لأول مرة في التاريخ النفط يتجاوز عتبة 90 دولاراً

20-10-2007

لأول مرة في التاريخ النفط يتجاوز عتبة 90 دولاراً

تجاوزت أسعار النفط الجمعة حاجز 90 دولاراً للمرة الأولى في التاريخ، وذلك لفترة عدة ساعات خلال التداولات الآسيوية عبر بورصة نيويورك الإلكترونية، قبل أن تعود فتتراجع بشكل طفيف، وذلك بالتزامن مع التراجع القياسي الجديد الذي شهده الدولار الأمريكي أمام اليورو.

واستقر سعر برميل النفط في سنغافورة عند مستوى 89.54 دولاراً للبرميل الواحد، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك بعدما بلغ خلال التداولات 90.02 دولاراً، بعد ساعات من استقرار التداولات ببورصة نيويورك الحميس عند حاجز تاريخي بلغ 89.47 دولاراً، بصعود 2.07 دولار.

أما بالنسبة لسائر المشتقات النفطية، فقد أقفل غالون البنزين عند 2.183 دولاراً بتراجع 0.21 سنتاًَ، بينما قفز سعر غالون وقود التدفئة 0.58 سنتاً إلى مستوى 2.3551 دولاراً.

في حين تراجع سعر الغاز الطبيعي إلى مستوى 7.360 دولاراً لكل ألف قدم مكعبة وذلك بعد صدور تقرير عن وزارة الطاقة يشير إلى أن المخزون ارتفع خلال الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة بمعدل 39 مليار قدم مكعبة.

وشرح ديفيد مور، خبير استراتيجيات المواد الأولية في مصرف أستراليا بسيدني ارتباط النفط بالدولار قائلاً إن ضعف العملة الأمريكية "دفع المستثمرين بالعملات الأخرى إلى زيادة استثماراتهم في النفط والذهب لاستغلال فارق الأسعار وقد أدى هذا بطبيعة الحال إلى رفع أسعار هذه الخامات."

ولفت مور إلى أن تراجع سعر صرف الدولار يلعب أيضاً دوراً معاكساً بالنسبة للدول التي تتعامل به، إذ أنه يخفف من وطأة الارتفاع المتزايد بأسعار الطاقة.

وشكك مور في صحة توافق سعر النفط الحالي مع قوانين السوق وموازيين العرض والطلب، وقال إن فرص محافظة الأسعار على مستوياتها الحالية تبدو ضئيلة، على ما نقلته الأسوشيتد برس.

وكان الدولار الأمريكي قد تراجع الخميس إلى مستوى قياسي جديد أمام العملة الأوروبية مسجلا 1.4281 دولار لليورو الواحد.

وفي ظل الحديث عن تراجع مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها في 14 عاما، ارتفع سعر اليورو 0.35 في المائة، فيما وتراجع اليورو قليلا أمام الين إلى 165.50.

وبالمقارنة مع فترة الطفرة النفطية الأولى مطلع العام 1980، التي بلغ خلالها سعر البرميل 38 دولاراً إبان قوة العملة الأمريكية على المستوى العالمي، فإن معدل التضخم الحالي يحتم على النفط بلوغ هامش يعاد ما بين 96 و101 دولاراً لبلوغ المستوى الذي كان عليه في ذلك الوقت.

أما بالنسبة للمعادن، فقد ارتفعت أسعار البلاتين إلى أعلى مستوى على الإطلاق فوق 1450 دولارا للأونصة، في حين ارتفع الذهب مقتربا من أعلى مستوياته في 28 عاما.

وبالمقارنة مع فترة الطفرة النفطية الأولى مطلع العام 1980، التي بلغ خلالها سعر البرميل 38 دولاراً إبان قوة العملة الأمريكية على المستوى العالمي، فإن معدل التضخم الحالي يحتم على النفط بلوغ هامش يعاد ما بين 96 و101 دولاراً لبلوغ المستوى الذي كان عليه في ذلك الوقت.

وتساهم مجموعة من الاعتبارات السياسية الأخرى في إبقاء أسعار النفط عند هذه المستويات المرتفعة، وفي مقدمتها تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مع تلويح تركيا بالتوغل عسكرياً في شمالي العراق لضرب مواقع يعتقد أن حزب العمال الكردستاني الانفصالي يتخذها منطلقاً لعملياته على أراضيها.

أما بالنسبة للمعادن، فقد ارتفعت أسعار البلاتين إلى أعلى مستوى على الإطلاق فوق 1450 دولارا للأونصة، في حين ارتفع الذهب مقتربا من أعلى مستوياته في 28 عاما.

وقد تحرك المعدن الأصفر على وقع ضعف الدولار وارتفاع أسعار النفط  وتزايد الاضطرابات السياسية، في حين جاءت قفزات البلاتين على خلفية مخاوف حول ضمان الإمدادات.

وخلال الجلسة، بلغ الذهب مستوى 770 دولارا للأونصة الواحدة، في أعلى سعر له منذ يناير/كانون الثاني 1980 قبل أن يتراجع الى 768.8- 769.6 دولار مقارنة.

يذكر أن شركة أنجلو بلات،  أكبر شركة منتجة للبلاتين في العالم، كانت قد أعلنت أن إنتاجها ستراجع بمعدل 1300 أونصة يوميا بسبب إغلاق أجزاء من منجمها الرئيسي.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...