العراق يبدأ عملية واسعة لملاحقة «القاعدة» في ديالى

12-06-2013

العراق يبدأ عملية واسعة لملاحقة «القاعدة» في ديالى

بدأت قوات الأمن العراقية عملية عسكرية يشارك فيها أربعين ألف عنصر، أطلقت عليها اسم «صولة فرسان دجلة»، لملاحقة «تنظيم القاعدة» في مناطق متفرقة من محافظة ديالى.
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير محمد رضا الزيدي إنّ «عملية واسعة انطلقت بعد منتصف ليلة الاثنين في مناطق متفرقة في محافظة ديالى بهدف تفتيش ومداهمة مناطق يعتقد انها معاقل لتنظيم القاعدة»، مضيفاً أن «العملية أسفرت حتى الآن عن مقتل ثلاثة من قادة ما يسمى بتنظيم القاعدة واعتقال 14 آخرين، خلال اشتباكات مسلحة وقعت في منطقة حمرين» الواقعة في شمال شرق محافظة ديالى.قوات عراقية تنتشر في منطقة حمرين خلال المشاركة في العملية العسكرية أمس (رويترز)
وأوضح أن مجموع من تم اعتقالهم في المحافظة منذ ستة أيام هو «157 مطلوباً بينهم 30 شخصاً من جماعة النقشبندية، و81 مطلوبين للقضاء، والبقية من عناصر القاعدة إلى جانب ضبط 257 قطعة سلاح مختلفة».
وسبق انطلاق العملية العسكرية بساعات قليلة قيام مسلحين مجهولين بنصب حاجز وهمي وخطف وقتل سبعة سائقي شاحنات على الطريق الرئيسي في منطقة حمرين شمال شرق بعقوبة.
وفي سياق منفصل، وفي خطوة تبرز الاهتزاز الذي تعاني منه بنية الجيش العراقي، كُشِف أمس عن رفض حوالي ألف عنصر كردي ينتمون إلى الجيش العراقي الاتحادي وينتشرون في المناطق المتنازع عليها تنفيذ أوامر وزارة الدفاع المركزية في بداية شهر أيار الماضي، والتحقوا بقوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان، حسب ما أفاد مسؤولون أمنيون أمس.
ورفض الجنود الذين ينتمون الى «اللواء 16» في الجيش العراقي، تنفيذ الأوامر التي صدرت إليهم خلال الاحتجاجات في مدن طوزخورماتو وسليمان بيك، المختلطة بين عرب وأكراد. كما رفض هؤلاء الجنود الحضور إلى مركز للتدريب بعد ذلك.
وأوضح قائمقام قضاء طوز خورماتو شلال عبد أنّ «وزارة الدفاع قررت (بعد رفض الأوامر) نقل آمر اللواء 16 العميد بختيار محمد صديق وآمر فوج المغاوير غالب محمد كمر وآمر الفوج الرابع العقيد الركن ريبوار، ليحل بدلا منهم ضباط من وسط وجنوب العراق»، مضيفاً أن «قيادة القوة البرية قررت معاقبة هؤلاء الجنود لعدم تنفيذهم الأوامر وإعادة تدريبهم، لكنهم رفضوا تطبيق الأوامر ما دفع الوزارة إلى قطع رواتبهم وأرزاقهم». وتابع القيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني»، الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، أنّ «عناصر هذا اللواء لا يزالون في مواقعهم في البلدة لكنهم يتسلمون رواتبهم وارزاقهم من وزارة البشمركة التابعة لاقليم كردستان» حاليا.
بدوره، قال مدير إعلام وزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان هلكورد ملا علي «نحن نعطي أرزاقاً إلى اللواء 16 بدون رواتب ولا ندفع لهم رواتب»، مضيفاً «نحن تعاطفنا مع الجنود ووزارتنا ستبحث وضعهم مع اللجنة الأمنية المشتركة مع بغداد واذا لم نتوصل الى اتفاق بشأنهم، نحن على استعداد لدمجهم ضمن قوات وزارة البشمركة». وأكد ان «ذلك بحاجة إلى موافقات من مجلس الوزراء والمالية في الإقليم».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...