الملامح القادمة للصراع حول ملف قاعدة القليعات

23-10-2007

الملامح القادمة للصراع حول ملف قاعدة القليعات

الجمل:  بدأ يتضح ويلوح في الأفق صراع لبناني – لبناني جديد، بين قوى 14 آذار، الداعمة لحكومة السنيورة، وقوى 8 آذار المعارضة لحكومة السنيورة، وسوف يكون موضوع الصراع الجديد هو ملف "قاعدة القليعات".
* موقف حزب الله:
تناقلت وكالات الأنباء والصحافة العالمية تحذيرات حزب الله اللبناني الأخيرة، بشأن المعلومات التي لم تعد سراً، والمتعلقة بإقامة قواعد عسكرية أمريكية في لبنان. وقد تطرقت تحذيرات حزب الله الأخيرة إلى النقاط الآتية:
• إن وجود قوات أجنبية في لبنان سوف يتعامل معه حزب الله على أساس اعتبارات أنه احتلال عسكري أمريكي.
• على الأمريكيين أن يفهموا بأن وجود قواتهم في لبنان سوف يتم التعامل لبنانياً معه على أساس أنه احتلال عسكري.
• إن إقامة القواعد العسكرية الأمريكية في لبنان سوف ينظر إليه حزب الله باعتباره عملاً معادياً.
* ملف العلاقات العسكرية – الأمنية اللبنانية  - الأمريكية:
شهدت العلاقات العسكرية – الأمنية اللبنانية – الأمريكية تطوراً مكثفاً خلال الفترة التي أعقبت اغتيال الزعيم اللبناني السابق المغدور رفيق الحريري، وفوز قوى 14 آذار بالانتخابات..
أبرز العوامل التي مهدت السبيل لتطور ملف العلاقات العسكرية – الأمنية اللبنانية – الأمريكية، كان يتمثل في الآتي:
• العامل الإسرائيلي الذي ظل يلعب دور المحرض الرئيسي للتدخل العسكري الأمريكي في لبنان.
• الفراغ الأمني الاستراتيجي الذي نشأ في لبنان بعد خروج القوات السورية.
وبسبب فشل إسرائيل في التقدم لملء الفراغ الأمني الاستراتيجي الذي نشأ بعد خروج القوات السورية، من جراء هزيمة الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وفي حرب الصيف الماضي 2006م، فقد لجأت إسرائيل إلى دفع أمريكا للتقدم وملء الفراغ الأمني بالوكالة..
استخدمت الولايات المتحدة الآليات التالية:
• القرارات الدولية.
• الضغوط على الأطراف اللبنانية.
• التهديدات والضغوطات ضد سوريا.
• الضغوط على الأطراف العربية.
• الاستعانة بفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
ولكن لما كانت إسرائيل قد خططت وسعت منذ فترة الاجتياح الإسرائيلي الذي قاده شارون في عام 1982م، إلى إقامة قاعدة عسكرية في منطقة القليعات، فقد كان طبيعياً ان تقوم الولايات المتحدة بإكمال المهمة التي عجزت إسرائيل عن القيام بها وهي إقامة قاعدة عسكرية جوية إسرائيلية ولكن تحت الغطاء الأمريكي..
ولكي ينجح مخطط إقامة القاعدة، قامت وزارة الدفاع الأمريكية، ووكالة المعونة الأمريكية، ووزارة الخارجية الأمريكية، بالتنسيق مع البيت الأبيض بالقيام بتطبيق برنامج مساعدات أمريكية على لبنان يهدف من الناحية المعلنة إلى تقديم المساعدات إلى الجيش اللبناني، ومن الناحية غير المعلنة إلى تضمين موضوع إقامة القاعدة الأمريكية (الإسرائيلية) باعتبارها تندرج ضمن المساعدات العسكرية الأمريكية للجيش اللبناني طالما أن عناصر الجيش اللبناني سوف تتلقى التدرب في هذه القاعدة على النحو الذي يرفع جاهزية وكفاءة الجيش اللبناني في الحرب ضد الإرهاب..
الملامح القادمة للصراع حول ملف القاعدة..
بالتأكيد سوف يتم تصعيد ملف القاعدة العسكرية الأمريكية على مستوى الرأي العام اللبناني، وسوف لن يتوقف الأمر عند هذا الحد، وذلك لأن الفصائل الوطنية اللبنانية سوف تخوض صراعاً سياسياً ضد الأطراف اللبنانية التي تتواطأ حالياً مع إسرائيل وأمريكا لجهة إقامة القاعدة. ومن المؤكد أن الأمريكيين سوف يفهمون جيداً تصريح الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله الذي قال فيه بأن إقامة قاعدة عسكرية أمريكية ووجود قوات أمريكية في لبنان سوف ينظر إليه باعتباره عملاً معادياً، خاصة وأن الأمريكيين لهم تجارب مريرة مع حزب الله خلال فترة وجود قوات المارينز في لبنان


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...