آخر استطلاعات الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتقويم حظوظ المرشحين

17-09-2008

آخر استطلاعات الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتقويم حظوظ المرشحين

الجمل: دخلت الانتخابات الرئاسية الأمريكية مرحلة متقدمة ولم تعد المعركة تدور داخل أروقة الحزبين الديمقراطي والجمهوري وإنما أصبحت تكتسب زخماً متجدداً بفعل تأثير تداعيات الأحداث الداخلية والخارجية.
* ماذا تقول استطلاعات الرأي الأمريكي:
أصبحت مراكز دراسات وبحوث الرأي العام أكثر تدقيقاً بين المرشح الجمهوري جون ماكين والمرشح الديمقراطي باراك أوباما وفي هذا السياق يمكن استعراض المعلومات الأخيرة على ضوء آخر استطلاعات للرأي صدرت في أمريكا حول أفضلية كل من المرشحين داخل حزبه:
• استطلاعات مؤسسة غالوب:
- المرشح الديمقراطي باراك أوباما 62%.
- المرشح الجمهوري جون ماكين 63%.
• استطلاعات شبكة فوكس نيوز:
- المرشح الديمقراطي باراك أوباما 57%.
- المرشح الجمهوري جون ماكين 60%.

• استطلاعات شبكة سي إن إن:
- المرشح الديمقراطي باراك أوباما 60%.
- المرشح الجمهوري جون ماكين 60%.
• 
• استطلاعات شبكة إن بي سي:
- المرشح الديمقراطي باراك أوباما 53%.
- المرشح الجمهوري جون ماكين 50%.
البيانات الموضحة أعلاه تمثل آخر البيانات الصادرة اليوم، وتقول المعلومات بأن تجميع معطيات هذه البيانات تم حتى يوم 8 أيلول الماضي ثم استغرقت معالجتها الإحصائية الرقمية أسبوعاً كاملاً بحيث صدرت نتائجها النهائية صباح أمس 16 أيلول.
* ديناميكيات الرأي العام الأمريكي: تحول المواقف:
تشير معطيات خبرة المسوحات واستطلاعات الرأي العام الأمريكي إزاء المفاضلة بين خيار المرشح الديمقراطي باراك أوباما والمرشح الجمهوري جون ماكين إلى الآتي:
• آذار 2008م:
- باراك أوباما 45%.
- جون ماكين 46%.
• نيسان 2008م:
- باراك أوباما 45%.
- جون ماكين 45%.
• أيار 2008م:
- باراك أوباما 46%.
- جون ماكين 45%.
• حزيران 2008م:
- باراك أوباما 46%.
- جون ماكين 43%.
• تموز 2008م:
- باراك أوباما 46%.
- جون ماكين 43%.
• آب 2008م:
- باراك أوباما 46%.
- جون ماكين 43%.
وتقول المعلومات بأن هذه الأرقام تم وضعها على أساس اعتبارات موقف الرأي العام الأمريكي إزاء الحزب الجمهوري والديمقراطي وتوجهاتهما إزاء جملة من القضايا.
* متابعة تطورات الموقف اليومي إزاء مواجهة أوباما – ماكين:
تزايد جهود مراكز الاستطلاعات ومسوحات الرأي خلال الفترة الأخيرة وأصبحت هذه المراكز تتابع الموقع يوماً بيوم وفيما يلي نشير إلى تطور الموقف هلال الفترة الممتدة من يوم 5 أيلول 2008م حتى يومي 12 و14 منه بحسب المؤشرات الصادرة بواسطة ثمانية مراكز أمريكية رئيسية:
• مؤسسة غالوب: خلال أيام 12 – 13 – 14 أيلول الحالي:
- باراك أوباما 45%.
- جون ماكين 47%.
• مؤسسة دياغلو للمتابعة بالخط الساخن: خلال أيام 12 – 13 – 14 أيلول الحالي:
- باراك أوباما 44%.
- جون ماكين 43%.
• مؤسسة رازموزين: خلال أيام 12 – 13 – 14 أيلول الحالي:
- باراك أوباما 47%.
- جون ماكين 49%.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن اثنين من هذه المؤسسات قامت بإجراء مسوحات للرأي بإضافة يوم 11 أيلول بحيث أوضحت نتيجة الاستطلاع فارق الرأي العام خلال يوم واحد:
• مؤسسة غالوب: خلال أيام 12 – 13 – 14 أيلول الحالي:
- باراك أوباما 45%.
- جون ماكين 47%.
• مؤسسة دياغلو للمتابعة بالخط الساخن: خلال أيام 12 – 13 – 14 أيلول الحالي:
- باراك أوباما 45%.
- جون ماكين 43%.
من المعروف أن مؤسسات قياس الرأي العام الأمريكي تعتبر من أكثر وأقدر المؤسسات لجهة الكفاءة في القيام بإجراء المسوحات والاستطلاعات وفي كثير من الأحيان كانت النتائج الانتخابية تأتي مطابقة بقدر كبير لنتائج المسوحات والاستطلاعات.
* استطلاعات الرأي وتدقيق توجهات الناخب الأمريكي:
استخدمت مؤسسات بحوث الرأي العام الأمريكي المزيد من التقنيات والأساليب الحديثة المبتكرة وعلى وجه الخصوص في تقنية وضع وصياغة الأسئلة، وعلى سبيل المثال لا الحصر ركزت معظم الاستطلاعات على طرح الأسئلة الآتية:
• إذا كان يتوجب عليك القيام باتخاذ قرار صعب ومصيري بالنسبة لحياتك فمن هو الشخص المناسب لتقديم المشورة والنصيحة إليك: هل هو باراك أوباما أم جون ماكين؟
وكانت الإجابة كالتالي: في شهر آب المنصرم، 37% اختاروا أوباما و43% اختاروا ماكين. وفي شهر أيلول 34% اختاروا أوباما و50% اختاروا ماكين.
• إذا كانت لديك منشأة فمن هو الشخص المناسب للاختيار ليكون مسؤولاً عنها هل هو أوباما أو ماكين؟
وكانت الإجابة كالتالي: 41% اختاروا أوباما و42% اختاروا ماكين.
• بغض النظر عن الكيفية التي يمكن أن تصوت بها في الانتخابات من هو الذي تثق في أنه سيتعامل بشكل أفضل مع القضايا الآتية:
- ملف الأزمة العراقية: 39% اختاروا أوباما، و52% اختاروا ماكين.
- ملف الرعاية الصحية: 49% اختاروا أوباما، 35% اختاروا ماكين.
- ملف الاقتصاد: 46% اختاروا أوباما، 42% اختاروا ماكين.
- ملف الحرب على الإرهاب: 35% اختاروا أوباما، 42% اختاروا ماكين.
- ملف الطاقة النفطية: 44% اختاروا أوباما، 42% اختاروا ماكين.
• بغض النظر عن الكيفية التي يمكن أن تصوت بها في الانتخابات من هو المرشح الذي تعتقد بأنه:
- يملك قوة أكبر: 34% اختاروا أوباما، 52% اختاروا ماكين.
- يصدر أحكاماً أفضل: 43% اختاروا أوباما، 47% اختاروا ماكين.
- سيجلب التغيير الأفضل لواشنطن: 46% اختاروا أوباما، 39% اختاروا ماكين.
• مع من ستفضل تناول وجبة الغداء والتحدث؟
40% اختاروا أوباما، 15% اختاروا جون ماكين، 33% اختاروا يارا بالين نائبة جون ماكين، 8% اختاروا جو بايدن نائب أوباما.
هذا، ومن المتوقع أن تظهر العديد من المسوحات واستطلاعات الرأي التي تحاول الوصول إلى بناء النموذج القادر على توضيح معالم سيناريو الانتخابات الرئاسية القادمة لجهة التحديد الأكثر وضوحاً لمن سينجح في سباق الوصول إلى البيت الأبيض الأمريكي.
* ماذا تقول الأرقام؟
تشير الأرقام بشكل واضح إلى أن المرشح الجمهوري جون ماكين قد استطاع أن يعزز موقفه ويحصل على نتائج أفضل من المرشح الديمقراطي باراك أوباما، ولكن مع ملاحظة أن تحسن موقف ماكين يتضمن الآتي:
• إن الفارق بين أوباما وماكين ينحصر في الملفات المتعلقة بقضايا السياسة الخارجية.
• إن الفارق بين أوباما وماكين ضئيل جداً.
وبالمقابل، نلاحظ أن موقف أوباما قد تحسن بما يتضمن الآتي:
• إن الفارق بين أوباما وماكين كبير نسبياً.
• إن الفارق بين أوباما وماكين ينحصر في القضايا السياسية الداخلية.
بكلمات أخرى، نشير إلى أن ماكين يتقدم على أوباما بفارق صغير في الاعتبارات المتعلقة بقضايا السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي أما أوباما فإنه يتقدم على ماكين في الاعتبارات المتعلقة بقضايا السياسة الخارجية الأمريكية.
ولما كانت قضايا السياسة الداخلية هي الأكثر تأثيراً على نتائج الانتخابات الأمريكية لجهة أن الكتلة الانتخابية تركز على أجندة السياسة الداخلية فإن فرصة أوباما ماتزال كبيرة في الفوز إضافةً إلى الإشارة إلى أن الماكينة الإعلامية الأمريكية ما تزال تلعب دوراً كبيراًً في التأثير على توجهات الرأي العام وهي ماكينة اتضح للجميع أنها أكثر تحيزاً للجمهوريين وإدارة بوش إضافةً لذلك تجدر الإشارة إلى أن بعض مؤسسات استطلاعات الرأي الرئيسية تخضع لتوجيه وإشراف جماعة المحافظين الجدد ومن أبرزها شبكة فوكس نيوز التابعة لليهودي الأمريكي وزعيم جماعة المحافظين الجدد روبرت مردوخ، لذلك يجب الانتباه إلى تحيز بعض الأسئلة خاصة تلك التي ترتبط بقضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...