«المقصلة الأردوغانية» تقتصّ من خُمس القضاة

648 قاضياً ومدعياً عاماً هم آخر ضحايا «المقصلة الأردوغانية». يُشكّل هؤلاء حوالي خُمس العدد الإجمالي للقضاة والمُدّعين في تركيا والبالغ عددهم 3500، جرى توقيفهم عن العمل أمس بأمر من النيابة العامّة التركية. يُضاف إلى هؤلاء 27 ألف و424 عاملاً في القطاع التربوي، تمّ توقيفهم أمس، و«لن يُسمح لهم بالعمل في المؤسسات التعليمية الحكومية أو الخاصة مجدداً»، وفقاً لوزير التعليم عصمت يلمظ.
وأعلن نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين في تركيا محمد يلماز، أمس الأول عقب اجتماع الدائرة الثانية لمجلس الأعلى للقضاة والمُدّعين العامين في أنقرة، إلى أن المجلس اتخذ قرار إبعاد هؤلاء القضاة والمُدّعين العامين، بعد تلقيه بياناً من النيابة العامة في أنقرة بخصوص فتح ملف تحقيق بحقّ العدد المذكور بتهمة «الانتماء إلى منظمة إرهابية مُسلّحة».
وفي آخر حصيلة اجمالية عن ضحايا «المقصلة الأردوغانية»، قال مسؤول تركي كبير، أمس، إن السلطات احتجزت 35 ألف و22 شخصاً، بينهم 17 ألفاً و740 اعتُقلوا رسمياً، بينما أُفرج عن 11 ألفاً و597 آخرين ولا يزال 5685 رهن الاحتجاز.
وقال وزير الداخلية أفكان آلان، أمس الأول، إن نحو 76 ألفاً ومئة موظف حكومي أُوقفوا عن عملهم حتى الآن.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الملحق البحري خالص تونش والجوي الهان ياشيتلي، اللذين يعملان في السفارة التركية في اليونان، فرّا إلى إيطاليا، كما اعتُقل آخرون في الخارج، بينما فرّ عدد من الديبلوماسيين بعد استدعائهم في إطار التحقيقات المتعلقة بمحاولة الانقلاب الشهر الماضي. وأضاف جاويش أوغلو أن مُلحقاً عسكرياً في الكويت حاول الهرب عبر السعودية، لكنه أُعيد فضلاً عن جنرالين كانا مُتمركزين في أفغانستان ألقت القبض عليهما السلطات الإماراتية في دبي وأعادتهما إلى تركيا.
بدوره، أعلن القائم بالأعمال في البعثة الديبلوماسية التركية إلى هولندا قورتولوش أيكان، أمس، أن مسؤولين في بنغلادش فرّا إلى نيويورك في حين فرّ ثالث إلى اليابان عبر موسكو.

 («الاناضول»، ا ف ب، رويترز)