وثيقة تكشف كيف وصل الأمونيوم إلى مرفأ بيروت

خمسة أيام أمام لجنة تحقيق في لبنان، للتعرف على السبب الحقيقي وراء انفجار بيروت الذي هزّ العاصمة، وتسبب في عشرات الوفيات وآلاف الجرحى، مع إعلان حالة الحداد على بيروت المنكوبة.

تقارير عمرها 5 سنوات مع تصريحات لمسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى، تكشف عن الطريقة التي وصلت بها شحنة "نترات الأمونيوم" إلى مرفأ بيروت، والتي تسببت بالانفجار الهائل، الذي وصل تأثيره إلى اليونان وقبرص بحسب تقارير إعلامية.

التقرير تضمن نشرة لأخبار الاحتجازات المتعلقة بالسفن في بيروت والتي صدرت في تشرين أول من العام 2015، وكشف عن توقيف سفينة محملة بـ 2750 طن من نترات الأمونيوم Ammonium Nitrate في أيلول 2013 في لبنان.

وأوضح أن السفينة كانت ترفع علم مولدافيا، وكانت مبحرة من جورجيا إلى موزمبيق، وتعرضت لعطل أجبرها على الرسو في ميناء بيروت.

ويلفت التقرير إلى أن تفتيش السفينة أدى لتوقيفها، وتخلي مالكها عنها وعن الشحنة وعن البحارة فيها، حيث لم تتمكن من المغادرة، وجعل بحارة السفينة في حالة احتجاز، بسبب تعقيدات تأشيرات السفر.

وبحسب التقرير المسرّب، فإنه وبسبب مخاطر الإبقاء على شحنة نترات الأمونيوم في السفينة، تمّ تفريغها وتخزينها في مخزن في ميناء بيروت في 2015 بانتظار أن يتم طرحها هي والسفينة في المزاد.

ما يؤكد هذا التقرير هو تصريحات المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، حول أن ما انفجر في ميناء بيروت هو 2700 طن من الأمونيوم التي كانت في طريقها إلى إفريقيا.


وكان انفجارالشحنة تسبب بمقتل العشرات وإصابة الآلاف، في أسوأ كارثة يشهدها لبنان منذ سنين، لاسيما أن المستشفيات اللبنانية أعلنت حالة الطوارئ القصوى، مع دعم دولي وإقليمي ومساعدات طبية من دول عربية عديدة.