فنزويـلا: لجنـة تحقيـق فـي «مقتـل» تشافيـز

أعلنت الحكومة الفنزويلية أمس، أنها ستبدأ تحقيقاً رسمياً في الشكوك بأن مرض السرطان الذي أصيب به الرئيس الراحل هوغو تشافيز، ناجم عن تسميمه من قبل أعدائه في الخارج، فيما رأت المعارضة في هذه الاتهامات استمراراً لـ«نظرية المؤامرة»، التي كان يتبناها تشافيز لتغذية الخوف من التهديدات «الامبريالية»، ولصرف انتباه الناس عن المشاكل اليومية.
وتعهد الرئيس بالوكالة نيكولاس مادورو بإجراء تحقيق جاد في هذا الزعم، الذي كان تشافيز نفسه أول من أثاره، بعدما شخص الأطباء إصابته بالسرطان في العام 2011.
وقال مادورو في حديث صحافي، أمس الأول، «سنسعى وراء الحقيقة. لدينا حدس بأن قائدنا سممته قوى ظلامية أرادت إبعاده عن الطريق»، مضيفاً أنه سيوجه الدعوة إلى علماء أجانب للانضمام إلى لجنة حكومية سيتم تشكيلها لهذا الغرض.
وأشار إلى أنه من السابق لأوانه توجيه الاتهامات، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لديها مختبرات ذات خبرة في إنتاج الأمراض.
وتابع مادورو «لقد أصيب بسرطان كسر جميع الأعراف. كل شيء يوضح على ما يبدو أنهم أثروا على صحته باستخدام أكثر الأساليب تطوراً. كان لديه هذا الحدس منذ البداية».
وقارن مادورو شكوكه بشأن وفاة تشافيز بوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في العام 2004 نجمت عن تسميمه من جانب عملاء إسرائيليين.
بدوره، أعلن وزير النفط الفنزويلي رفائيل راميريز، أن «الولايات المتحدة وإسرائيل هما المسؤولتان عن وفاة تشافيز»، معرباً عن أمله في أن «تقدّم اللجنة الخاصة التي سيتم تشكيلها أدلة على ذلك». وأضاف أنه ليس لديه شك في أن وفاة تشافيز مماثلة لوفاة عرفات.
من جانبها، رأت المعارضة أن مادورو يحاول إبقاء اهتمام الناخبين منصباً على تشافيز، للاستفادة من الحزن المتدفق بين الملايين من أنصاره، وأنه يستغل رحيله «استغلالا مقيتا».

المصدر: السفير + وكالات