تخريب غربي لبرنامج طهران النووي

24-07-2010

تخريب غربي لبرنامج طهران النووي

تواصل الكشف عن الأبعاد الاستخباراتية للمواجهة الايرانية - الغربية حول الملف النووي، إذ أفاد تقرير إعلامي بريطاني أمس، بأن برنامج ايران النووي عانى من سلسلة نكسات فنية خلال العام الماضي، ما يرجّح تعرضه للتخريب من قبل وكالات الاستخبارات الغربية. وأكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أن رد طهران على مجموعة فيينا جاهز وسيقدم قريباً، بعدما اتفق سفراء الاتحاد الاوروبي على مضمون عقوبات مشددة على ايران، قبل إقرارها الإثنين المقبل.
في هذه الأثناء، أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أن طهران تعتزم إرسال مكوك مأهول إلى الفضاء بحلول العام 2019، وقال إن المشروع قدّم خمس سنوات «رداً على إجراءات العدو».
وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية: «هناك جدل حالياً حول ما إذا كان البرنامج النووي الايراني جرى تقويضه عن طريق التخريب أو بفعل العقوبات أو عدم كفاءة علماء النظام في طهران، بعدما تبين أن تلك النكسات أثّرت على قدرة ايران على تخصيب اليورانيوم». واشارت إلى أن ايران، التي أجرت تخفيضات كبيرة في عدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في مفاعل نتانز العام الماضي، تواجه أيضاً صعوبات على جبهات أخرى.
واضافت الصحيفة أن محللين أمنيين يرون في ذلك دليلاً على عمليات تخريب خفية تقوم بها وكالات الاستخبارات الغربية ويعتقدون أن هذه الأجهزة تعمل منذ مدة على تخريب البرنامج النووي الايراني، وأكد أكاديمي طلب عدم الكشف عن هويته «أن هناك عملية استخباراتية قائمة لإضعاف هذا البرنامج وتأخيره مع أنها ليست مضمونة، لكن عدداً كبيراً من أجهزة الطرد المركزي الايراني تحطمت وجرى استبدال نصفها تقريباً في الآونة الأخيرة».
ونسبت الصحيفة إلى رئيس معهد العلوم والأمن الدولي ديفيد أولبرايت، قوله «إن بريطانيا والولايات المتحدة واسرائيل تعمل على دفع شركات غربية لمساعدة ايران على وضع معدات وهمية في برنامجها النووي، كونها عرضة لهذا النوع من التخريب بسبب حاجتها لاستيراد معدات من الخارج، وغالباً عن طريق وسطاء مشبوهين يساعدونها على تحدي العقوبات الدولية».
كما نقلت عن الخبير في مجال البرنامج النووي الايراني في مركز وودرو ويلسون في واشنطن، مايكل أولدر، قوله إن وكالات الاستخبارات الغربية «تعمل بنشاط على استغلال اعتماد ايران على الواردات، وتتبع أنماط شرائها للمعدات التقنية التي تحتاجها لتزرع فيها أجهزة وهمية لتخريب برنامجها النووي».
في المقابل، وفيما أعلن مصدر أوروبي أن «النص حول العقوبات (الاوروبية) على ايران أقر» خلال اجتماع عقده أمس الأول سفراء الدول الـ27 في الاتحاد ببروكسل، تمهيداً للتوقيع عليه خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الإثنين المقبل، أكد متكي أن رد طهران على مجموعة فيينا (أميركا، روسيا، فرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية)، جاهز وسيقدم لها قريبا.
كما قال متكي إن لقاءه مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون، في كابول أمس الأول، على هامش مؤتمر دولي، تم بناء على طلب منها، وأعلن انه بحث معها موضوع الحوار مع دول مجموعة (5+1) وأنها طرحت بعض المطالب المتعلقة بوجهة نظر ايران في هذا الشأن.
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة إن ايران والصين تجريان محادثات حول استخدام عملة اليوان الصيني، لتسوية صفقات النفط والمشروعات. وأضافت أن الاقتراح ينص على أن تفتح ايران ثالث أكبر مورد للنفط للصين، حساباً باليوان في بنك صيني وتتلقى مدفوعات عن امداداتها من الخام ويمكن أن يسدد هذا الحساب جزئياً مبيعات ايران من الوقود والمعدات وغيرها من المشروعات مع الصين.
وقال مسؤول في شركة نفط صينية حكومية «في هذا الوقت من الصعب على الصين أن تبدي موافقة صريحة. لكننا نرى الحاجة إلى تلك الخطوة إذ أننا نواجه صعوبات في التجارة مع ايران مثلاً عندما نستخدم سفناً ايرانية أو نحتاج أن تصدر ايران خطاب اعتماد».
من جهته، أعلن النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي، أن بلاده ستستبعد الدولار واليورو من تعاملاتها التجارية في مجال النفط.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...