مصر تمنع « قافلة كسر حصار غزّة»

11-09-2008

مصر تمنع « قافلة كسر حصار غزّة»

منعت السلطات المصرية أمس ثلاث قوافل نظمتها المعارضة وتحمل أدوية وملابس وأغذية، من الوصول إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، فيما كشفت منظمتان حقوقيتان إسرائيليتان ان الدولة العبرية تعتمد سياسة جديدة تستهدف تعميق الفصل بين غزة والضفة الغربية، وذلك عبر تفريق العائلات، في انتهاك للقانون الدولي.
في غضون ذلك، استشهد الفلسطيني وليد فريد فريتخ (٢٥ عاما) بنيران الاحتلال الذي اقتحم أمس منطقة رأس العين في نابلس شمالي الضفة، كما اعتقل المقاومين في »كتائب شهداء الأقصى« جعفر جعارة ورائد شعبان.
وانطلقت القافلة الأولى، في التحرك الذي اطلق عليه اسم »الحملة الشعبية لفك الحصار عن غزة«، من أمام مقر نقابة الصحافيين في القاهرة، وضمت قضاة ونوابا مستقلين وممثلين عن جماعة الاخوان المسلمين ومسؤولين وناشطين في احزاب وحركات معارضة، وذلك في حافلتين كبيرتين وحافلتين صغيرتين.
وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان بدر محمد بدر، الذي كان يتابع تحرك القافلة الأولى، »قبل الإسماعيلية أغلقت قوات الأمن الطريق وأخذت من السائقين رخص القيادة«.
ونزل حوالى ١٥٠ شخصا من الحافلات مرددين هتافات مؤيدة للفلسطينيين، ثم حاولوا قطع الطريق احتجاجا على منعهم من مواصلة الرحلة، لكن القافلة عادت لاحقا إلى القاهرة باستثناء حوالى ١٢ ناشطا ساروا على أقدامهم باتجاه الإسماعيلية قاصدين الوصول إلى رفح باستعمال وسائل المواصلات العامة. وكانت السلطات المصرية قد عززت الاجراءات الامنية على الطريق المؤدي إلى رفح، حيث فحصت هويات المسافرين وسألتهم عن سبب سفرهم على الطريق.

وبعد ساعات، أوقفت الشرطة قافلة ثانية من أربع حافلات كبيرة وحافلتين صغيرتين وسيارات خاصة وثلاث شاحنات كبيرة محملة بالأدوية والملابس وحليب الأطفال، بعد نقطة تحصيل رسوم المرور خارج الإسماعيلية. وقال المنظمون وشهود إن ناشطين رددوا، لدى إيقاف القافلة، هتافات مناوئة للرئيس المصري حسني مبارك.
وضمت القافلة، التي انطلقت من امام مقر نقابة الاطباء في القاهرة، رئيس »الحملة الشعبية لفك الحصار عن غزة« القاضي البارز محمود الخضيري وأعضاء في مجلس الشعب وناشطين وأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، بالاضافة الى عدد من الأسر ونشطاء من الجزائر واليمن وجنوب أفريقيا.
وفي مؤتمر صحافي قبيل انطلاق القافلة، طالب الخضيري مبارك بالالتزام بتصريحات أكد فيها أنه لن يسمح بتجويع سكان غزة، فيما قال المتحدث باسم القافلة والنائب عن الاخوان المسلمين حمدي حسن ان الهدف من القوافل »إبلاغ رسالة للحكومة المصرية والحكومات العربية بضرورة العمل على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وإنقاذ سكان غزة من المجاعة التي يتعرضون لها« مضيفا »ندين ايضا الحكومة المصرية التي تبقي معبر رفح مغلقا بالاتفاق مع اسرائيل«.
وفي وقت لاحق، أوقفت الشرطة قافلة خارج مدينة دمياط كانت تتجه من المدينة إلى الإسماعيلية للانضمام إلى القافلتين الأخريين.
وفي غزة، قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ان »منع القافلة التي تعتزم إعلان التضامن مع غزة، هو تحد لمشاعر الشعب الفلسطيني الذي يعاني الحصار المستمر في غزة وتحد لمشاعر المصريين الذين يريدون المساعدة«.
- وذكرت منظمتا »بتسليم« و»هاموكيد« الحقوقيتان الإسرائيليتان، في تقرير نشر امس، »ان اسرائيل تفرض منذ تشرين الثاني ١٩٦٧ على الفلسطينيين المتحدرين من غزة والمقيمين في الضفة، الحصول على اذونات خاصة بالاقامة وإلا سيطردون وينقلون الى غزة«. أضاف التقرير ان الاحتلال »يفرض شروطا اكثر تشددا لتسليم هذه الاذونات المؤقتة« التي تسري لمدة ثلاثة اشهر فقط كل مرة.
وأشار التقرير الى حالات فلسطينيين »يعيشون منذ سنوات في الضفة او حتى ولدوا فيها (وسط عائلات متحدرة من القطاع)، وأرغموا على العودة الى غزة« متهما اسرائيل بـ»اتباع سياسة منهجية لفصل العائلات« بهدف منع لم شملها في الضفة. أضاف ان »نظام الاقامة الجديد هو تحرك لا اساس قانونيا له وغير مسبوق، تحول اسرائيل عبره القاطنين الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة الى »غرباء غير شرعيين« في وطنهم«.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...