أجندة مؤتمر أنابوليس والجهات المدعوة للمشاركة فيه

21-11-2007

أجندة مؤتمر أنابوليس والجهات المدعوة للمشاركة فيه

الجمل: بضعة أيام وينعقد مؤتمر أنابوليس الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، زاعماً بأن هذا المؤتمر سوف يقدم "مفتاح الحل" للصراع العربي – الإسرائيلي الذي شغل العالم على مدى 60 عاماً.
حتى الآن، ما تزال الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية في حالة ارتباك كامل خشية عدم انعقاد المؤتمر، أو انعقاد المؤتمر وعدم تحقيقه النتائج "غير المعلنة" المطلوبة.
* من هم أطراف المؤتمر؟
نشر موقع «إس إف غيت كوم» الإلكتروني الأمريكي أسماء الأطراف المشاركة في المؤتمر (حتى الآن) والتي تم توزيع الدعوات الأمريكية لها من أجل الحضور إلى أنابوليس:
• الولايات المتحدة الأمريكية (البلد المضيف) وسوف يتم تمثيلها بواسطة الرئيس بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.
• إسرائيل (أحد أطراف الصراع) وسوف يتم تمثيلها بواسطة رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني.
• الفلسطينيون (أحد أطراف الصراع) وسوف يتم تمثيلهم بواسطة محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وبعض كبار المسؤولين التابعين له.
• أعضاء اللجنة الدبلوماسية الرباعية الدولية، من دون الولايات المتحدة، أي روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
• الأمم المتحدة: وسوف يمثلها الأمين العام بان كي مون.
• رئيس الاتحاد الأوروبي: وسوف يمثله وزير الخارجية البرتغالي لويس أمادو.
• مفوضية الاتحاد الأوروبي: وسوف تمثلها بينيتا فيديرو والدنر مفوضة الشؤون الخارجية.
• المفوضية العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وسوف يمثلها خافيير سولانا.
• روسيا: ويتوقع أن يمثلها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
• المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط طوني لير رئيس الوزراء البريطاني السابق.
• أعضاء لجنة الجامعة العربية المسؤولين عن متابعة تنفيذ المبادرة السعودية من أجل اتفاقية السلام العربية – الإسرائيلية الشاملة.
• الجامعة العربية، وسيتم تمثيلها بواسطة أمينها العام عمرو موسى.
• الدول العربية الآتية: الجزائر، البحرين، مصر، الأردن، لبنان، المغرب، قطر، السعودية، السودان، سوريا، تونس، واليمن.
• الدول العربية الأخرى:العراق، موريتانيا، عمان، الإمارات العربية المتحدة.
• الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي: بريطانيا، والصين، وفرنسا (أمريكا هي البلد المضيف وروسيا وجهت لها دعوة منفصلة).
• دول مجوعة الثانية: كندا، ألمانيا، إيطاليا، واليابان. (روسيا وأمريكا وبريطانيا وروسيا شملتهم الدعوات السابقة أعلاه).
• أعضاء منظمة العالم الإسلامي غير المشمولين بالدعوة السابقة: إندونيسيا، ماليزيا، باكستان، السنغال، تركيا.
• بلدان أخرى: البرازيل، اليونان، الهند، النرويج، بولندا، سلوفينيا، جنوب إفريقيا، إسبانيا، السويد.
• المؤسسات الاقتصادية الدولية، وهي ستحضر كمراقب:
* صندوق النقد الدولي.
* البنك الدولي.
* ما هي أجندة مؤتمر أنابوليس؟
برغم تكتم الإدارة الأمريكية ممثلة بالرئيس بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس، فإنه لم يكن صعباً علينا في موقع «الجمل» الحصول على المعلومات، وذلك لأن أجندة كل ما يتعلق بقضايا الصراع العربي – الإسرائيلي وقضايا الشرق الأوسط الأخرى يتم وضعها بواسطة عناصر اللوبي الإسرائيلي بالتنسيق بين خبراء مراكز الدراسات من اليهود الأمريكيين المتغلغلين داخل أروقة الإدارة الأمريكية وعلى وجه الخصوص في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع (البنتاغون) ومجلس الأمن القومي الأمريكي.
قصة أجندة مؤتمر أنابوليس بدت واضحة منذ لحظة قيام خبير اللوبي الإسرائيلي اليهودي الأمريكي روبرت ساتلوف (الذي يتولى منصب المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى) بنشر مقال على موقع المعهد بتاريخ 20 تموز 2007م حمل عنوان "القراءة بين سطور خطاب 16 تموز الذي ألقاه الرئيس بوش".
عموماً، سوف تركز أجندة الاجتماع على المبادئ الآتية:
• الانتقال من "خارطة الطريق" إلى "أفق الحل".
• دور الأطراف العربية في "مساعدة إسرائيل" من أجل تحقيق السلام.
التمعن والتدقيق الفاحص في هذه المبادئ يجعلنا نستنتج الأهداف الحقيقية للمؤتمر وهي:
• التمهيد للتخلي عن "خارطة الطريق"، واستبدالها بـ"أفق الحل". بكلمات أخرى، فإن إسرائيل ستكون بذلك قد تخلصت من التزامات برنامج خارطة الطريق بتغييرها من التزامات "عملية" إلى التزامات صورية مفهومية، تتمثل بالتزام بفكرة ومفهوم "أفق الحل".
• إرغام الأطراف العربية على الالتزام بـ"أمن إسرائيل" وبكلمات أخرى سوف يسعى المؤتمر إلى الربط بين مفهوم "أفق الحل" ومفهوم "أمن إسرائيل"، بحيث يتوجب على العرب العمل من أجل أمن إسرائيل بحيث أن إسرائيل حين تقتنع بأن أمنها تحقق فإنها يمكن أن تتقدم باتجاه "أفق الحل".
• فكرة ومفهوم "أفق الحل" التي سيطرحها المؤتمر هي فكرة تهدف إلى جعل الحقوق العربية المشروعة مثل "خط الأفق"، ولما كان خط الأفق من المستحيل عملياً على أي شخص أن يصل إليه، لأنه يتقدم باستمرار كلما تقدمنا نحوه، فإن سيناريو الحقوق العربية وفق منظور "أفق الحل" سوف يصبح على النحو الأتي:
أن يعمل العرب من أجل أمن إسرائيل، والتي عندما تقتنع بحدوث ذلك، فإنها تتقدم معهم خطوة باتجاه أفق الحل.
عموماً، أهداف مؤتمر أنابوليس تسعى لتحقيق التطابق التام بين المسارين الإسرائيليين الذين أشارت إليهما دراسة المحافظين الجدد حول مستقبل إستراتيجية إسرائيل وهي الدراسة التي وضعها ريتشارد بيرل، وديفيد فورمزر، وبودوريتز، وغيرهم:
• مسار الحروب من أجل تأمين الحدود الشمالية (الحرب ضد لبنان، الحرب ضد سوريا، إضافة إلى الحرب الأمريكية ضد العراق).,
• مسار التخلص من الالتزامات السياسية: ومن أبرزها التخلص من اتفاقية أوسلو وخارطة الطريق، وخطة فك الارتباط، وإعلان حدود إسرائيل إضافة إلى العمل من أجل التخلص لاحقاً من اتفاقية كامب ديفيد مع مصر واتفاقية وادي عربة مع الأردن.
مؤتمر أنابوليس سوف يركز على عدم دفع إسرائيل للقيام بتنفيذ إي التزام على الأرض، ولا بفرض التزامات جديدة على إسرائيل، أما ما يهدف إليه المؤتمر فهو: فرض الالتزامات العملية بأمن إسرائيل (أي مكافحة الإرهاب الفلسطيني وحزب الله ومعاداة إيران) من جهة، ومن الجهة الأخرى إعطاء إسرائيل نحق تقييم جدوى ومدى مصداقية العرب في تنفيذ واجباتهم، وتقييم إمكانية مكافأتهم بالتقدم معهم خطوة باتجاه "خط الأفق" الخاص بحل الصراع!!


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...