هجمات دامية بشمال العراق والقاعدة تتبنى تفجيرات الصحوة

23-07-2010

هجمات دامية بشمال العراق والقاعدة تتبنى تفجيرات الصحوة

 شهدت مدينتي "الموصل" و"كركوك" في شمال العراق، موجة من أعمال العنف الجمعة، أسفرت عن سقوط خمسة قتلى على الأقل، وإصابة أكثر من 20 آخرين، في الوقت الذي أعلن فيه تنظيم القاعدة مسؤوليته عن تفجير انتحاري قرب بغداد، الأحد الماضي، أسفر عن سقوط 46 قتيلاً.

ففي كركوك، لقي ضابط في الشرطة العراقية مصرعه في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف موكب قائد شرطة النجدة في المدينة، العميد برهان طيب، الذي كان في طريق عودته إلى منزله بعد أداء صلاة الجمعة.

وأسفر الهجوم عن مقتل النقيب وسام، نجل قائد الشرطة، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد على عشرة آخرين، بينهم العميد برهان، الذي أُصيب بجروح بالغة، وعدد من أفراد حراسته، وفق ما أكدت مصادر الشرطة بالمدينة الغنية بالنفط، في شمال العاصمة بغداد.

وفي الموصل، أطلق مسلحون النار على شخص يعمل بأحد المخابز، بعد ظهر الجمعة، فأردوه قتيلاً على الفور، حسبما أكدت مصادر بوزارة الداخلية العراقية.
وسقط قتيلان من أفراد الشرطة في هجومين منفصلين، في وقت سابق الخميس، نجم الأول عن عبوة ناسفة زُرعت على جانب الطريق، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الشرطة وإصابة أربعة آخرين.

كما تعرضت دورية أمنية لإطلاق نار من جانب مسلحين كانوا يستقلون سيارة مسرعة، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الدورية وإصابة اثنين آخرين.
وفي الجانب الآخر من المدنية، انفجرت عبوة ناسفة أخرى قرب دورية للشرطة العراقية الجمعة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، بعد قليل من قيام مسلحين بقتل إمام أحد المساجد، بعد اقتحام منزله مساء الخميس.

من جانب آخر، أعلن تنظيم "القاعدة في العراق" الجمعة، مسؤوليته عن تفجيرين انتحاريين أسفرا عن سقوط 46 قتيلاً على الأقل، وجرح عشرات آخرين، قائلاً إن الهجومين، أحدهما بمنطقة "الرضوانية" جنوب غربي بغداد، والآخر بمدينة "القائم" بمحافظة "الأنبار"، استهدفا عناصر في مجالس الصحوة.

ويشارك عناصر "مجالس الصحوة" في مهام حراسة نقاط التفتيش والمساجد والمؤسسات الحكومية الأخرى، ويوجد في بغداد وحدها نحو 55 ألف عنصر ضمن قوة أبناء العراق.

وساهمت "مجالس الصحوة" في خفض العنف بالعراق خلال العامين الماضيين، إلا أنهم كثيراً ما كانوا هدفاً للمليشيات المسلحة المناوئة للحكومة.

إلى ذلك، أبلغ مسؤول رفيع في وزارة العدل العراقية بأن أربعة مشتبهين بالإرهاب تمكنوا من الفرار من أحد السجون بالعاصمة بغداد، والذي كان يديره الجيش الأمريكي في السابق، قبل أن يتم تسليمه إلى السلطات العراقية.

وذكر المصدر أن السجناء الأربعة قاموا بتنفيذ عملية الهروب من السجن الذي كان يُعرف باسم "كامب كروبر"، الثلاثاء الماضي، مشيراً إلى أنه تم توقيف حراس السجن الذين كانوا في الخدمة وقت الهروب للتحقيق معهم، علماً بأن السلطات العراقية تسلمت السجن من الجيش الأمريكي منتصف يوليو/ تموز الجاري.

تأتي هذه التطورات في وقت مازال فيه المشهد العراقي السياسي يعيش حالة اضطراب، بعد مضي ما يقرب من أربعة شهور على الانتخابات التشريعية، التي أدت إلى فوز قائمة "العراقية"، بزعامة السياسي الشيعي العلماني إياد علاوي، الذي يحظى بتأييد التجمعات السُنية.

وشهد الأسبوع الماضي اجتماعاً بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، ورئيس الوزراء الأسبق، وهو الاجتماع الثالث بينهما منذ الانتخابات، واتفق الطرفان على تكثيف الحوار بينهما، غير أن كلاً منهما شدد على أحقيته بتشكيل الحكومة الجديدة، وأن يصبح رئيساً للوزراء.

وكان سياسيون عراقيون وأمريكيون قد أعربوا عن خشيتهم من أن يستغل المسلحون فترة الفراغ السياسي ومحاولة إدخال العراق في دائرة من العنف الطائفي، مثلما حدث عامي 2006 و2007.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...