"اليونيسيف" تُحذّر من تحوّل الكوليرا إلى وباء إقليمي

06-11-2015

"اليونيسيف" تُحذّر من تحوّل الكوليرا إلى وباء إقليمي

حذّر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في العراق من أن الكوليرا سيتحوّل إلى وباء إقليمي بعد انتشاره من العراق إلى سوريا والكويت والبحرين.
وأشار مدير "اليونيسيف" في العراق بيتر هوكينز إلى أن مرض الكوليرا "تفشّى في العراق وامتد إلى سوريا والبحرين والكويت، وهناك خطر من تحوّله إلى وباء إقليمي مع استعداد أعداد كبيرة من الزوّار للتوجّه إلى العراق".
ورُصد المرض، الذي يُمكن أن يؤدي إلى الوفاة بسبب الجفاف والفشل الكلوي خلال ساعات إذا لم يُعالج، في العاصمة بغداد في أيلول الماضي وأصاب منذ ذلك الحين 2200 شخص على الأقل وتسبّب في وفاة ستة.
وقال هوكينز:"(هذا الوباء) نشطُ إقليمياً بالفعل ويُمكن أن تزيد مخاطر هذا الأمر بمجيء أناس من شتى أنحاء المنطقة إلى العراق. الكويت والبحرين وسوريا يوجد بها بالفعل حالات إصابة مؤكدة."
وتتوافد أعداد كبيرة إلى العراق في كانون الأول لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين.
وذكر هوكينز أن "اليونيسيف" يعمل مع شخصيات دينية في مدينتي النجف وكربلاء لتوفير المعلومات عن سبل الحماية من الكوليرا التي تتوطّن في العراق.
ويعزو المحلّلون سبب تفشّي الكوليرا في العراق إلى عدد من العوامل من بينها انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات والأمطار الشتوية، ما أدى إلى تلوّث النهر والآبار الضحلة في مياه الصرف الصحي. كما ساهم القتال ضدّ متشدّدي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" الذين يسيطرون على مناطق واسعة من الأراضي في شمال وغرب العراق في تفشي المرض.
وتسبّب الصراع في تشريد أكثر من ثلاثة ملايين شخص، يعيش الكثيرون منهم في مخيمات في ظلّ ظروف تؤدي إلى انتشار الكوليرا، فتناول غذاء ملوّث أو شرب مياه ملوّثة يكفي للإصابة.
وقال هوكينز إن "اليونيسيف" لا يُسمح له بدخول المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" التي اجتاحت الحدود السورية في منتصف العام 2014 في محاولة لإقامة دولة خلافة.
وتسبّبت زيادة الإنفاق العسكري ونفقات أخرى لها علاقة بقتال التشدّد الإسلامي في تفاقم أزمة سيولة في العراق وهو منتج كبير للنفط عانى من تراجع أسعار الخام العالمية خلال العام الماضي.
 
وأشار هوكينز إلى أن نسبة أكبر من الميزانية الحكومية تُنفق على الأمن على حساب الخدمات الأخرى مثل البنية التحتية كإمدادات المياه.
وقالت "اليونيسيف"، في بيان، إن طفلاً من بين كل خمس حالات يُشكّل إصابة مؤكدة في العراق، كما تأجّل بدء العام الدراسي في مناطق كبيرة في العراق لمدة شهر كإجراء احترازي.
وردّاً على تفشّي الكوليرا، يوفّر "اليونيسيف" زجاجات مياه ومحاليل الجفاف وخزانات مياه، لكنه يعاني نقصاً شديداً في التمويل مثل معظم العمليات الإنسانية في العراق.


 ( رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...