سورية الأولى في زراعة الزيتون عربياً

12-06-2007

سورية الأولى في زراعة الزيتون عربياً

بدأ المؤتمر العربي الدولي السادس للزيوت والدهون الغذائية اعماله امس في فندق الميريديان بحضور عدد من الفعاليات الاقتصادية والصناعية في مجال زراعة الزيتون والقطن والسمسم وتصنيع منتجاتها وفي جدول اعماله 27 بحثاً ودراسة يلقيها عدد من المعنيين والمتخصصين في مجال صناعة الزيوت والدهون.

وفي الافتتاح قال الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة ان التصنيع الغذائي يعتبر وسيلة اساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتأمين الامن الغذائي العربي في بلداننا العربية التي تزخر بالمنتجات الغذائية المتنوعة الاستوائية منها والمتوسطية. لافتاً ان الصناعة هي احد عوامل النمو الزراعي وتوسعه والحفاظ على المنتجات الغذائية وخاصة الموسمية منها مثل الفواكه والخضار اضافة الى تحقيق قيمة مضافة عالية من عملية التصنيع وتأمين المزيد من فرص العمل وذلك من خلال زيادة الرقعة الزراعية بدافع التصنيع وانتشار المنشآت الصناعية المتنوعة ونمو الحركة. 
 واوضح الوزير اننا في سورية ومنذ بداية السبعينيات من القرن الماضي استطعنا ان نزيد الرقعة الزراعية عدة اضعاف مما انعكس على الانتاج الزراعي وحقق اكتفاء ذاتياً في معظم محاصيله على الصعيد المحلي وخلال سنوات قليلة انتقلنا من مرحلة الاستيراد للعديد من المنتجات الزراعية الى مرحلة التصدير وخاصة في اطار زراعة الحبوب حيث بلغ انتاجنا في العام 2006 من مادة القمح 4.932 ملايين طن هذه الزراعة التي اصبحت اكثر منافسة في الاسواق العالمية من حيث الجودة والنوعية. ‏

كما تطورت زراعة الفاكهة والخضار واشتهرت الصناعات الغذائية في سورية من قبل القطاعين العام والخاص وكان لقانون الاستثمار رقم 10 لعام 1991 وتعديلاته الاثر الكبير والبارز في زيادة الطاقة التصنيعية للمنتجات الغذائية وبمواصفات عالية حيث اصبحت اليوم منتجاتنا منافسة في الاسواق العربية والاوروبية ومن اهم زبائن الشركات العالمية لما تتميز به من مواصفات طبيعية وخلوها من الامراض والاوبئة نتيجة للسياسة العلمية والمنهجية الدقيقة والتي تتابع من قبل وزارة الزراعة ومؤسساتها المختلفة في عمليات الاشراف على الزراعة وتطويرها وادخال اصناف جديدة واكد الدكتور لطفي انه وبفضل هذه السياسة الناجحة اصبحت سورية اليوم الدولة الاولى من حيث عدد اشجار الزيتون عربياً.. والثانية من حيث الانتاج بعد تونس عربياً وقد بلغ انتاجنا من الزيتون للعام 2006 بحدود 1.165 مليون طن. ‏

من جانبه اكد الدكتور هيثم الجفان رئيس الاتحاد العربي للصناعات الغذائية ان الاتحاد لم ولن يكون صانع توصيات منسية فلقد كانت مؤتمراته وندواته ادوات فعل لاحداث التنمية الشاملة المنشودة ولتحقيق الامن الغذائي لأمتنا والذي هو جزء من امنها الكلي. ‏

وأضاف: ان هذا المؤتمر يأتي متابعة لتوصيات المؤتمر الخامس للزيوت الذي عقده الاتحاد في القاهرة عام 2004 وادراكاً لضرورة الاسراع في عقد المؤتمر الحالي لمواجهة التطورات المتلاحقة. ‏

واشار د.الجفان الى ان المؤتمر سيعالج كافة حلقات الانتاج الزراعي والتصنيع الغذائي واقتصاديات وتقنيات عالم الزيوت والدهون بدءاً من الحقل ووصولاً الى مائدة المستهلك تجاوباً مع نظام الايزو 22000 لضمان سلامة وصحية وتغذوية السلع الزيتية سواء المنتجة محلياً او المستوردة والمصدرة. ‏

وقال: لنا طموحات كبيرة بمزيد من العمل العربي الاستثماري في قطاع الزيوت فأرضنا العربية هي ارض الزيتون منذ بدء الخليقة وستبقى وتزدهر في تعاملها مع الزيتون والبذور الزيتية لصالح الانسان وبما يتلاءم مع قدرته الشرائية. ‏

عمران محفوض

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...