جولة ميدانية: تكلفة لباس العيد لثلاثة أطفال تبلغ 21 ألف ليرة كحد أدنى

13-10-2013

جولة ميدانية: تكلفة لباس العيد لثلاثة أطفال تبلغ 21 ألف ليرة كحد أدنى

شهدت أسواق الألبسة بدمشق حركة نشطة من المواطنين، ولوحظ أن تشكيلة الألبسة المطروحة في الأسواق محدودة للغاية، في حين أن الأسعار لم يكن لها ضابط أو سقف، وباتت ألبسة العيد تكلف الكثير للأسرة، فالطفل الواحد يحتاج إلى ما لايقل عن سبعة آلاف ليرة، "ثمن طقم مؤلف من ثلاثة قطع وبيجامة من النوع المتوسط"، ما يعني ان عائلة لديها 3 أطفال تحتاج إلى 21 الف ليرة سورية".

وفي جولة أجراها "الاقتصادي سورية" على أسواق الألبسة، تبين أن سعر الأفرول "ب ب مخمل" 1500 ليرة، و"بيجاما مخمل ب ب" 1800 ليرة وبنطال "الجينز" الولادي 1700 ليرة، و"الكنزة الصوف الولادي" 1900 ليرة و"البيجاما الولادي" 2400 ليرة، أما "الطقم الولادي" فسعره 3800 ليرة، دون جاكيت والجاكيت الولادي "أنوراك"4000 ليرة.

الألبسة الرجالية لم تكن أفضل حالا فقد بلغ سعر "الكنزة الصوف" 2500 ليرة، و"البيجاما القطنية" 3500 ليرة و"بنطال الجينز" 2500 ليرة و"القميص الرجالي قماش أجنبي" 1800 ليرة، ولا يختلف الأمر بالنسبة للألبسة النسائية، فقد بلغ سعر"الكنزة" بحدود 3000 ليرة و"المانطو" 6000 ليرة، و"البيجاما المخمل" 3500 ليرة، طبعا هذه الأسعار تصبح منخفضة إذا انتقلنا إلى محلات الماركات والمحلات المشهورة، في منطقة شارع الحمرا والصالحية، فسعر "البيجاما الولادي" 6000 ليرة والنسواني 9000 ليرة و"البنطال الولادي" 3000 ليرة و"الكنزة الولادي" 2500 ليرة.

وتمتلئ المحلات بالألبسة الموجودة من العام الماضي، ولكن أصحاب المحال يبيعونها على هواهم، فمنهم من يبيعها على تسعيرة العام الماضي دون خصم، ومنهم من يزيد سعرها حسب أسعار العام الحالي، وحجتهم أن الأسعار حاليا مرتفعة، وحتى يتمكنوا من تعويض البضائع المباعة فلابد من البيع بالأسعار الحالية أو أقل بقليل.

صاحب محل جملة في منطقة الحريقة محمد خير السيد، أشار إلى أن خفض البضائع التي يشتريها عادة للحدود الدنيا، فالأسعار المطلوبة من المعامل غير معقولة والجودة منخفضة، فجملة بنطال "الجينز الولادي" 1300 ليرة، و"البيجاما المخمل" 1700 ليرة، وهو يفضل أن لا يشتري إلا القليل من البضائع بهذه الأسعار، وخصوصا أن الطلب من محلات المفرق انخفض بشكل كبير نتيجة للظروف الحالية الصعبة.

أصحاب معامل الألبسة لهم وجهة نظرهم، فكلف الإنتاج مرتفعة جدا ومعظمها أسعارها مرتبط بالدولار، بالإضافة إلى إغلاق الكثير من المعامل في الريف، وتعرض عدد كبير منها للأضرار، وتحول العديد من المعامل لورش صغيرة في أقبية أبنية صغيرة متناثرة في أحياء دمشق، بعد أن كانت مساحاتها بمئات وآلاف الأمتار، مما حملها أعباء إضافية.

بالإضافة إلى وجود صعوبة في تأمين مستلزمات الإنتاج، فعملية صباغة القماش على سبيل المثال أصبحت في غاية الصعوبة، مع قلة عدد المصابغ التي تعمل، ومن يريد بضاعته بسرعة عليه دفع مبالغ إضافية.

وكان تقرير سابق نشره "الاقتصادي سورية"، أشار إلى أن الأسواق شهدت ارتفاعا في أسعار الألبسة مع اقتراب عيد الأضحى، بنسبة تصل إلى 100% مقارنة مع أسعار عيد الفطر الماضي.

محمد وائل الدغلي

المصدر: الاقتصادي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...