واشنطن تعترف: العراق غارق في الفوضى (غير البناءة)

02-11-2006

واشنطن تعترف: العراق غارق في الفوضى (غير البناءة)

اعتبرت القيادة المركزية للجيش الاميركي في تقرير، أعدته قبل أسبوعين، أن العراق يغرق تدريجيا في الفوضى، جراء الارتفاع الكبير في أعمال العنف الطائفية. وأظهرت بيانات حكومية عراقية أن عدد القتلى المدنيين العراقيين ربما قفز إلى رقم قياسي جديد خلال تشرين الأول الماضي، الذي سقط فيه 1289 عراقيا.
وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز، أمس، أن رسما بيانيا عن مستوى النزاع المدني في العراق، أعدته القيادة المركزية للجيش الاميركي، عرض خلال اجتماع عقد في 18 تشرين الأول الماضي، وكشف أن الوضع في بغداد يتفاقم باستمرار. وقدم التقرير قبل الاجتماع الذي عقده الرئيس جورج بوش مع القادة العسكريين ومستشاريه الأمنيين لتقييم الوضع في العراق.
ويظهر الرسم الارتفاع الكبير في نسبة أعمال العنف منذ تفجير مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في شباط الماضي، وارتفاع العنف خلال شهر رمضان في تشرين الأول الماضي، برغم محاولات قوات الاحتلال خفض العنف في بغداد.
وأوضحت الصحيفة أن القيادة الاميركية تقيس، في الرسم، تأثير الشرطة العراقية غير الفعال في خفض العنف، وتضاؤل سلطة رجال الدين المعتدلين والشخصيات السياسية، بدلا من قوة العدو والسيطرة على المناطق.
وكشف الرسم أن المؤشر الذي يحدد الأوضاع في البلاد ابتعد كثيرا عن حالة السلم ليقترب من حالة الفوضى. ويشير ملخص أرفق به إلى أن المدن تتعرض لحملات تطهير عرقي، تبلغ مستوى غير مسبوق من العنف.
واعتبرت الصحيفة أن احد الأسباب الرئيسية لاتخاذ القيادة الاميركية قرارا بإزاحة المؤشر نحو الفوضى هو ارتفاع نشاطات الميليشيات وعجز القوات العسكرية العراقية غير الكفوءة أو المخترقة من قبل الميليشيات التي يجب أن تحاربها.
وأوضح التقرير أن الزعماء السياسيين والدينيين في العراق يفقدون تأثيرهم على الناخبين، ويزيدون في المقابل تصريحاتهم العلنية العدائية. كما يتحدث المؤشر عن عوامل وصفت بالمهمة، إلا أنها ذات تأثير اقل، تتضمن دعم إيران وسوريا للميليشيات وجماعات التمرد ورغبة الأكراد في الاستقلال.
إلا أن المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو ذكر أن المؤشر يوضح ارتفاع العنف خلال رمضان موضحاً أنها انخفضت في ما بعد.
إلى ذلك، قطع رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني مؤتمرا صحافيا، بعدما دخل في مشادة كلامية مع النائب عبد الكريم السامرائي الذي اتهمه بأنه وطني مزيف، بسبب قراره تأجيل جلسة الأمس لعدم اكتمال نصابها. ورد المشهداني أنت كلب. وامسك الحرس بالمشهداني الذي حاول التهجم على السامرائي.
وأشارت بيانات نشرتها وزارة الداخلية العراقية إلى أن عدد القتلى المدنيين ربما قفز إلى رقم قياسي آخر خلال تشرين الأول الماضي. وذكرت أن 1289 عراقيا قتلوا خلال تشرين الأول الماضي، بارتفاع 18 في المئة عن أيلول الذي سقط فيه 1089 عراقيا. وأوضح مسؤول في الوزارة أن هذه البيانات لا تشمل جميع أعداد القتلى الذين يسقطون في أعمال عنف، وإنما فقط الذين يعتبر مقتلهم نتيجة قتل سياسي أو طائفي أو عرقي.
وأعلن جيش الاحتلال الاميركي أن جنديا توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال معارك مع العدو في الانبار، أمس الأول.
وقتل 27 عراقيا، وأصيب ,28 في انفجارات وهجمات في الكرادة وبغداد وضواحيها والموصل. وعثر على 21 جثة في العاصمة والديوانية والرصافة والصويرة، تعود إحداها لمترجم في القوات الاميركية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...