تفجير انتحاري يطيح بأبو ماريا القحطـاني القيادي الثاني في تنظيم النصرة

06-04-2024

تفجير انتحاري يطيح بأبو ماريا القحطـاني القيادي الثاني في تنظيم النصرة

قـتل القيادي البارز في “هيئة تـحرير الشام” أبو ماريا القحطاني في تفجير انتحاري في منطقة خاضعة لسيطرة الفصيل في شمال شرق سوريا.

وأوضح مصادر أن أبو ماريا القحطاني، وهو عراقي الجنسية، واسمه الحقيقي ميسر الجبوري، توفي متأثرا بجروح خطرة تعرض لها نتيجة التفجير الانتحاري في مضافة تابعة له في بلدة سرمدا. 

ويعد القحطاني من قيادات الصف الأول في جبهة النصرة، وكان تعرض للاعتقال على مدار 7 أشهر، قبل أن يطلق سراحه.

وبعد أن أطلقت “تحرير الشام” سراح القحطاني من سجونها في شهر آذار الماضي، عقب اعتقال دام لأشهر لأسباب متضاربة منها العمالة أو التحضير لانقلاب على الجولاني، اتخذ القحطاني من إحدى المضافات في منطقة سرمدا شمالي إدلب مكاناً لاستقبال المهنئين له، ومعظمهم من شيوخ العشائر ممن لهم صلة بالقيادي المذكور.

وقالت مصادر مقربة من الهيئة، إنّ ثلاثة أشخاص دخلوا إلى المضافة ومعهم سيف بغرض تقديمه للقحطاني، وعند عزم الأشخاص المغادرة، اقترب أحدهم من الجبوري، بينما خرج الشخصان الآخران بسرعة، ومع تقدم الشخص الثالث إلى القحطاني، فجّر نفسه وقتل معه القيادي البارز في الهيئة.

من هو القحطاني؟

تشير المصادر المفتوحة، إلى أن “ميسر بن علي الجبوري” (القحطاني) عراقي الجنسية من مواليد عام 1976، ويُعرف أيضاً بلقب “الهراري” نسبة إلى قرية هرارة العراقية، التي انتقل إليها من قرية الرصيف بعد ولادته فيها.

ووفق المصادر، فإنه وبعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، التحق القحطاني بالشرطة العراقية، وعمل في مديرية أمن نينوى، لكنه سرعان ما ترك الوظيفة لينضم إلى مجموعة جهادية كان يتزعمها محمد خلف شكارة (أبو طلحة الأنصاري)، وهي إحدى المجموعات التي شكل منها الأردني أبو مصعب الزرقاوي جماعة التوحيد والجهاد.

ومع إعلان الزرقاوي ولاءه لأسامة بن لادن في عام 2004، وتحوّل جماعة التوحيد والجهاد إلى تنظيم “القاعدة” في بلاد الرافدين، كان القحطاني حينذاك يُعرف بين مقاتلي التنظيم باسم “أبي حمزة” و”أبي مصعب” و”الشمري”، قبل أن يستقر على لقب “الغريب المهاجر القحطاني”.

ذهب إلى سوريا واحتضن الجولاني

تتضارب المعلومات عن موعد انتقال القحطاني من العراق إلى سوريا، عقب الخلافات مع تنظيم “دولة العراق الإسلامية”، فبعض المصادر تؤكد ذهابه إلى سوريا في عام 2009 للعمل داخل بقالة، وبعضها تشير إلى أنه توجه للأراضي السورية بعد انطلاق ثورات الربيع العربي.

وبعد توجهه إلى سوريا، بقي القحطاني على اتصال مع قيادات جهادية في العراق، وحاول إقناع شيوخ ودعاة في تنظيم الدولة بالانشقاق عن التنظيم أو خلع أميره آنذاك أبو بكر البغدادي، بذريعة سياساته الخاطئة وانتهاكاته الواسعة، وتأسيس بديل جهادي جديد، الأمر الذي دفع قيادات في التنظيم إلى اتهامه بالخيانة، ونعته بـ”البقال الخائن”.

ومن أبرز محطات القحطاني في تلك الفترة:

المساهمة في تأسيس “جبهة النصرة”، بعد استقباله للجولاني المنتذب من زعيم تنظيم الدولة “أبو بكر البغدادي”، لتأسيس فرع للتنظيم في سوريا.

شغل القحطاني منصب الشرعي العام في جبهة النصرة.

تولى القحطاني إمارة المنطقة الشرقية من سوريا في جبهة النصرة (دير الزور – الرقة – الحسكة).

في عام 2014 عزل الجولاني رفيق دربه القحطاني من منصب الشرعي العام في جبهة النصرة، وعيّن بدلاً عنه الأردني سامي العريدي، ومع ذلك لم يؤثر قرار العزل على العلاقة بين الشخصين، إذ استمر القحطاني في عمله داخل مجلس شورى التنظيم.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...