محكمة الحريري تدخل حيز التنفيذ وترحيب بمبادرة فرنسا

10-06-2007

محكمة الحريري تدخل حيز التنفيذ وترحيب بمبادرة فرنسا

تنقضي اليوم المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 1757 من أجل توافق الأطراف اللبنانية على إقرار المحكمة الدولية الخاصة بمقاضاة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وبانقضاء هذه المهلة تكون المحكمة دخلت عمليا حيز التنفيذ تحت الفصل السابع الذي يجيز استخدام القوة لفرض قرارات الأمم المتحدة.

يشار إلى أن المجلس أقر يوم 30 مايو/أيار الماضي القرار 1757 بإنشاء محكمة دولية لقتلة الحريري بناء على اقتراح فرنسي أميركي بريطاني، وأجيز القرار بأكثرية عشرة أصوات وامتناع خمس دول بينها روسيا والصين وقطر.

وكان مجلس الأمن طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعرض تقرير دوري يوضح فيه تقدم الخطوات الإجرائية المختصة بإنشاء المحكمة.

في السياق طالب الرئيس الأميركي جورج بوش سوريا بالتوقف عن ما سماها محاولاتها لتعطيل الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة.

واعتبر خلال مؤتمر صحفي في روما أمس مع رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي أن إقرار المحكمة وملاحقة قتلى الحريري يساهم في دعم واستقرار حكومة السنيورة.

وقال بوش ردا على سؤال حول الوضع في لبنان "من المهم جدا أن يتوقف التدخل الأجنبي، مثل التدخل السوري، عن محاولاته المستمرة لتعطيل حكومة السنيورة".

في هذه الأثناء تتواصل ردود الفعل على المبادرة التي أعلنتها فرنسا لاستئناف الحوار المنقطع بين الحكومة اللبنانية المدعومة من الغرب والمعارضة القريبة من دمشق وطهران.

فقد أوضح دبلوماسي عربي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن المبادرة أطلقت بتأييد السعودية، معربا عن أمله في أن تسمح هذه الخطوة بتشكيل حكومة وحدة وطنية للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد.

وفي العاصمة الفرنسية باريس أفاد مصدر دبلوماسي أمس بأن موعد انعقاد طاولة الحوار "لم يحدد بعد"، علما بأن مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية دوني سيمونو قال أمس إن الاجتماعات ستعقد في "مكان لا تود الحكومة الفرنسية الإفصاح عنه".

وفي بيروت أعلن مصدر رسمي لبناني أن موفدا فرنسيا هو السفير جان كلود كوسران سيزور بيروت اليوم بتكليف من وزير الخارجية برنار كوشنير، وذلك من أجل التحضير للقاء الأطراف اللبنانية المتوقع أواخر يونيو/حزيران الجاري.

وأضاف المصدر أن السفير كوسران الخبير بشؤون الشرق الأوسط والسفير الفرنسي السابق في سوريا سيبقى في لبنان لعدة أيام.

وعلى صعيد ردود الأفعال الداخلية، رحبت قوى سياسية عدة في الموالاة والمعارضة اللبنانية بمبادرة فرنسا.

النائب إبراهيم كنعان العضو في كتلة "الإصلاح والتغيير" التي يتزعمها الجنرال ميشال عون قال "إن السلطات الفرنسية الجديدة تتعامل بطريقة برغماتية مع الأزمة اللبنانية من خلال التشجيع على الحوار بين مختلف الأطراف، ما سيعزز فرص حل الأزمة الحكومية".

من جهته أكد النائب حسن حب الله من حزب الله أن حزبه "يتعامل بإيجابية مع أي مبادرة من أي دولة صديقة أو شقيقة تعمل على إخراج لبنان من الأزمة".

كذلك أكد مصدر في حركة أمل الشيعية المعارضة من جهته أن الحركة برئاسة نبيه بري "تتعاطى بإيجابية مع الدعوة".

وكان زعيم الأكثرية البرلمانية سعد الحريري قد أبدى استعداده للتحاور مع المعارضة بهدف تشكيل حكومة وطنية إثر تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتورطين باغتيال والده رفيق الحريري.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...