خليفة جون أبي زيد الوقت قصير للاستراتيجية الجديدة في العراق

دعا مرشح الرئيس الأمريكي جورج بوش لكي يكون قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إلى طريقة "مختلفة وجديدة" للتعامل مع الوضع في العراق. وقال الأدميرال ويليام فالون أمام لجنة استماع للكونجرس إن "الوقت قصير" أمام الولايات المتحدة لكي تغير مسار الأوضاع في العراق.
وعندما يوافق الكونجرس على ترشيح الأدميرال فالون، فإنه سيصبح أول ضابط من البحرية الأمريكية يتولى قيادة القيادة المركزية للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، والتي تعرف اختصارا بـ"سينتكوم".
وسيحل الأدميرال فالون محل الجنرال جون أبي زيد، الذي سيتقاعد بعد أربع سنوات من توليه قيادة سينتكوم. وأما لجنة الدفاع في الكونجرس قال فالون إن الإستراتيجية الأمريكية الحالية في العراق لا تعمل وأن "الوقت قصير للغاية" من أجل إنقاذ الوضع هناك.
وأخبر الأدميرال فالون لجنة الكونجرس أنه "لا توجد ضمانات (للنجاح في العراق) لكن يمكنم الاعتماد عليّ من أجل بذل أقصى جهد ممكن".
ويقود الأدميرال فالون حاليا الأسطول الأمريكي في الباسيفيك، وعندما يتولى مهام منصبه الجديد فإنه سيصبح القائد المباشر للجنرال دافيد بيتريوس الذي وافق عليه الكونجرس مؤخرا لتولي قيادة القوات الأمريكية في العراق.
ويقول المختص في الشؤون الدولية في بي بي سي نيك شيلدز إن الأدميرال فالون يشتهر في أروقة البنتاجون بأنه من أحد أفضل المفكرين الاستراتيجيين في القوات المسلحة الأمريكية ومن أكثرهم دبلوماسية.
ويضيف شيلدز أن من بين المهام التي ستناط بالأدميرال فالون هي نيل مساندة إقليمية للسياسة الأمريكية في العراق وأفغانستان، وربما التقليل من التهديد الذي تمثله إيران للدور الأمريكي في المنطقة.
وكان العديد من النواب الديمقراطيين في الكونجرس قد عبروا مؤخرا عن رفضهم لخطة بوش الجديدة في العراق، والتي تتضمن إرسال المزيد من القوات إلى هناك.
فقد صوتت لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس بالرفض على خطة الرئيس الأمريكي في العراق الأسبوع الماضي، بعد يوم واحد من خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه بوش. وكانت لجنة شؤون الدفاع، والمختصة بالموافقة على تعيين فالون، قد بدأت الاستماع إلى الأدميرال الأمريكي قبل ساعات من موافقة الكونجرس على تعيين جون نيجروبونتي، السفير الأمريكي السابق في العراق والأمم المتحدة، في منصب نائب وزير الخارجية.

المصدر: BBC