خفايا الاستغلال الجنسي في الإعلام

17-12-2006

خفايا الاستغلال الجنسي في الإعلام

صدر مؤخراَ عن دار الأوائل كتاب جديد للمؤلف ويلسون براين كي حيث يسلط الضوء في فصوله المختلفة على الهدف من الاستغلال الإعلامي الجنسي، ويكشف في ذات الوقت عن الطرق التي تقوم بها كل من الدوريات والصحف والفضائيات من خلال الأفلام والموسيقى الشعبية، حيث تقوم على مبدأ الاغتصاب والاستغلال والاستلاب الفكري للشعب, وذلك وفقاَ لما جاء بموقع جريدة المستقبل.
فثمة رموزاً مخفية في وسائل الإعلام الأميركية تهدف الى تكييف وبرمجة العقل الباطن للإنسان في العالم، إنه كشف مثير لعواقب الإغواء اللاشعوري، لأن وسائل الإعلام الاميركية تبدو وأنها تعلم كل شيء عن مخيلات الإنسان ومخاوفه وعاداته المتأصلة والعميقة، فهي تعلم ـ إذا ـ كيف تستغل مشاعرك وسلوكك الشرائي ـ كيفية قيام إعلانات الحلوى بإزالة مخاوفك من زيادة الوزن ـ كشف أن مجلات مثل بلاي جير وفيفا المخصصة للنساء؛ هي في الواقع تستهدف الرجال ـ كيفية قيام إعلانات السجائر بإزالة مخاوف الإنسان المتلقي من الإصابة بالسرطان، ومن أجل زيادة أرباحها تطلق إعلانات حول الأزياء بالتوجه الى السحاقية المستترة، كما تروج وسائل الإعلام الاميركية كما يشير الكاتب للمخدرات، ويتم نشر إعلانات بحركات معينة لإثارة الرغبة الجنسية، والذهاب الى أبعد من ذلك لاستعباد الإنسان المشاهد.

وخلص الباحث - وفقاَ لنفس المصدر - الى نتائج أساسية منها أن التقنية اللاشعورية تلك ـ بالتأكيد هي لا جديدة، ولا مجهولة في الحضارة الغربية ـ كانت قد كيفت بشكل ذكي وكامل في مشتريات الشعب التجارية, والأكثر أهمية بكثير، هو الفهم البطيئ بأن الأميركيين ـ كأمة على ما يبدو ـ لا يرغبون بالتعامل مع مسألة استغلالهم، والتلاعب بمشاعرهم من قبل وسائل الإعلام، أشبه بالنعامة التي يضرب بها المثل.
وختم الباحث بسؤال كان طرحه الكاتب مارشال ماكلوهان في كتابه الشهير "فهم وسائل الإعلام" والسؤال هو: ليس معرفة هل سيكون هناك حياة بعد الموت؟ بل هل كان هناك حياة قبل الموت؟
الكتاب جدير بالقراءة والتمحيص، لما تضمنه من مواقف كثيرة لكتاب معروفين حول خفايا الاستغلال الجنسي في وسائل الإعلام الأميركية المكتوبة والمقروءة والمرئية على حد سواء.

المصدر: محيط

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...