الميدان.

كما أكدت وثيقة صادرة عن "الأزهر" بعد اجتماع رموز سياسية ورؤساء الكنائس المصرية أمس على نبذ العنف والدعوة الى الحوار وحماية النسيج المصري والالتزام بحرمة سفك الدماء وذلك من اجل انهاء الازمة السياسية في البلاد.

ودعت الوثيقة التي تلاها احمد الطيب شيخ الازهر الى "الالتزام بقداسة وصيانة حرمة الدماء والأموال والأعراض وان صيانة كل قطرة دم لكل مصري هي واجب ديني ووطني وإنساني".
كما طالبت الوثيقة كل التيارات الفكرية والسياسية المصرية بالالتزام بتوظيف التعددية والاختلاف وسلمية التنافس على السلطة وتداولها مع إعلان التحريم والتجريم لكل ألوان العنف والإكراه لتحقيق الأفكار والمطالب والسياسات.
وناشدت الوثيقة المنابر الدينية والفكرية والثقافية والإعلامية المصرية بنبذ كل ما يتصل بلغة العنف في حل المشكلات وجعل الحوار الوطني الذي تشارك فيه كل مكونات المجتمع المصري دون إي إقصاء الوسيلة الوحيدة لحل المشكلات .
وأكدت الوثيقة أن الحوار هو السبيل إلى التعارف والتعايش والتعاون على إنهاض هذا الوطن لتحقيق طموحات سائر المواطنين وحماية النسيج الوطني من أي تهديد و أي اختراق أجنبي غير قانوني وإدانة المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون أيا كانت وحماية الدولة المصرية لأنها راس مالنا الوطني جميعا ولا يبغي أن نسمح بتفكيكه أو العبث به.

في هذه الأثناء أعلن 16 حزبا وحركة سياسية في مصر خريطة مسيرات اليوم الجمعة في القاهرة والمحافظات رفضا لسياسات الرئيس محمد مرسي وهيمنة الاخوان المسلمين على مصر.
ودعت الأحزاب والحركات المشاركة في مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر التيار الشعبي المصري جماهير الشعب المصرى للتظاهر مجددا الجمعة فى كل محافظات مصر والمشاركة في مسيرات سلمية عقب صلاة الجمعة ليصل صوت الشعب المصرى بوضوح الى السلطة.
وأوضحت الأحزاب والحركات المشاركة أن مرسي يلجأ إلى شرعيته الديمقراطية في حين أن جوهر الديمقراطية هو رضا الشعب عن سياساته وسيادة القانون وأن العقد شريعة المتعاقدين.
وقال حسام مؤنس منسق التيار الشعبي"إن الهدف من مظاهرات الجمعة توجيه رسالة إلى الطرف الأهم في الخلاف وهو الرئيس مرسي"موضحا أن التوجه في مسيرات إلى الشورى ومجلس الوزراء لم يؤد خلال الفترة الأخيرة إلا إلى وقوع عنف.
وعن المطالبة بحل مجلس الشورى وتجميد الدستور قال أحمد كامل البحيري عضو هيئة مكتب التيار الشعبي"إن حل مجلس الشورى ووقف العمل بالدستور من ضمن المطالب ولكن إقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ مطلب أهم"موضحا أن الحكومة الحالية تعبر عن سياسات اقتصادية يمينية وأن حل الشورى كان أمرا مفروغا منه بحكم القانون حيث انه انتخب بنفس الثغرات التي حل على أساسها مجلس الشعب وهو القانوني المعيب.
وأضاف البحيري ان الرئيس مرسي حصن المجلس بواسطة الإعلان الدستوري حتى يقوم بتنفيذ سياساته وأشار إلى أن العودة إلى دستور 71 أصبح الملاذ للخلاص من الدستور المعيب.

وأشار بلال حبش مسوءول تنظيم شباب حزب المصريين الأحرار إلى أن التوجه إلى مقار دواوين المحافظات يستهدف توجيه رسالة إلى النظام الحاكم لأن دواوين المحافظات ترمز للرئاسة في المحافظات مؤكدا ان الحركات المشاركة ليست مسوءولة عن أعمال الشغب.

وحددت الحركات والأحزاب المشاركة خريطة المسيرات السلمية ففي القاهرة ستنطلق مسيرتان الأولى من مسجد النور بالعباسية والثانية من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر باتجاه قصر الاتحادية.

وفي الإسكندرية تنطلق مسيرة من مسجد القائد ابراهيم إلى شارع كورنيش البحر ومنه إلى قصر رأس التين وفي السويس تنطلق مسيرة من ميدان الأربعين إلى مقر ديوان المحافظة وفي الإسماعيلية تنطلق مسيرة من ميدان الفردوس باتجاه مقر ديوان المحافظة وفي الدقهلية مسيرتان بالمنصورة الأولى من مسجد النور والثانية من مسجد السلام إلى مقر ديوان المحافظة.

أما في البحيرة فستنطلق ثلاث مسيرات في دمنهور الأولى من مسجد التوبة والثانية من مسجد ناصر والثالثة من مسجد أبوالريش باتجاه ميدان الساعة وفي كفر الشيخ تنطلق مسيرتان الأولى من مسجد الاستاد والثانية من مسجد طلحة باتجاه مقر المحافظة وفي الفيوم تنطلق مسيرة من أمام جمعية الشبان المسلمين ثم شارع الفيوم الرئيسي ومنه إلى مقر ديوان المحافظة.

وفي المنيا تنطلق مسيرة من ميدان بالاس وسط البلد إلى طريق الكورنيش ومنه إلى مقر ديوان المحافظة وفي أسوان تنطلق مسيرة من ميدان المحطة/الشهداء/إلى شارع كورنيش النيل ومنه إلى مقر ديوان المحافظة وفي قنا تنطلق مسيرة من ميدان المحطة إلى ديوان المحافظة وفي شمال سيناء تنطلق مسيرة من مسجد الرفاعي بالعريش إلى ديوان المحافظة.

وأكد الموقعون على البيان أن موجة الغضب الثوري التي انطلقت في محافظات مصر للتعبير عن رفض الشعب المصري لاستمرار نفس السياسات وإن تغيرت الوجوه ستستمر وتتواصل لتأكيد مطالبها المشروعة فى تحقيق أهداف الثورة رغم محاولة وصم الثورة بالعنف والبلطجة دون التفات لجوهر الأسباب الحقيقية للوضع الراهن الذى تشهده البلاد من غضب وإحباط ويأس لعدم تحقيق الثورة لأى من أهدافها على مدار أكثر من عامين.

وقال بيان الأحزاب والحركات السياسية"إذا كنا نرفض العنف منهجا وأسلوبا للثورة إلا أننا نوءكد أن هؤلاء الذين يمارسونه دفعوا إليه كرد فعل على سياسات النظام التي تصب في صالح جماعة الاخوان وسلطتها وكرد فعل على استمرار سياسات الأمن والشرطة في مواجهتهم بالعنف والقمع واسالة المزيد من دماء المصريين وشهدائهم".

وأضاف البيان"ضرب أهلنا فى محافظات القناة فى بورسعيد والاسماعيلية والسويس نموذجا رائعا على مدار الأسبوع الماضى فى تحدي إرادة السلطة ورفض حالة الطوارىء وفرض حظر التجول عليهم واستمروا فى مظاهراتهم السلمية الرائعة والمبدعة وهو ما يؤكد أن الشعب المصرى إذا حضر بجموعه الغفيرة فهو قادر على استكمال الثورة بمسارها السلمى وفرض ارادته على أى سلطة//.

ووقع البيان كل من التيار الشعبي المصري/حزب الدستور/حزب التحالف الشعبى الاشتراكي/الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي/ حزب الكرامة/حزب المصريين الاحرار/حزب مصر الحرية/الاشتراكيون الثوريون/حركة كفاية/الجمعية الوطنية للتغيير/حركة شباب من أجل العدالة والحرية/حركة شباب 6 ابريل الجبهة الديمقراطية/حركة المصري الحر/اتحاد شباب ماسبيرو/ائتلاف ثورة اللوتس/الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية.

في هذه الأثناء أكدت جبهة الانقاذ الوطني المصرية المعارضة في بيان لها أن مصر ستشهد الجمعة يوما عظيما تتظاهر فيه جماهير الشعب أصحاب الثورة الحقيقية التي سلبها الاخوان بعد أن تضرجت ساحات مصر بالدماء واتشحت مدنها بالسواد بفعل قمع السلطة للشعب الغاضب وأنهم لم يجنوا بعد ثورتهم سوى مندوب للإخوان.

وقالت جبهة الانقاذ "إن التظاهرات ستعم مختلف ميادين تحرير المدن المصرية وأمام مقر قصر الرئاسة في الاتحادية لتأكيد الرفض القاطع لنظام يرغب في فرض إرادته المنفردة على الشعب ويدير البلاد لصالح جماعة ينتمي لها الرئيس ويدافع عن مصالحها فقط بدلا من أن يكون رئيسا لكل المصريين".

وأشار البيان إلى أن مختلف مدن مصر اتشحت بالسواد بعد تورط النظام بالدماء التي سالت في مختلف ساحات مصر وإن الجماهير ستخرج لتأكيد نفس المطالب التي تمسكت بها جبهة الإنقاذ الوطني وكررتها في بياناتها الأخيرة دون أن يصغي لها رئيس الجمهورية أو جماعة الإخوان المسلمين التي تدير شؤون البلاد.

ولفت البيان الى أنه على رأس هذه المطالب تشكيل حكومة انقاذ وطني تسهم في رفع معاناة المواطنين وتضع حدا لهدر دمائهم سواء في مواجهات مع الشرطة أو في حوادث للقطارات.

وأوضح بيان جبهة الإنقاذ أن المطالب تتضمن أيضا تشكيل لجنة لتعديل الدستور الذي قامت جماعة الإخوان المسلمين منفردة بكتابته بطريقة لا تلبي طموحات الشعب الذي خرج قبل عامين يهتف..عيش حرية عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.

وأكد البيان ازالة آثار الاعلان الدستوري الصادر في 22 تشرين الثاني الماضي وقرار الرئيس بإقالةالنائب العام الذي يعد تدخلا في شؤون القضاء كما كان يجري في عهد النظام المخلوع.

وأوصى البيان بتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في سقوط الشهداء والمصابين في الأحداث الأخيرة ومحاسبة المسؤولين كما تضمنت المطالب إخضاع جماعة الإخوان المسلمين للقانون بعد أن أصبحت طرفا أصيلا في إدارة البلاد دون سند شرعي.

وشدد بيان الجبهة على إلغاء تام لحالة الطوارئ التي أعلنها مرسي في مدن القناة والتي كان الرد الشعبي البليغ برفضها أكبر دليل على مدى هشاشة النظام الحالي.

وأكد البيان ان مظاهرات الجمعة ستكون سلمية وستؤكد الطابع الراقي للشعب المصري العظيم ووعي جماهير الشعب ورفضه القاطع وإدانته لكل أعمال العنف وتخريب المنشات والممتلكات العامة والخاصة.

واختتم البيان بالقول انه بدلا من أن يستجيب النظام للمطالب المشروعة للشارع المصري والعمل مع بقية القوى الوطنية التي ساهمت في الثورة لانقاذ الوطن والخروج من الوضع الخطر الذي وصلت اليه البلاد نراه يسعى الى تكبيل الاعلام وتقييد الحريات.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...