فصل عالم أمريكي من منصبه بسبب تصريحات عنصرية

20-10-2007

فصل عالم أمريكي من منصبه بسبب تصريحات عنصرية

 قررت إدارة مختبر كولد سبرنغ الأمريكي الجمعة، فصل عالم الأحياء الحائز على جائزة نوبل، جيمس واطسون، وإلغاء منصبه البحثي الذي كان قد منح له مدى الحياة، كما ألغت برنامجه المعد في بريطانيا للترويج لكتابه الجديد وذلك رداً على تصريحات عنصرية أدلى بها، جاء فيها أن البيض أذكى من السود.

ولم ينفع الاعتذار الذي قدمه واطسون الخميس في تجنيبه العقوبة، إذ غاب عن الموعد المقرر لتوقيع كتابه في لندن، في حين أكد فندقه في نيوكاسل أنه غادر عائداً إلى الولايات المتحدة.

وقال مجلس أمناء مختبرات كولد سبرنغ في نيويورك، التي يرأس العالم المعروف قسم الأبحاث فيها منذ أربعة عقود، إنه سيفصل واطسون من كافة مهامه الإدارية بانتظار الانتهاء من مراجعة تصريحاته.

وترافق موقف أمناء المختبر الأمريكي مع إعلان متحف لندن للعلوم عن إلغاء الجلسة الحوارية التي كانت مقررة للعامل الأمريكي، الذي حاز جائزة نوبل عام 1962 لاكتشافه الهيكل الثنائي للحمض النووي، معتبراً أن تصريحاته حول ذكاء الأعراق، "تعدت الحدود المسموح بها."

وكان الجدل قد تفجر في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعدما قال واطسون خلال مقابلة مع صحيفة الصنداي تايمز إنه "يشعر بالحيرة حيال موقفه من أفريقيا،" معتبراً أن القواعد الاجتماعية تؤكد أن سكانها يتساوون من حيث الذكاء مع العرق الأبيض بينما تثبت الأبحاث خلاف ذلك.

كما أبدى واطسون معارضته للنظرية التي تفترض أن الأعراق المختلفة تطورت عبر التاريخ بصورة متماثلة رغم عزلتها الجغرافية، وقال إنه "رغم أمله بتساوي جميع الأعراق إلا أن الذين يعملون مع موظفين سود يدركون خلاف ذلك."

وقد اعتذر طومسون الخميس "دون تحفظ،" على ما صدر منه، مؤكداً أنه "يشعر بالخزي" لتلك التعليقات.

وقال خلال لقاء في مبنى الجمعية الملكية البريطانية، إن الاعتقاد بوجود انحطاط بمستوى الذكاء في أفريقيا "أمر لا أساس له علمياً."

وكانت جمعية "أمانة العام 1990" البريطانية للدفاع عن حقوق الإنسان قد طلبت الخميس مقاطعة كافة كتب واطسون وممارسة الضغط لمنع ظهوره في المنتديات الرسمية.

يذكر أن العالم الأمريكي اعتاد على إطلاق الملاحظات المثيرة للجدل، إذ سبق له أن طالب بالسماح للنساء الحوامل بالإجهاض مستقبلاً، إذا ما اتضح أن أجنتهم تحمل جينات خاصة بالشذوذ الجنسي، وذلك في حال أثبت العلماء أن الشذوذ يعود لأسباب وراثية.

وفي العام 2000، أثار الكثير من الأخذ والرد بعدما افترض وجود علاقة بين لون بشرة الإنسان من جهة وبين قدراته الجنسية ووزنه وطموحه الشخصي من جهة أخرى، كما نقل التلفزيون البريطاني في برنامج وثائقي عام 2003 عنه قوله إن للغباء أسباب جينية يجب معالجتها.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...