ألمانيا تعترف بتوجه "مجاهديها "إلى سوريا

14-11-2013

ألمانيا تعترف بتوجه "مجاهديها "إلى سوريا

قال رئيس المخابرات الداخلية الألمانية هانس جورج ماسن إن "الجهاديين" الألمان يتوجهون إلى سوريا بأعداد متزايدة دون معوق من إجراءات السفر ويتمكنون من الاندماج بسرعة في جماعات متشددة أجنبية لا يحتاج أعضاؤها للغة العربية.

وقال ماسن الذي تولى منصبه في عام 2012 إن ضباط المخابرات يعرفون 220 ألمانيا يحاربون في سوريا لكن العدد الفعلي قد يكون أكبر بكثير وزاد بشدة هذا العام.وقال في مقابلة "سوريا مثيرة للاهتمام بشدة بالنسبة لأولئك الشبان الراغبين في الجهاد,وأضاف "من السهل الذهاب إليها .. كل ما تحتاجه هو بطاقة هوية ورحلة طيران إلى تركيا ثم رحلة أخرى داخلية للوصول إلى الحدود."

وقال لرويترز "بمجرد أن تصل إلى هناك يمكنك الاندماج بسرعة في ألوية ويمكنك القتال إلى جانب أناس يتحدثون نفس لغتك" مضيفا أن الافتقار إلى مهارات اللغة في السابق وخصوصا بين المتحولين إلى الإسلام كان يجعل من الصعب على الإسلاميين الألمان المشاركة في حروب أخرى.وأدت الحرب الدائرة في سوريا منذ نحو عامين ونصف إلى سقوط ما لا يقل عن 100 ألف قتيل.

وقالت المخابرات إن الداخلية الألمانية وفي تقرير سنوي عام 2012 بيّن أن عدد المتشددين الإسلاميين الألمان الذين يسافرون إلى أفغانستان وباكستان تراجع بشدة نظرا لأن تلك المناطق تعتبر الآن شديدة المخاطر بسبب الضغوط على المتشددين. وكانت مصر وسوريا على النقيض من ذلك تجذبان أعدادا أكبر بعد الاهتمام الإعلامي القوي بسوريا.

ويحتاج الألمان الذين يسافرون إلى باكستان وأفغانستان إلى جواز سفر يمكن للسلطات الألمانية أن تسحبه ممن ترى أنهم يشكلون تهديدا أمنيا محتملا. وتكفي بطاقات تحقيق الشخصية التي يحملها كل الألمان للسفر إلى تركيا.

ويمكن للمقاتلين الأجانب التسلل عبر كثير من المناطق التركية عبر حدودها المشتركة مع سوريا ويصل طولها إلى 900 كيلومتر وقالت أنقرة الشهر الماضي إنها ستبني جدارا على طول جزء من الحدود.

وتعد سوريا الآن مصدر جذب للمقاتلين من مختلف أصقاع الأرض بما فيها تنظيمي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطين بالقاعدة وينخرط فيهما عدد كبير من "الجهاديين" الأجانب.

وقال مدير المخابرات الداخلية البريطانية (إم.آي5) الأسبوع الماضي إن عدد الإسلاميين البريطانيين الذين يحاربون في سوريا يقدر بالمئات.وتخشى برلين أن ينقل الإسلاميون الألمان الشبان المعرفة التي اكتسبوها في سوريا إلى ألمانيا ويخططوا لهجمات في ألمانيا.

ويقدر مسؤولو مخابرات أن هناك 4500 سلفي متشدد ينشطون في ألمانيا وهم شريحة صغيرة من المسلمين الألمان البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة لكن هذا العدد أكبر عن عدد السلفيين في عام 2011 البالغ 3800 .

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...