لعبة تنقذ العالم من الاحتباس

11-11-2010

لعبة تنقذ العالم من الاحتباس

اعتاد هواة ألعاب الفيديو على مهمات كقيادة سيارات سباق الفورمولا واحد أو القضاء على عصابات، لكنهم هذه المرة امام نوع جديد من المهمات، انقاذ الكرة الارضية من الاحتباس الحراري، في لعبة ترتكز على المعطيات العلمية.

ويلخص المصمم البريطاني غوبيون رولاندز لعبته الجديدة قائلاً: «عليك ادارة كوكب الارض لمدة 200 سنة، فإما ان تنقذه او تدمره» من خلال السياسات البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

ويحتل اللاعب منصب مدير المنظمة الدولية للبيئة، ويمتلك في يديه «مصير العالم»، وهذا هو اسم اللعبة.

وفي امكان اللاعب ان يقرر وقف استغلال غابة الامازون، وأن يحول كل وسائل النقل المشترك الى الطاقة الكهربائية بدلاً من المحروقات في اوروبا، وأن يفرض سياسة الطفل الواحد على العائلات في كل قارة آسيا.

ولكن عليه ان يكون محيطاً بكل المتغيرات والتفاصيل، فتحديد النسل لحماية الموارد، قد يكون له اثر سلبي على اليد العاملة، ومن شأنه ايضاً ان يرفع عمر التقاعد الى ثمانين عاماً، ما قد يؤلب الشعب على هذه القرارات.

ويمكن لاعباً ان يرى اثر قراراته على مدى خمس سنوات، اذ تنجو احدى فصائل القرود من الانقراض، وتنخفض حرارة الارض درجة واحدة، او تغرق قارة اوروبا تحت مياه الفيضانات فيما تندلع الحرب في افريقيا جراء سوء المحاصيل.

ويرى غوبيون رولاند الذي يرأس شركة ألعاب الفيديو «ريد ريدمبشن» ان الناس «يتعلمون من تدميرهم العالم اكثر مما يتعلمون من انقاذه».

ويضيف ان لعبة «مصير العالم ترتكز على ما يمكن ان يقع خلال الاعوام المئتين المقبلة من حيث التغير المناخي وعدد السكان».

وصممت هذه اللعبة بناء على توقعات علمية واقتصادية وسكانية، لوكالة الفضاء الاميركية (ناسا) والامم المتحدة وجامعة اوكسفورد، وطوّرت بالتعاون مع جامعيين يعملون تحت إشراف مايلز الن المتخصص في التغير المناخي في جامعة اوكسفورد.

ويرى مايلز آلن ان هذه اللعبة «تظهر نوع القرارات التي نواجهها، ونجد ان الإجابات ليست بسيطة». دSوتعد نسخة متقدمة ومعقدة من لعبة اطلقتها «ريد ريدمبشن» في عام 2007 لحساب الموقع الالكتروني لمحطة «بي بي سي»، تركز فقط على القارة الاوروبية.

وعلى رغم الرسوم البيانية المبسطة، حازت هذه اللعبة التربوية التي تمتاز عما سواها من الالعاب ببعدها عن العنف، ترحيب المنظمات البيئية الشريكة اصلاً في هذا المشروع.

وأطلـــقت نسخــة من اللــعبة على شـبكة الانـترنت، على ان تطــرح النــسخة النهائــية في الاسواق في بداية شباط (فبراير) المقــبل باللغة الانكليزية.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...