«حماس» تحسم مع آل دغمش: 11 قتيلاً

17-09-2008

«حماس» تحسم مع آل دغمش: 11 قتيلاً

هدر الدم الفلسطيني مجددا في قطاع غزة أمس، ولقي ١١ شخصا مصرعهم، بينهم عشرة من عائلة دغمش أحدهم رضيعة، وسقط أكثر من ٤٠ جريحاً في اشتباكات مع الشرطة التابعة لحكومة حركة حماس التي كانت تسعى لاعتقال »مطلوبين«، في حادث اعتبرته حركة فتح »مخزياً« متهمة حماس بتشريع »القتل المنظم خارج إطار القانون«.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، مارك ريغيف، ان اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس أجريا في القدس المحتلة امس مناقشات »جادة«، مضيفا ان »الاجتماعات ستستمر ما دام اولمرت رئيسا لوزراء اسرائيل، وسيظل كذلك الى ان تؤدي حكومة جديدة اليمين«. وتابع »قطعنا شوطا طويلا لكن ما زال ينبغي انجاز المزيد من العمل«.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عرقيات، من جهته، ان عباس »على استعداد لمواصلة التفاوض معه (أولمرت) حتى اليوم الأخير له كرئيس للوزراء« مضيفا »لا تزال هناك فجوات حول كل المسائل«. وتابع ان الرئيس الفلسطيني ابلغ اولمرت مباشرة خلال لقائهما ان »موقفه يبقى انه لن يقبل اتفاقات جزئية ولن يرجئ أيا من القضايا الأساسية«.
وكانت حماس قد شنت الشهر الماضي هجوماً على معقل عائلة حلس الموالية لفتح، ما أدى الى مقتل أكثر من ١٢ شخصا وفرار العشرات الى الضفة الغربية.
وينقسم أفراد عائلة دغمش بين مؤيد لحماس ومؤيد لفتح، فيما ينتمي عدد من أفرادها الى تنظيم »جيش الإسلام« الموالي عقائدياً لتنظيم »القاعدة«، ويتزعمهم ممتاز دغمش. وكان »جيش الإسلام« قد شارك، مع حماس و«لجان المقاومة الشعبية«، في خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت في العام .٢٠٠٦
وشنت حماس حملة على حي الصبرة جنوبي غربي مدينة غزة، معقل عائلة دغمش، بعد ساعات من إقدام أحد أفراد العائلة على قتل الشرطي عبد الكريم خزيق امس الاول خلال محاولة اعتقال جميل دغمش قرب مقر بلدية غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة ايهاب الغصين إن القتال، الذي استخدمت خلاله الأسلحة الرشاشة والثقيلة، بدأ بعدما رفضت العائلة تسليم المتهم، مشيرا الى انه استمر تسع ساعات، وانتهى الى مصرع ١١ شخصا بينهم شرطي وعشرة من أفراد عائلة دغمش، أحدهم رضيعة.
وقال المتحدث باسم الشرطة إسلام شهوان، من جهته، إن بين القتلى »المطلوبين الثلاثة وهم جميل وصائب وابراهيم (دغمش) وجميعهم من الملاحقين بسبب قضايا قتل أفراد من الشرطة ومواطنين«، مشيرا الى أنهم »كانوا متورطين بخطف الصحافي البريطاني الان جونسون« أربعة أشهر في القطاع في العام .٢٠٠٧ وأشار الى إصابة ٤٠ شخصاً بينهم ١٠ من الشرطة، كما اعتقل ١٥ شخصاً من عائلة دغمش بعضهم »متورط في قضايا جنائية، وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والقنابل كانت بحوزة العائلة، استخدمت في أعمال خارجة عن القانون«.
من جهته، قال المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير ان »هذا العيب والخزي الذي تمارسه حماس في رمضان المبارك، دليل قاطع آخر على أنها تجردت من كل القيم الدينية والآدمية« مضيفا »نرفض أي مبرر لتشريع القتل المنظم كما تفعل حماس خارج إطار القانون«.
- ذكرت »رويترز« أن حماس أجرت الشهر الماضي انتخابات سرية في غزة لاختيار أعضاء المكتب السياسي ومجلس الشورى، شارك فيه الآلاف من أعضاء الحركة. وقال المسؤول عن الاقتراع انه أجري سرا لاعتبارات أمنية، مضيفا أن »الانتخابات كشفت عن الوجه الرائع للديموقراطية داخل حماس... أهدافنا واضحة وسياستنا لا تتغير وهي لا اعتراف بإسرائيل«.
وخسر عدد من القادة المخضرمين مقاعدهم لمصلحة مرشحين أصغر سنا، لكن مسؤولين كبارا مثل اسماعيل هنية ومحمود الزهار وسعيد صيام انتخبوا مجددا. وانتخب عدد من أعضاء »كتائب عز الدين القسام« الجناح العسكري لحماس، في المكتب السياسي الذي ينفذ السياسة والاستراتيجية التي يقرها مجلس الشورى. وقال أحد المسؤولين »حين تكون هناك انتخابات نزيهة، لا يتوقع الناس الاحتــفاظ بمناصبهم الى الأبد وحماس ما زالت جماعة متحدة بقوة«.


المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...