محاولة لربـط خليـة «حزب الله» بتفجيـرات شهدتـها القاهـرة!

14-05-2009

محاولة لربـط خليـة «حزب الله» بتفجيـرات شهدتـها القاهـرة!

رفعت السلطات المصرية ملف قضية خلية «حزب الله» الى مستوى خطير، حيث ذكرت صحيفة «المصري اليوم» نقلاً عن «مصادر مطلعة» قولها إن هناك شكوكاً لدى أجهزة الأمن حول تورط «الأعضاء الهاربين» في ما يسمى بـ«خلية حزب الله»، وراء التفجيرين أمام كنيسة قبطية في حي الزيتون شرقي القاهرة أمس الأول، وأن هناك تشابهاً بين هذين التفجيرين وبين التفجير الذي استهدف منطقة الحسين في شهر شباط الماضي وقتلت فيه سائحة فرنسية.
وأوضحت المصادر ان المعاينات الأولى للعبوات التي استخدمت في حي الزيتون، «تشير إلى إمكانية استخدام المتهمين الهاربين مثل هذه العبوات، خاصة أنها بدائية الصنع، كما أنها تشبه إلى حد بعيد بعض العبوات الناسفة التي ضبطت مع المتهمين المقبوض عليهم في خلية حزب الله».
وأشارت المصادر إلى «عدم إمكانية الجزم الآن بأن تنظيم حزب الله، من خلال أعضاء الخلية الهاربين، وراء تلك المتفجرات، ولكنها مجرد احتمالات قائمة، والسلطات الأمنية تجرى تحقيقات شاملة وراء الكشف عن مرتكبي الحادث، وما إذا كان مقصودًا به افتعال فتنة طائفية أم لا». وأصرت المصادر على عدم اتهام «حزب الله» وأعضاء «الخلية» بأنهم وراء التفجير، قائلة «الوقت لا يزال مبكراً للاتهام، ولكنها مجرد شكوك تضعها أجهزة الأمن في الحسبان».
من جهته، قال رئيس هيئة الدفاع عن الموقوفين في قضية «حزب الله»، منتصر الزيات، انه «ليس صحيحًا أن يكون أعضاء خلية حزب الله وراء هذا التفجير، لأن قيادات الخلية اعترفوا مرارًا وتكرارًا بأن إنشاء الخلية بغرض مساعدة قطاع غزة ضد إسرائيل، وليس من بين التكليفات وجود عمليات داخل مصر». وأشار إلى أن هذه التصريحات «مجرد شكوك أمنية»، مطالباً بـ«عدم ربط التفجيرات بالخلية، لأن هناك تفجيرات لم يكشف عن المتهمين فيها بعد، مثل تفجير الحسين، فهل كانت الخلية وراءه أيضًا؟».
وبالفعل، قالت مصادر أمنية اخرى لـ«المصري اليوم»، ان خبراء المعمل الجنائي، الذين تم انتدابهم في تفجير العبوتين أمام كنيسة العذراء، أكدوا أن المواد التي تم تصنيع العبوتين منها هي المواد ذاتها المستخدمة في حادث التفجير الذي وقع في ساحة مسجد الحسين قبل شهرين. وأضاف خبراء المعمل الجنائي، الذين قدموا تقريرهم امس الى النيابة التي تجرى التحقيقات، أن الطريقة التي تم تنفيذ حادث الحسين بها هي نفسها الطريقة التي تم اتباعها في حادثة الكنيسة.
في هذا الوقت، أدان البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الارثوذكس في مصر، التفجيرات التي وقعت امام كنيسة السيدة العذراء في حي الزيتون ولم توقع اي ضحايا. ووصف هذه التفجيرات بـ«الإجرامية»، معتبراً ان «مرتكبيها يحاولون ان يعبثوا بمستقبل هذا الوطن ولا يستحقون الانتماء له». ودعا الى «التصدي بكل قوة لمخططات الإرهاب التي تحاول ان تنال من استقرار مصر ووحدتها الوطنية من خلال زرع الفتنة ومحاولة الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...