وفاة طفلة وإصابة 10 آخرين وإعطاب 13 سيارة على طريق حمص

03-12-2006

وفاة طفلة وإصابة 10 آخرين وإعطاب 13 سيارة على طريق حمص

ادى حادث مروري وقع عند تحويلة طرطوس على طريق حمص دمشق مساء 29/11/2006 الى

وفاة طفلة تدعى جنينة جنان 6 أشهر قالت مصادر مطلعة ان تهشما بالغا بعظام الرأس اصاب الطفلة نتيجة حادث مروري وصفه شهود عيان انه وقع الى القرب من احد معامل الزيوت هناك بعدما أفرغت سيارة شاحنة بعض حمولتها من نفايات المعمل على الطريق العامة بعيد محاولة سائق السيارة الخروج الى‏

- ونتيجة للخلل في وضع الطريق الفرعية المؤدية الى الطريق العام اخذت نفايات المعمل تتسرب من صندوق السيارة الامر الذي أدى الى تصادم 13 سيارة مع بعضها البعض نتيجة الانزلاق الذي تسببت به نفايات المعمل المشار اليه مما ادى الى عطب هذه السيارات‏

وتجاوزت الخسائر المادية التي لحقت بها وفق مصادر مطلعة المليون ليرة سورية هذا اضافة الى الاضرار الجسدية المختلفة الشدة التي لحقت بالمصابين‏

والمؤلم اكثر ان حمص شهدت بهذا الحادث اختناقا مروريا امتد الى نحو 5 ساعات وبلغت مسافته من مكان الحادث وحتى دوار تدمر وكان من الصعب تحديد رقم السيارات والآليات التي اوقفتها الازمة خلال هذه المسافة‏ وكل المشكلة كانت ناجمة عن سيارة نفايات المعمل‏

ولعل اخطر ما كشفه الحادث هو الطريقة التي تلجأ فيها هذه المعامل في دفن نفاياتها.. ووفق معلومات حصلت عليها العروبة ان هذه النفايات تنقل بهذه الاليات من المعامل الى اماكن مكشوفة في الاراضي المحيطة بالطرق العامة وليست هذه الاماكن بعيدة عن المعامل نفسها الامر الذي يساهم مع مرور الزمن بنشوء مشكلة بيئية تهدد التربة والانسان بالتلوث الناجم عن حجم هذه النفايات مما يشير الى خلل كبير في الرقابة على نفايات المعامل المنتشرة على الطرق العامة‏ فيما تسعى الدولة الى تشجير هذه المساحات بملايين الغراس كل عام‏

ولعل استمرار بقاء هذه المعامل من دون سيارات مجهزة بصناديق مغلقة كعامل امان في سير هذه المركبات بنفاياتها على الطرق العامة واستهتار هذه المعامل في البحث عن اماكن معلنة ومرخصة اصولا لدفن النفايات يرشح امكانية حدوث المزيد من هذه الحوادث الكارثية على الانسان والبيئة بآن معا‏

المهندس بسام المصلا رئيس فرع الجمعية السورية للوقاية من حوادث السير اشار في تعليق له على الحادث ان الوصول الفوري للسيد قائد شرطة المحافظة وضباط وعناصر مرور حمص ساهم بالحد من اتساع رقعة الحادث ومنع المزيد من التصادمات بين السيارات السالكة لهذه الطريق واضاف بأن استهتار اصحاب معامل الزيوت وسائق الشاحنة وعدم مراعاة وسائل الحماية والاماكن لدى نقل النفايات يمكن ان يسمح بتكرار هذه المأساة‏

واصبح من الضروري توفير وسائل معالجة الحوادث بعد وقوعها في حمص والتي تفتقر الى المعدات الهندسية المناسبة اسوة ببقية المحافظات وان تكون مثل هذه المعدات جاهزة للتوجه فورا الى مكان الحادث‏ خصوصا ان جهات مختصة من شأنها مؤازرة رجال المرور اثناء الحوادث تلكأت في الوصول الى المكان‏.

المصدر: العروبة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...