قوى المعارضة تعمل لتعطيل البرلمان عبر دعوتها لمقاطعة الانتخابات

11-03-2016

قوى المعارضة تعمل لتعطيل البرلمان عبر دعوتها لمقاطعة الانتخابات

دعت "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي" السورية المعارضة، الخميس، الى مقاطعة الانتخابات التشريعية في 13 نيسان المقبل، متهمة السلطات بالسعي من خلال تحديد موعد الانتخابات الى "تحسين شروطها التفاوضية".
ونشرت "هيئة التنسيق" بياناً على صفحتها على "فايسبوك" جاء فيه أن "المكتب التنفيذي للهيئة قرر مقاطعة انتخابات مجلس الشعب بعدم المشاركة في الترشيح وفي عملية الانتخابات وممارسة حق الاقتراع".
ودعت الهيئة "قوى المعارضة والمجتمع المدني لمقاطعتها".
وعزت الهيئة ذلك الى أن إقامة الانتخابات تعد "مصادرة للجهود الدولية والإقليمية لتحقيق الحل السياسي التفاوضي في مؤتمر جنيف 3 في الأيام المقبلة"، مشيرة الى ان هدف الحكومة "من هذه المحاولة وضع قوى المعارضة والمجموعة الدولية أمام الأمر الواقع، لتحسين شروطها التفاوضية".
وأشارت هيئة التنسيق الى ان "الانتخابات تتطلب ظروفاً مستقرة آمنة وعودة النازحين والمهجرين إلى مناطقهم"، فيما يعاني اليوم "الملايين من الشعب السوري من أزمة نزوح داخلي وموجات هجرة خارجية"، بينما "عدد من المحافظات والمناطق تحت سيطرة مجموعات مسلحة إرهابية من داعش والنصرة ومثيلاتها".
واعتبرت الهيئة "ان المعايير الدولية في ممارسة حق الاقتراع والانتخابات من حياد ونزاهة وشفافية وتنافس حقيقي غير متوفرة في سوريا".
وأعلنت الامم المتحدة ان الجولة الجديدة من المحادثات الهادفة لوقف النزاع في سوريا ستعقد في جنيف من 14 الى 24 آذار، وستتركز على تشكيل حكومة جديدة وصياغة دستور جديد للبلاد وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية في مهلة 18 شهراً.
واعلنت دمشق في شباط الماضي، اجراء انتخابات تشريعية في 13 نيسان في البلاد التي تمزقها الحرب منذ خمس سنوات.
ومن المقرر أن تبدأ الحملات الانتخابية غداً الجمعة.
وأجريت آخر انتخابات تشريعية في سوريا في العام 2012. وفتح باب الترشيح خلالها للمرة الاولى امام مرشحين من احزاب غير "حزب البعث" الحاكم في سوريا، في ما اعتبر محاولة من الحكومة لاحتواء الحركة الاحتجاجية التي كانت بدأت ضده في آذار العام 2011. الا ان الغالبية العظمى من النواب الـ250 الذين فازوا بولاية مدتها اربع سنوات كانوا من "حزب البعث".
من جهة ثانية، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري أشارا، خلال اتصال هاتفي اليوم الخميس، إلى الحاجة لتعزيز التعاون بين بلديهما في شأن الهدنة في سوريا.
وأضافت الوزارة أن لافروف أشار لكيري إلى الحاجة لإنهاء "الحملة الإعلامية الغربية المعادية لروسيا".
 ويبدا وزير الخارجية الاميركي جولة جديدة محورها سوريا، تتضمن زيارة السعودية وباريس، حيث سيجتمع بنظرائه الاوروبيين، وفقا لما اعلنت وزارة الخارجية.
ويزور كيري، الجمعة والسبت، قاعدة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن السعودية التي شهدت الخميس اختتام اكبر مناورات عسكرية، في ظل سعي الرياض الى تأكيد موقعها الاقليمي عسكرياً.
ووفقا لوزارة الخارجية، فان العديد من المسؤولين السعوديين سيكونون هناك الجمعة والسبت، حيث سيبحث كيري معهم "الجهود الرامية الى حل الأزمات في سوريا واليمن".
وينتقل كيري بعدها إلى باريس، في زيارة اعلن عنها، الاربعاء الماضي، نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت.
وسيلتقي ايرولت وكيري صباح الاحد نظراءهم البريطاني فيليب هاموند والالماني فرانك فالتر شتاينماير والايطالي باولو جنتيلوني ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني.
وكان ايرولت اعلن الاربعاء في مصر ان الاجتماع مخصص لتقييم الاوضاع في سوريا،
كما سيبحث الوزراء الهدنة السارية في سوريا منذ 27 شباط، والتي يبدو الالتزام بها اكثر مما كان يتوقعه راعيا اتفاق وقف الاعمال القتالية، الولايات المتحدة وروسيا.
وفي غضون ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها، اليوم الخميس، إنها سجلت ثمانية انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقالت الوزارة إن خمسة انتهاكات سجلت في محافظة حلب، بينما سجل انتهاك واحد في كل من إدلب ودمشق ودرعا.
وذكرت تقارير أن طائرات روسية شنت ضربات مكثفة على مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، اليوم الخميس، فيما قد يكون تمهيدا لمحاولة الحكومة السورية استعادة المدينة التاريخية التي فقدت السيطرة عليها في أيار الماضي.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن عشرات من مقاتلي "داعش" قتلوا أو أصيبوا في الضربات التي تلت غارات كثيفة مماثلة في منطقة تدمر، الأربعاء.
وزادت الهجمات الضغوط على التنظيم الذي يخسر مواقع يسيطر عليها لصالح مقاتلي معارضة مدعومين من الولايات المتحدة في الشمال الشرقي، والذي أعلن مسؤولون أميركيون يوم الثلاثاء، أن قائده العسكري قتل على الأرجح.
ويبدو أن تكتيكات الجماعة في سوريا بدأت تعكس الضغوط الواقعة عليها مع تحولها لعمليات انتحارية تهدف لإيقاع أكبر قدر من الخسائر، أكثر من عمليات تؤدي لمكاسب على الأرض.
ولا يشمل وقف الأعمال القتالية في سوريا تنظيم "داعش" ولا "جبهة النصرة"، وهو الاتفاق الذي تسبب في هدوء في الحرب المستعرة في غرب سوريا بين مقاتلي المعارضة والجيش السوري المدعوم من القوات الجوية الروسية.
وتستمر العمليات العسكرية ضد "داعش"، وسط وشرق سوريا، مع سعي دمشق وحلفائها من جانب والولايات المتحدة وحلفائها من جانب آخر لتجريد التنظيم الارهابي من دولة "الخلافة" التي أعلنتها وتمتد إلى داخل العراق.
وأورد المرصد أن المقاتلات الروسية نفذت 150 غارة في منطقة تدمر، الأربعاء وأتبعتها بالمزيد من الهجمات، اليوم الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "إذا ما استولوا على تدمر والقريتين فسيكون النظام قد استعاد منطقة جغرافية كبيرة من سوريا".
وإذا خسرت "داعش" القريتين وتدمر والمناطق الصحراوية المحيطة بهما، فستقل المساحة الواقعة تحت سيطرة التنظيم إلى 20 في المئة من سوريا.
وتقع مدينة القريتين على بعد 100 كيلومتر جنوب غربي تدمر. وفجرت "داعش" عدداً من أقدم المواقع الأثرية في تدمر بعد السيطرة عليها، فيما وصفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بأنه جريمة حرب.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...