نصرالله: معركة القلمون انتصار ميداني كبير جدا وإنجاز عسكري عظيم

17-05-2015

نصرالله: معركة القلمون انتصار ميداني كبير جدا وإنجاز عسكري عظيم

أكد السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله أن معركة القلمون انتصار ميداني كبير جدا وإنجاز عسكري مهم وعظيم جدا لافتا إلى أن هزيمة مدوية ألحقت بالتنظيمات الإرهابية وتم إخراجها من مناطق الاشتباك كافة.

وقال السيد نصرالله في كلمة له الليلة حول آخر التطورات بثتها قناة المنار “يمكن للخبراء العسكريين أن يشرحوا أهمية وعظمة هذا الإنجاز من الناحية العسكرية والفنية والتقنية وخصوصا القتال في الجبال ونوع القوات التي يحتاجها وحجمها وخصوصا إذا تحدثنا عن ميدان قتال بطول 30 كيلومترا وعرض 10 كيلومترات”.

وأشار السيد نصرالله إلى أن معركة القلمون متواصلة منذ أيام بين الجيش العربي السوري ومعه قوات شعبية سورية من دفاع وطني ولجان شعبية ومتطوعين وعدد كبير من أبناء البلدات ومدن القلمون الذين قدموا شهداء وهناك رجال المقاومة في لبنان في مواجهة التنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة وفي طليعتها تنظيما “جبهة النصرة وداعش” الإرهابيان.

وأوضح السيد نصرالله أن النتائج المباشرة الميدانية للمعركة حتى الآن ونحن مازلنا في قلب المعركة إلحاق هزيمة مدوية بـ “الجماعات المسلحة” وخروجها من كل مناطق الاشتباك واستعادة مساحة ما يقارب من 300 كيلومتر مربع من سيطرة المسلحين وتدمير كامل الوجود المسلح في هذه المساحة من معسكرات ومراكز عسكرية ومصانع لتفخيخ السيارات وتفجيرها إضافة إلى خسائر بشرية ومادية في صفوف “الجماعات المسلحة” ووصل الجرود ببعضها البعض سواء من داخل سورية إلى الحدود اللبنانية وتطهير هذه الجرود بالكامل.

وأشار السيد نصرالله إلى أن ميدان المعركة واسع يمتد من جرود القلمون في سورية وجزء كبير من السلسلة الشرقية في لبنان ويشمل مجموعة من التلال والجبال العالية والوديان والتضاريس الصعبة والقاسية ويحتوي على مجموعة كبيرة من المواقع العسكرية وخصوصا في المرتفعات المشرفة سواء على بلدات القلمون في سورية أو على البلدات اللبنانية في منطقة بعلبك-الهرمل أو على المعابر والمواقع العسكرية كما يشمل عددا من معسكرات التدريب ومن المغاور الطبيعية والأماكن لتجميع المسلحين مراكز للسلاح والذخيرة وعدة مصانع لتفخيخ السيارات المسروقة وعددا من غرف عمليات قيادية والأهم أن هذه المنطقة كانت تشمل المعابر الوصولية لنقل السلاح والمسلحين من عرسال إلى جرود القلمون وصولا إلى منطقة الزبداني ومختلف مناطق ريف دمشق.

وبين السيد نصرالله أنه في هذا الميدان حصل عدد كبير من المواجهات العنيفة في جميع مراحل المواجهة كانت تؤدي إلى هزيمة “المسلحين” وانسحابهم من المعارك ولكن بعد مواجهات ومعارك عنيفة وليس كما كان يقول الإعلام الآخر بأن المسلحين كانوا يخلون مواقعهم ولا يقاتلون فهم لم ينسحبوا إلا بفعل الهزائم والخسائر البشرية والمادية التي وقعت بهم.

وأشار السيد نصرالله إلى أنه من النتائج أيضا فصل منطقة الزبداني بالكامل عن بقية منطقة “المسلحين” في القلمون وجرود عرسال وقطع المعابر باتجاه ريف دمشق لافتا إلى أن أكبر عملية تمويل وتهريب للتنظيمات الإرهابية تتم من هذه المعابر مع كل الإجراءات التي يقوم بها الجيش اللبناني حيث يدخل السلاح والذخائر والأموال والمؤن إلى عرسال ومنها إلى جرود عرسال وجبل موسى وصولا إلى جرود القلمون ومنها إلى كل المناطق والآن قطع هذا باتجاه الزبداني وجزء كبير من ريف دمشق.

وأضاف نصرالله إنه تم تحقيق نسبة أعلى من الأمان للبلدات السورية في القلمون من هجمات “المسلحين” التي هي على امتداد هذه الجرود وخلفها وكذلك طريق دمشق حمص وايضا تحقيق نسبة أعلى من الأمان لعدد من البلدات اللبنانية المحاذية للجرود المستعادة لافتا إلى أنه لا يمكن الحديث عن أمان كامل طالما أن التنظيمات الإرهابية موجودة في جرود عرسال وفي جزء من جرود القلمون السورية.

ومن النتائج المباشرة التي تحدث عنها السيد نصرالله الحصول على موقعية جغرافية أفضل بكثير من خلال التواجد في القمم والتلال العالية ما يعطي قدرة سيطرة عالية ويمكن الجيش العربي السوري ورجال المقاومة من الإشراف والسيطرة النارية على مساحات واسعة ما يحد من حركة “الإرهابيين”.

وحول عدد الشهداء أوضح السيد نصرالله أن الحديث عن أعدادهم في هذه المعركة استثنائي بسبب قيام بعض وسائل إعلام لبنانية وعربية داعمة “للجماعات المسلحة” بالحديث منذ اليوم الأول عن نحو 150 شهيدا مؤكدا أن الحقيقة “أن عدد شهداء حزب الله في المعركة حتى الآن 13 شهيدا فقط ومن الجيش العربي السوري والقوات الشعبية السورية المشاركة له وصل عدد الشهداء إلى 7″.

وحول ما أحيطت به معركة القلمون من تهويل وتهديد قبل بدئها قال نصرالله: عايش اللبنانيون حجم التهويل والتهديد والوعيد والتنديد الذي سبقها وقلنا في ذلك اليوم إن ذلك لن ينال من تصميمنا لافتا الى حصول محاولات سفيهة للإيقاع بين المقاومة اللبنانية والجيش اللبناني وأضاف “لم نرد على الإطلاق إدخال الجيش في المعركة وحريصون على كل ضابط وجندي وقطرة دم في هذا الجيش اللبناني الوطني لأنه ضمانة للبلد”.

وأكد السيد نصر الله أن “المعركة مفتوحة أساسا في الزمان والمكان والمراحل” وقال “من حقنا وحق أهلنا أن نتطلع إلى ذلك اليوم الذي ليس فيه جماعات ارهابية في جرودنا وعلى حدودنا وبوابات قرانا ومدننا”.

وأشار السيد نصرالله الى أن هناك قوى سياسية في لبنان ووسائل إعلام تابعة لها إضافة إلى فضائيات/عاصفة الحزم/قامت بالدفاع المستميت عن الجماعات المسلحة في جرود عرسال والقلمون وخاضت معركتها الإعلامية والسياسية والنفسية والتحريضية وقامت بتضخيم أعداد الشهداء منذ اليوم الاول وعند استمرارها وتقدم الانجازات بدأ توهينها لحد انكارها لافتا الى أن جميع الوفود الاعلامية رأت ما تم تحقيقه من انجازات على الارض.

وتوجه الامين العام لحزب الله بالسؤال إلى “اللبنانيين وخاصة قيادة وضباط وعناصر وجنود الجيش اللبناني وعائلات شهداء الجيش اللبناني وجرحاه وقوى الامن الداخلي وكل العائلات اللبنانية التي خطف أولادها”.. “هل هؤلاء ثوار وهل الجماعات المسلحة التي هاجمت عرسال واحتلت مراكز الجيش واستولت على آلياته وأسلحته وقتلت وخطفت من جنوده وضباطه وأرسلت السيارات المفخخة ثوار أم ارهابيون قتلة مجرمون.. هل الجماعات المسلحة التي تحتل من 250 الى 300 كم مربع من جرود عرسال اللبنانية بقوة السلاح ثوار أم إرهابيون”.

وقال السيد نصرالله إن “من حق اللبنانيين أن يتطلعوا لليوم الذي لا يكون في جرودهم ارهابي واحد وألا يعيشوا بجوار/النصرة/ و/داعش/والارهابيين قاطعي الرؤوس.. فهذا حقهم وهذا اليوم سيأتي.. متى وكيف.. هذا ما سنخبئه” وأضاف “إذا كانت الحكومة اللبنانية تتسامح باحتلال ارض لبنانية من جماعات إرهابية والاعتداء على جيشها وشعبها وسكانها فإن الشعب اللبناني لن يتسامح والاهالي لن يقبلوا باحتلال جرودهم وجبالهم وبوابات قراهم وإذا الدولة لم تتحمل مسؤوليتها فهوءلاء الشرفاء سيتحملون المسوءولية ولن تمنعهم خطوط حمراء من تحقيق هذا الهدف” داعيا “الدولة اللبنانية لتحمل المسؤولية وأن يتحمل أيضا/أصدقاء هؤلاء الثوار/المسؤولية”.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن الأمة اليوم “أمام نكبة جديدة خطرة وكبيرة وهي نكبة المشروع التكفيري” موضحا أن النكبة الاولى جلبها الى المنطقة المشروع البريطاني الصهيوني بينما النكبة الثانية يجلبها المشروع الامريكي التكفيري الصهيوني الذي تستخدمه أمريكا لإضعاف الامة وتمزيقها واحكام السيطرة عليها وأن النكبة الجديدة ستضيع القضية الفلسطينية والمقدسات وشعوبا ودولا بكاملها كما أنها ستطول جميع داعميها وصناعها.

وفي الشان اللبناني اعتبر الأمين العام لحزب الله أن العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح قدم مخارج لمأزق السلطة والحكم حاليا في لبنان داعيا القوى السياسية لدراسة ومناقشة هذه المخارج بشكل جدي بعيدا عن التحليلات حيث المصلحة الوطنية العليا هي انتخاب رئيس والخروج من كل المآزق والطرق المسدودة.

وعن الأوضاع في اليمن جدد السيد نصرالله ادانته للعدوان السعودي الامريكي على اليمن وشعبه وجيشه في ظل الصمت العالمي المستمر وفي ظل كل هذه التطورات القاسية التي تحصل مؤكدا أن العدوان في يومه/52/فشل في تحقيق اهدافه وما يحصل الآن هو عكس الاهداف التي وضعتها السعودية ولا يجوز اغفال الدمار والقتل وتدمير المنازل والأخطر فيه أن المعتدين لم يتركوا محرمات أو خطوطا حمراء ودمروا الاضرحة والمقامات الدينية تطبيقا لفكرهم وثقافتهم التي هي ذات المرجعية الفكرية لتنظيم/داعش/الارهابي.

وبما يخص البحرين أشار السيد نصرالله الى إن الشعب البحريني يواصل وللسنة الخامسة تظاهراته وحراكه السلمي بوعي ويواجه القمع وعذابات السجون التي تعيش أوضاعا موءلمة جدا في ظل صمت عالمي موءكدا أن الخيار الوحيد والمتاح هو مواصلة النضال المشرف حتى تحقيق امال الشهداء والجرحى والسجناء رغم تجبر السلطة التي تذهب الى كامب ديفيد لتطلب من “الشيطان الاكبر” دعمها وحمايتها خوفا من شعبها.

وختم السيد نصرالله كلمته بالقول “نحن مصرون على تحمل هذه المسؤولية مهما بلغت التضحيات وسنستطيع مع كل الشرفاء والمقاومين والجيوش التي تحمل الوعي التاريخي وكل القادة في أمتنا أن نصل الى بر الامان وأن نخفف من المصيبة التي ستاتي بها النكبة الجديدة”.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...