شافيز يتجه إلى دمج الأحزاب المناصرة له

19-12-2006

شافيز يتجه إلى دمج الأحزاب المناصرة له

أكد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أنه يريد أن يدمج في حزب سياسي واحد جديد جميع الأحزاب المنضوية في إطار التحالف الذي يضم حركته السياسية وشركاءه الآخرين .

وقال شافيز إن من شأن هكذا خطوة أن تساعده في قيادة ثورته الاشتراكية في البلاد.

وكشف وزير الإعلام الفنزويلي أن التكتل الحاكم الجديد سيطلق عليه اسم "حزب فنزويلا الاشتراكي الموحد".

-وأثارت الخطوة الجديدة السخط في صفوف المعارضة التي اتهمت شافيز بتحويل فنزويلا إلى كوبا ثانية.

وأعلن في فنزويلا أن الرئيس شافيز هو الآن بصدد إعادة هيكلة جهاز حزبه وإجراء تغيير في الحكومة.

يذكر أن شافيز عبر أكثر من مرة عن إحباطه من التسارع البطيء في مسيرة ثورته الاشتراكية في فنزويلا وهو يأمل بأن تؤدي هذه التغييرات الجديدة إلى الإسراع في إنجاز المهمة.

- ومن الإجراءات التي يعتزم شافيز اتخاذها حل حركته السياسية ودمجها مع الـ 23 شريك الآخرين في التحالف الذي يرأسه ليشكل حزبا موحدا جديدا ينتمي إلى جناح اليسار ويكون تحت سيطرته المباشرة.

ونظرت المعارضة إلى هذه الخطوة بشعور عميق من عدم الثقة.

وأضافت أن شافيز يسعى لتجميع ما أمكن من السلطات في الدولة بين يديه.

لكن شافيز يقول إنه ليس ضد الديمقراطية وهو ببساطة يقوم باستئصال عدم الكفاءة والبيروقراطية من خلال تنظيم المشهد السياسي في فنزويلا.

- يذكر أن شافيز كان قد أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي فوزه الكاسح في الانتخابات الرئاسية بعد ان إحرازه تقدم بفارق كبير على منافسيه.

وتمكن شافيز من الحصول على تأييد الملايين من الفقراء في فنزويلا باستخدامه عائدات الثروة النفطية لدعم البرامج الاجتماعية في البلاد.

ويقول جريج مورسباش مراسل بي بي سي في العاصمة الفنزويلية كراكاس ان برامج مكافحة الفقر التي يتبناها شافيز تحظى بشعبية كبيرة بين الطبقات الفقيرة والمتوسطة.

-وكان شافيز قد صعد الى السلطة عام 1999 بعد حالة عامة من السخط الشعبي على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، واعتمد على الزيادة في عائدات النفط لاعادة توزيع الثروة لصالح الفقراء.

واشتهر شافيز بانتقاداته الشديدة للسياسات الامريكية التي يصفها عادة بانها استعمارية، وضد مصالح اغلبية مواطني امريكا اللاتينية. ويدعو بدلا من ذلك الى سياسات اقتصادية اشتراكية لتحقق مصالح اغلبية المواطنين من وجهة نظره.

وشافيز هو من اشهر القادة اليسارين المناهضين لواشنطن في امريكا اللاتينية، ويشاركه في اتجاهاته، بدرجات مختلفة قادة آخرون مثل رئيس بوليفيا ايفو موراليس ورئيس البرازيل لولا دي سيلفا، ورفائيل كوريا المرشح اليساري الذي فاز مؤخرا في الانتخابات الرئاسية بالاكوادور.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...