ما هي أسباب الحملة الإسرائيلية ضد وكالة الطاقة الذرية؟

08-11-2007

ما هي أسباب الحملة الإسرائيلية ضد وكالة الطاقة الذرية؟

الجمل: تقول التسريبات الواردة اليوم من إسرائيل، بأن مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر قد دخل في اجتماع مطوّل لمناقشة تقرير الموقف الأمني إزاء إيران وسعيها المستمر في تطوير برنامجها النووي.
* التخمينات الإسرائيلية حول إيران:
استعرض مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر، التخمينات الإسرائيلية التي تم إعدادها بواسطة أجهزة المخابرات الإسرائيلية، بناءاً على المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها إسرائيل مؤخراً.
تقول المعلومات بأن الجنرال بوسي بايداتز رئيس جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية، قد أطلع لجنة الشئون الأمنية والخارجية التابعة للكنيست الإسرائيلي بأن إيران سوف تكون قادرة على إنتاج الأسلحة النووية في نهاية عام 2009م، بخلاف التخمينات الإسرائيلية السابقة التي حددت عامي 2010م و2011م تاريخاً لحصول إيران على قدرات إنتاج الأسلحة النووية.
وتجدر الإشارة إلى أن تزاهي هانيفي رئيس لجنة الشئون الأمنية والخارجية بالكنيست الإسرائيلي، قد صرح بأن عام 2008م هو العام الحرج الذي يمكن أن يتحدد فيه حصول أو عدم حصول إيران على القدرات النووية.
*البيانات الاستخبارية الإسرائيلية الجديدة حول إيران:
تقول التسريبات بأن الخبراء الأمريكيين المختصين في الشؤون النووية والأمنية قد أكدوا صحة المعلومات التي –كما يقول المصدر الإسرائيلي- من بينها معلومات تتعلق بمواد تم تجميعها خلال قيام إسرائيل بالغارة الجوية ضد سوريا.
أبرز الاستنتاجات التي توصل إليها الخبراء هي:
• دخلت إيران في عملية إنتاج سرية للبلوتونيوم، من أجل استخدامه في إنتاج الأسلحة النووية، واستخدامه كمادة مشعة في إنتاج القنبلة القذرة. وقد مضت إيران في عملية إنتاج البلوتونيوم في نفس الوقت الذي كانت تقوم فيه بعملية تخصيب اليورانيوم.
• إن إيران قد وصلت إلى مرحلة متقدمة في إنتاج البلوتونيوم، إضافة إلى أنها بدأت في تصنيع النفايات النووية الخاصة بإنتاج القنبلة القذرة (الإشعاعية).
• إن مفاعل إنتاج الماء الثقيل الموجود في منطقة أراك الإيرانية، هو المنشأة الرئيسية التي تمثل حجر الزاوية في البرنامج النووي الإيراني.
* التخمينات الاستخبارية الإسرائيلية – الأمريكية والخلاف مع البرادعي:
المعلومات التي قدمتها أمريكا وإسرائيل، تم رفضها من قبل د. محمد البرادعي المدير العام لوكالة الطاقة الذرية.
تشير التسريبات إلى الآتي:
• إذا وافق البرادعي على المعلومات الإسرائيلية – الأمريكية، فإن ذلك سوف يكون معناه أن إجراءات أو حملات التفتيش التي قامت بتنفيذها وكالة الطاقة الذرية في إيران في الفترة الماضية هي عمليات تفتيش وحملات خاطئة، وهذا الأمر سوف يكون كافياً لإنهاء عمل البرادعي في منصبه بالوكالة.
• إذا رفض البرادعي المعلومات الإسرائيلية – الأمريكية، فإن عليه أن يحاول تدعيم رفضه بالأسانيد العملية، وذلك بالقيام بالمزيد من عمليات التفتيش والتدقيق النووي، وإذا وجد الدلائل التي تؤكد مزاعم الأمريكيين والإسرائيليين، فإنه سوف يتعرض للمحاسبة أيضاً، لأنه قام بعدة حملات تفتيش وأعلن بعدها بأنه "لم يجد شيئاً".
* الحملة الإسرائيلية ضد وكالة الطاقة الذرية:
صرح وزير النقل والاتصالات الإسرائيلي الجنرال شاؤول موفاز، مطالباً بإقالة الدكتور البرادعي من منصبه كمسؤول عن هيئة الطاقة الذرية، وقد اتهمه الجنرال موفاز بأنه يقوم بتغليب الاعتبارات السياسية على الاعتبارات المهنية، كما اتهمه بأنه منحاز لصالح الإيرانيين.
عموماً، تقول المعلومات والتسريبات بأن وكالة الطاقة الذرية قد أصبحت هدفاً لإسرائيل، وذلك لأنها ترغب في اختراق الوكالة والسيطرة على دورها الوظيفي، من أجل توظيفها في تقديم الأدلة والأسانيد الكاذبة ضد خصومها في المنطقة، بكلمات أخرى، تريد إسرائيل السيطرة على الوكالة من أجل أن تقوم عن طريقها باستهداف خصومها باعتبار أنهم يقومون بتطوير قدراتهم النووية، على النحو الذي يجعلهم هدفاً سهلاً لعقوبات الأمم المتحدة ويعطي إسرائيل المزيد من المبررات في القيام بتنفيذ الضربات الجوية... وفي مقدمة هؤلاء الخصوم تأتي سوريا وإيران حالياً.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...