وصايا..لاختيار نهايتهم

13-08-2014

وصايا..لاختيار نهايتهم

أعلنت منظمة سويسرية تقدم المساعدة للذين يريدون التخلص من حياتهم، ومن يدافعون عن حقهم في رفض العلاج الطبي، أمس أنها تلقت مؤخراً عدداً غير متوقع من الطلبات خلال فصل الصيف الحالي للاستفادة من خدماتها.
وقالت منظمة «إكزيت» إنها تتلقى «ما بين 60 إلى 100 طلب عضوية جديد يومياً من أشخاص يريدون كتابة وصاياهم بشأن أوضاعهم الحياتية في المستقبل»، وهي وثائق تحدد الطريقة التي يريدون معاملتهم بها طبياً إذا ما أصيبوا بمرض شديد وأصبحوا غير قادرين على التواصل مع الآخرين.
وأكد نائب رئيس المنظمة التي تأسست في العام 1982، بيرنار سوتر، أنه «على النقيض من السنوات الماضية، لم يتراجع عدد الاستمارات في شهري تموز وآب حتى الآن، بالرغم من أنه الوقت الذي يقضي فيه الناس عادة عطلاتهم الصيفية».
وقال سوتر، الذي يتوقع أن يرتفع عدد الطلبات إلى أكثر من 100 خلال أيام العمل فور انتهاء فصل الصيف إن «هذا مؤشر على أن عدداً متزايداً من الناس يريد الانضمام لنا».
وأرجعت «إكزيت» الارتفاع في عدد الطلبات إلى الرغبة المتزايدة لدى الناس في تحديد مسار حياتهم، وقبول أوسع بالفكرة أيضاً بين جيل جديد من الأطباء.
واعتبر سوتر أن «الجيل الذي يبلغ من العمر اليوم بين الـ40 والـ60 عاماً، وهو العمر المعتاد الذي ينضم فيه الناس إلينا، اعتاد أن يتخذ قراراته بنفسه»، مشيراً إلى أن « الناس يريدون أن يطمئنوا إلى أنه، حتى عندما يكونون غائبين عن الوعي، أو حتى إذا ما أصيبوا بالخرف، فإنهم سوف يعاملون وفقاً لرغباتهم».
وتوفر المنظمة السويسرية عقاقير قاتلة لمساعدة المصابين بأمراض عضال على الموت. وهي إذ تضم اليوم نحو 75 ألف عضو، فإنها ساعدت حتى الآن 459 شخصاً في الشطر الناطق بالألمانية من سويسرا على الموت اختيارياً العام الماضي، أي بزيادة 100 شخص عن العام السابق.
ويسمح القانون السويسري بالموت انتحاراً، وهو أسلوب موت يتخذ أسماء عدة، منها الموت الاختياري أو الموت الرحيم، منذ العام 1942، شرط أن يقوم شخص ليست له مصلحة مباشرة في الوفاة بعملية القتل، كما لا يجوز قانوناً أن يقوم أحد بأكثر من إتاحة الجرعة القاتلة للشخص الذي يتمنى الموت.

(رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...