قمة الأطلسي تبحث استراتيجية الخروج من أفغانستان

21-05-2012

قمة الأطلسي تبحث استراتيجية الخروج من أفغانستان

بدأ قادة دول حلف الأطلسي، أمس، اجتماعهم في شيكاغو في الولايات المتحدة في القمة الأطلسية الـ25، لوضع إستراتيجية واضحة للخروج من أفغانستان، في وقت تعاني غالبية الدول الأوروبية من أزمات اقتصادية لا تسمح لها بتقديم الدعم المالي المطلوب في أفغانستان للسنوات المقبلة.
وبالإضافة إلى الدول الـ28 الأعضاء في الحلف من أوروبا وأميركا الشمالية، شارك في القمة دول من آسيا والشرق الأوسط، من بينها الإمارات العربية المتحدة والبحرين. متظاهرون بينهم العديد من أعضاء جماعة «احتلوا وول ستريت» يحتجون ضد قمة الأطلسي في شيكاغو أمس (ا ف ب)
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في قمة الحلف الأطلسي إن العالم يؤيد إستراتيجيته لإنهاء الحرب في أفغانستان، إلا أنه حذّر من أيام صعبة.
وفي لقاء مع نظيره الأفغاني حميد قرضاي قال أوباما إن الولايات المتحدة تدرك «الصعوبات» التي مرت بها أفغانستان، مضيفاً أن الشعب «يرغب في السلام والأمن بشدة».
وكانت وكالة أنباء «باجفاك» الأفغانية نقلت عن قرضاي في وقت سابق قوله «إن طلب أفغانستان من قمة حلف الناتو واضح.. وهو الحفاظ على ما تم تحقيقه من إنجازات في العقد الماضي وترسيخ هذه الإنجازات»، مشدداً على ضمان أمن المدنيين أثناء تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب.
وكان مسؤول أميركي صرح في وقت سابق أن أوباما وقرضاي سيبحثان قضايا دبلوماسية حساسة من بينها اتفاق سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
بدوره، تعهد الأمين العام لحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن بأن الحلف لن يتسرع في الخروج من أفغانستان بالرغم من قرار فرنسا بسحب قواتها نهاية العام الحالي.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وعد بسحب القوات القتالية الفرنسية (3500 جندي) من أفغانستان نهاية العام الحالي.
وأكد راسموسن أن خطة هولاند «تنسجم بشكل كبير» مع خطة الحلف الأطلسي للانسحاب التدريجي وتسليم المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية بحلول العام 2014.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئيس الباكستاني فرحت الله بابار إن الرئيس آصف علي زرداري سيطلب مليار دولار من قمة الأطلسي، على أن يتم صرف المبلغ عبر صندوق دعم التحالف الذي اعتبره من حق باكستان.
وأوضح بابار أن باكستان تؤيد المجتمع الدولي في مكافحة خطر الإرهاب ولكنها ترى أنه لا يمكن كسب هذه الحرب بالوسائل العسكرية فقط لأن الفقر والبطالة من الأسباب الرئيسية للتطرف.
وفضلاً عن موضوع أفغانستان، ثمة أولوية أخرى للقمة وهي إضفاء الطابع الرسمي على المرحلة الأولى من مشروع نشر الدرع المضاد للصواريخ والذي يهدف بحسب الأطلسي إلى حماية أوروبا من صواريخ قد تطلق من الشرق الأوسط، وخصوصاً إيران، فيما تعارض روسيا المشروع بقوة وتعتبره تهديداً مباشراً لأمنها.
إلى ذلك، يُتوقع أن يعرض راسموسن خلال القمة مشروع تعاون في إطار برنامج «الدفاع الذكي» الذي يهدف إلى الحد من تأثير خفض النفقات العسكرية، وخصوصاً في أوروبا.
من جهة ثانية، وجهت حركة طالبان رسالة إلى قادة الحلف الأطلسي المشاركين في القمة، وصفت فيها «الحرب على الإرهاب» بأنها مبرر للاستعمار، ودعتهم إلى الاقتداء بفرنسا والخروج مبكراً من أفغانستان.
وجاء في بيان الحركة أن «شبكات الاستخبارات الأميركية تقول إن جميع عناصر القاعدة غادروا أفغانستان .. وبالتالي فان الوجود العسكري الأميركي ليس الهدف منه أمنها (الولايات المتحدة)، ولكن خدمة إستراتيجيتها الطويلة الأمد لتحويل بلادنا والمنطقة إلى مستعمرة تابعة لها».
(رويترز، أ ف ب، أ ب، أ ش أ)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...