الصحافة الأمريكية اليوم الأثنين

19-03-2007

الصحافة الأمريكية اليوم الأثنين

تطرقت الصحف الأميركية اليوم الاثنين إلى عدة مواضيع تتعلق بالعراق والسودان وإيران، فأبرزت قضية المفقودين في العراق وتبديد أموال الإعمار، كما اعتبرت الضغط الصيني على السودان مفتاح الحل في دارفور، معرجة على تحول الجنرالات الإيرانيين إلى مناصب سياسية.

صحيفة نيويورك تايمز سلطت الضوء في تقريرها من بغداد على أن قضية تشغل بال العديد من المواطنين العراقيين وهي أن البحث عن المفقودين بات حلقة مفرغة لا تنتهي بالنسبة لكثير منهم.

وقالت الصحيفة إن العنف الدامي أفجع آلاف العراقيين ممن يدورون في حلقة من الاستعلام والخيبة، مثل انتصار راشد التي فقدت زوجها منذ شهرين دون طائل، مشيرة إلى أنهم يواجهون جملة من الأعمال المتنوعة كتنوع العراق.

ونقلت عن انتصار قولها "أشعر كأنني سأنهار لأن البحث عن زوجي يأخذ مني أياما وليالي".

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف عراقي زاروا مركز المساعدة العراقية بقيادة أميركية في المنطقة الخضراء الشهر المنصرم بحثا عن مفقوديهم، أي بمعدل ثلاثة أضعاف ما كان عليه الربيع الماضي، وبزيادة 50% منذ ديسمبر/كانون الأول، وفقا لأرقام عراقية.

وفي موضوع متصل أبرزت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور كشف المدققين الأميركيين عن فقد أو تبديد عشرة مليارات دولار منذ 2003 كانت مخصصة لإعمار العراق.

واستشهدت الصحيفة ببناء بركة سباحة تابعة لأكاديمية الشرطة العراقية في المنطقة الخضراء، قائلة إن المشكلة في تلك البركة أن وزارة الخارجية الأميركية لم تصدق على بنائها، ولا حتى على ابتياع عشرين مقطورة للشخصيات المهمة في المعسكر.

وقالت إن ما مجمله 4.2 ملايين دولار من أصل 43.8 مليون من الأموال الأميركية تم إنفاقها دون موافقة، وفقا لتقرير أعده المفتش العام المتخصص في إعادة إعمار العراق.

ولفتت الصحيفة النظر إلى أنه بسبب بناء البركة وغيرها من المنشآت في العراق، شرع الكونغرس بالنظر في إجراء إصلاحات على عملية الإنفاق الأميركية لإعادة الإعمار في العراق.

وفي شأن عراقي أيضا كتب أيوب نوري وهو طالب عراقي في قسم الصحافة بجامعة كولومبيا مقالا في صحيفة واشنطن بوست يقول فيه إن الحرب وحدت العراقيين في خيبة الأمل.

وبعد أن تحدث الكاتب في المقدمة عن خشيته في الأيام التي سبقت اندلاع الحرب عام 2003 من أن يعدل الرئيس الأميركي جورج بوش عن قراره فلا يشن الحرب على النظام السابق، قال إن طموحاتنا لم ترق إلى ما كنا نأمل به.

ومضى يقول إنني أنظر إلى الوراء وأدرك أن مخاوفي السابقة لم تكن في محلها: لو أن بوش كان قد غير رأيه بشأن الحرب، فربما كانت الأمور ستكون أفضل حالا من الآن.

وفي الملف السوداني كتبت صحيفة بوسطن غلوب افتتاحية تحت عنوان "نور في ظلام دارفور" تقول فيها إن أجيال المستقبل لن تصفح عن الحكومات والهيئات الدولية لأنها سمحت للمجازر في دارفور بأن تمر عاما بعد عام دون عقاب.

لذلك تقول الصحيفة، فإن تقرير مجلس حقوق الإنسان الأممي حول دارفور يجب أن يرحب به كضوء مشرق على قلب الظلام في القرن الـ21.

وبعد أن استعرضت الصحيفة بعض ما أسمته بالحقائق الصعبة، أعربت عن مخاوفها من أن تجرد التوصيات التي قدمها التقرير من مضمونها، مشيرة إلى أن هذه التوصيات التي ترمي إلى حماية المدنيين عبر نشر قوات حفظ سلام فاعلة من قبل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة قد تكون معقولة.

ولكن الصحيفة استطردت قائلة إن ذلك لن يحدث إذا لم يتم تطبيق الضغط الدولي لإقناع شريك السودان أي الصين، في وقف حمايته لمرتكبي المجازر هناك.

أما في الشأن الإيراني فركزت صحيفة واشنطن تايمز على ما رأته من تحول وتطورات كبيرة في إيران فتحدثت عن تحول القادة العسكريين إلى عالم السياسة.

وقالت إن حرس الثورة الإيراني يعيد بناء قدراته العسكرية ويتولى أدوارا بارزة في الحياة السياسية في الوقت الذي تحشد فيه أميركا الضغط السياسي والعسكري على الجمهورية الإيرانية.

ولفتت النظر إلى أن عددا من القادة العسكريين السابقين تولوا مناصب سياسية أو انخرطوا في تشكيل السياسة الخارجية رغم أن القوة العسكرية تعد نفسها "لحرب غير متماثلة" ولاحتمال اندلاع فوضى داخلية.

واستشهدت الصحيفة بسلسلة من التصريحات خرجت من أفواه جنرالات، رغم أنها لا تقترن بسوى الدبلوماسيين، منها ما صدر عن القائد العام لحرس الثورة يحيى سفافي الذي قال في 21 يناير/كانون الثاني إن الولايات المتحدة عاجزة عن القيام بأي تغيير أمني في الشرق الأوسط دون الاستعانة بإيران، بحسب وكالة الأخبار الإيرانية.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...