«كيرت» أو «ساندي»... أسماء الأعاصير لا تدل على قوتها

04-06-2014

«كيرت» أو «ساندي»... أسماء الأعاصير لا تدل على قوتها

هل كان عدد أكبر من سكان نيو أورليانز سينزح من هذه الولاية الأميركية قبل هبوب الإعصار «كاترينا» في العام 2005، فيما لو كان هذا الإعصار إسمه « كيرت»؟
 الجواب هو نعم، إذ تفيد دراسة نشرت أمس بأن عدداً أكبر كان ليغادر فعلاً لو كان الإعصار «ذكراً»، لأن غالبية الناس تعتقد أن إعصاراً يحمل إسم أنثى سيكون أقل خطراً، ولذا فإنه من المرجح ألا يفر أولئك الذين يتواجدون في مساره، وهو ما قد يجعلهم عرضة للأذى.
وكتب باحثون في جامعة إيلينوي في منطقة أوربانا شامبين في مؤتمر لـ«الأكاديمية الوطنية للعلوم» انه «نتيجة لذلك، فإن أعاصير المحيط الأطلسي القوية التي لها أسماء إناث، سببت سقوط عدد من القتلى أكثر بخمس مرات من تلك التي حملت أسماء ذكور».
وتتنوع أسماء الأعاصير حالياً بين أسماء الذكور والإناث. ومن بين أسماء الإناث التي أطلقت على الأعاصير من قبل «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية» في العام 2014، يمكن ذِكر «دولّي» و«جوزفين» و«فيكي».
وحين بدأ «المركز القومي للأعاصير» بتسمية الأعاصير العام 1953، اختار اسماً مؤنثاً هو «أليس». وكان أول اسم ذكر أطلق على إعصار في المحـيط الأطلسي هو «بوب» في العام 1979.
وربما أتت محاولة تحقيق مساواة بين الجنسين في هذا المجال بنتائج عكسية. فاستناداً إلى تحليل أعاصير المحيط الأطلسي بين العامين 1950 و2012، والتي ضربت 94 منها اليابسة، تبين للباحثين أنه «بالنسبة للأعاصير القوية، كلما كان الاسم أكثر أنوثة، بحسب تصنيف المتطوعين على مقياس من 11 درجة، زاد عدد القتلى».
ووصفت عالمة السلوك في جامعة ستانفورد هيزل ماركوس الأمر على أنه «مهم للغاية ويعتمد على أدلة بأن الصور النمطية للجنس الاجتماعي تؤثر في السلوك، حتى لو لم يكن الذكر أو الأنثى كائنات حية».
من جهتها، قالت أستاذة التسويق في جامعة إيلينوي شارون شافيت إنه «حينما يحكم الناس على الخطر الذي يمثله الإعصار، فإنهم يطبقون على ما يبدو معتقداتهم بشأن كيفية سلوك الرجال والنساء، وهذا ما يجعل الأعاصير التي تحمل أسماء مؤنثة، خاصة تلك الشديدة الأنوثة كبيلي وسيندي، أخف وطأة وأقل عنفا».


 (عن «سكاي نيوز»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...