محادثات الرئيس الأسد في روسيا قد تشمل صفقات أسلحة

19-12-2006

محادثات الرئيس الأسد في روسيا قد تشمل صفقات أسلحة

وصل الرئيس بشار الأسد إلى موسكو أمس، في زيارة تستغرق يومين، يجري خلالها محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تتناول الأوضاع في لبنان والعراق وفلسطين، كما صرحت مصادر الكرملين.
وقال يفغيني بوسوخوف، الدبلوماسي الروسي المعتمد في دمشق، إن الأسد وبوتين سيبحثان «ملف العراق والأزمة السياسية في لبنان والوضع في الأراضي الفلسطينية، في مسعى لإيجاد وسائل لحل الأزمات».
وأشار بوسوخوف إلى أن الرئيسين سيتطرقان إلى مشروع الأمم المتحدة لإنشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المشتبه فيهم باغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005. وأوضح أن موسكو تدعم إنشاء هذه المحكمة، لكن بوتين سيسعى إلى التأكيد للأسد أنها «لن تُستخدم كأداة ضغط على سوريا».
ويؤكد المسؤولون الروس على أن روسيا لا تقف ضد فكرة إنشاء المحكمة، ولكنها تعارض تسييس التحقيق في اغتيال الحريري، وتصرّ على أنه «يجب ألا يتعدى النطاق القانوني البحت». كما أنها تريد ألا تتحول المحكمة إلى سيف مُصْلَت على حلفائها.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن مصدر في الكرملين تأكيده أن مسألة التوصل إلى تسوية عادلة وراسخة في منطقة الشرق الأوسط ستكون في مقدمة جدول أعمال المباحثات بين الرئيسين في موسكو، بخلاف الزيارة السابقة في كانون الثاني من عام 2005 عندما تركزت محادثات الأسد مع المسؤولين الروس على الشؤون الاقتصادية. وستشمل المحادثات أيضاً الدعوات إلى إشراك سوريا وإيران في جهود وقف العنف في العراق بالرغم من معارضة الإدارة الأميركية لذلك.
ورأى المحلل السياسي المقرب من الكرملين، ميخائيل ليونتيف، أن سوريا هي «شريك تقليدي وعامل استقرار في المنطقة، فيما يريد الأميركيون أن يصنعوا من سوريا فزاعة، ويؤدون دور المزعزع للاستقرار في المنطقة». وأضاف أن «أهمية سوريا لروسيا هي كأهمية تركيا للولايات المتحدة».
وسبق الأسد إلى موسكو، ببضع ساعات، المدير العام الجديد لوزارة الخارجية الإسرائيلية آرون أبراموفيتش.
وذكرت أوساط إسرائيلية رسمية أن زيارة أبراموفيتش «تحمل طابعاً استطلاعياً وتهدف إلى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين». ولكن المراقبين يستبعدون أن يأتي أبراموفيتش، الرجل الثاني في الخارجية الإسرائيلية، إلى العاصمة الروسية لمجرد التعرف إلى النخبة السياسية الروسية، علماً بأنه جرى التأكيد على عدم إجراء أي اتصالات له بالجانب السوري.
في هذا الوقت، قال نائب الرئيس فاروق الشرع، في مقابلة مع صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية، إن موسكو تؤدي «دوراً مهماً جداً» في المنطقة، ملمحاً إلى الاهتمام السوري بشراء المزيد من الأسلحة الروسية، بعد صفقة الصواريخ التي أثارت غضب إسرائيل وانزعاجاً في واشنطن في وقت سابق من هذا العام.
وفي السياق، قال المحلل في شؤون الدفاع بافل فيلغنهاور إن مساعي سوريا لتحديث جيشها عن طريق شرائها أسلحة من موسكو «ستشكل الشق الأهم» في زيارة الأسد لروسيا. وأضاف ان «سوريا لديها لائحة مطالب كبرى لأن جيشها قديم، وقد تتحمل إيران قسماً من التمويل». وتابع ان «السوريين يريدون شراء المزيد من الأنظمة الثقيلة لتحديث الجيش، وسيكونون مهتمين جداً بالصواريخ المضادة للطائرات والمقاتلات الحديثة وتحديث دباباتهم».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...